الرياضة

الصحفي قسم خالد يرثي محمد الخاتم عوض الله

 

ما اصعب ان تنعي اخا ، و صديقا ، و حبيبا ، وزميل ، ما اصعب لحظات الفراق بين الأحبة ، ما اصعب لحظات وداع الإخلاء ، عاش بيننا اخا ، كريما ، مفضالا ، البسمة لا تغادر شفتيه ، ضحكته تخرج من دواخله النقية الطيبة ، ضحكة مجلجلة يكاد يهتز لها المكان فرحا وسرورا ، معرفتي به تجاوزت عشرين عاما ، التقيته اول مرة في صحيفة الكابتن التي كان يملكها الاعزاء مزمل ابو القاسم ، وعبدالله دفع الله ، قبل ان تؤول للاخ طه على البشير ، كان ذلك بداية هذه الالفية ، واستمرت علاقتنا حتى موعد رحيله الفاجعة امس الاول بالقاهرة .
اخر مرة التقيته قبل الحرب ، دعاني لوجبة افطار بصحيفته ، (سوكر) اعتذرت له ذات اليوم ، على الوعد ان نلتقي غدا على وجبة الإفطار ، شاءت الاقدار ان لا اجيب دعوته للمرة الثانية لظروف تفهما .
لي مع الخاتم ، هكذا كنا تناديه مواقف متعددة ، فالرجل صاحب نكتة حاضرة ، ويعشق اجواء المرح ، كما انه يعشق المقالب بدرجة كبيرة ، وكم من زميل تعرض لمقالبه ، وعندما يكتشف الزميل المقلب ، يطلق الخاتم ضحكته المجلجلة .
وحتى عندما فكر في إنشاء صحيفة عالمية (سوكر) مع الحبيب اسامه صالح ، انتحى بي جانبا وافشي سره لي ، وقال لو لا انني اخاف دسوقي لاصطحبتك معي لإدارة سوكر تحريريا.
محمد الخاتم عوض الله غادر الي ربه راضيا مرضيا ، غادر والكل يحمل له ودا ، وحبا ، عاش بيننا كريما ، ومات غريبا في ديار ليست دياره ، شيعته القلوب والماقي لمثواه الاخير بضاحية عين شمس بالقاهرة ، مودعا الدنيا بصخبها بعد ان من الله عليه بحب الجميع .
اللهم اغفر لعبدك محمد ، فقد كان يشهد لك بالوحدانية ويشهد إن نبيك محمد صلى الله عليه وسلم ، اللهم اغفر له وارحمه ، وانزله عليين مع الشهداء والصديقين ، والزمنا ، والزم زوجته الزميلة رويدا ميرغني واهله ، واصحابه الصبر ، واجعل البركة في اولاده انك سميع عليم مجيب الدعوات ، ولا حول ولا قوة الا بك

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى