الأعمدة

مياة الخرطوم … أدفع وماتشرب ميه!

&& ذكر في الأخبار أن ولاية الخرطوم في طريقها لتنفيذ سياسة الدفع المقدم لخدمة المياة على غرار الكهرباء وهذا القرار ليس غريبا بل حاولت هيئة المياة كثيرا لتمريره قبل الحرب وفشلت مثلها مثل ربط النفايات مع الكهرباء ويبدو أن عقلية الإنقاذ مازالت مسيطرة على الخدمة المدنية وتواصل سياسة مص دماء الشعب حتى أخر نفس والمدهش أن هيئة المياة عاجزة عن تقديم مياة الشرب في  مناطق كثيرة في العاصمة المثلثة وحتى مولدات السحب تعطلت بسبب سحب  الطمي والطين وفي نفس الوقت الهيئة تأخذ أجرتها دون وجه حق لأنها لم تقدم الخدمة المطلوبة نظير ذلك ولاشك بعد القرار سيكون حال   سكان الخرطوم “أدفع فاتورة المياة وماتشرب ميه”  أنها محن هذا الزمن في سودان العجائب والغرائب وكل يوم وموال جديد في كيفية نهب وسلب المواطن الغلبان .

&& هيئة المياة مثلها مثل كثير من المؤسسات في العهد البائد كانت لافته لأخذ الاتاوات من المواطنين وتتحول لجيوب النافذين  وبعض المنظمات اللإنسانية بدلا من صيانة  وتطوير الأجهزة والمعدات وتحسين خدماتها وقد  وصلت مرحلة حرجة من تدني الخدمات وصدت المواسير وعاد الناس في بعض المناطق إلى عهد كارو المياة وشراء الماء بالبراميل والجركانات في بلد النيلين والناس عطشانة .

$$أخر الكلم : المسؤولين في بلادي لايستحون ويتعاطون حبوب منع الخجل .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى