الرياضة

قصة عجيبة للاعب المنتخب الايفواري ويلفريد سينجو

عندما تشاهد مباراة كوت ديفوار ونيجيريا في نهائي كأس الأمم الإفريقية اليوم .. ستجد لاعباً ضمن المنتخب الإيفواري اسمه ويلفريد سينجو لديه قصة عجيبة تؤكد أن الموهبة ستفرض نفسها في النهاية مهما كانت ظروفك صعبة ، فقد ولد في ديسمبر عام 2000 ، وبدأ مشواره مع ناشئين نادي كلوتيلد إف سي بالدرجة الثانية ، وهو في الأصل مدرسة لكرة القدم أسستها والدة المهاجم الدولي السابق ديدييه دروجبا، وفي أكتوبر 2018، دفع وكيل لاعبين من جيبه الخاص تذكرة طائرة لسينجو من أجل الذهاب للفوز بمسابقة اللاعب الشاب “جي 8” في ياوندي بالكاميرون ، وهي مسابقة تقام على مدار 3 أيام تنظمها أكاديمية لاكتشاف المواهب ، وقبله بسنوات كان فاز بها الكاميروني أندريه أنجيسا قبل أن يشق طريقه نحو القمة في الملاعب الأوروبية مع مارسيليا وفولهام وفياريال ثم نابولي ، ونجحت خطة الوكيل في نقل اللاعب الواعد سينجو إلى تورينو الإيطالي بدون أي اختبارات أو سابق خبرة له مع أندية محترفة ، وخاض سينجو 109 مباريات مع تورينو ، وقال “تعلمت الكثير من الناحية التكتيكية ، عندما وصلت كنت أعتقد أنني أعرف كيف أدافع، لكنني لم أكن أعرف في الواقع أي شيء ، تعلمت التركيز والجانب التكتيكي والتحوّل من الدفاع للهجوم والعكس ” ، كما قام النادي الإيطالي بتحويل مركزه من قلب الدفاع إلى الظهير الأيمن ، وهذا التنوع في اللعب في المراكز أصبح ميزة له وشجع نادي موناكو الفرنسي علي التعاقد معه في أغسطس الماضي ، وكانت مباراته الدولية الأولي في عام 2021 أمام بوركينا فاسو .. كما سبق له المشاركة في أولمبياد 2020 .
الغريب في قصة سينجو أنه أنضم لنادي تورينو مقابل 200 ألف يورو فقط تم دفعها للأكاديمية التي كان يلعب فيها بكوت ديفوار .. وبعد 4 أعوام باعه النادي الإيطالي لموناكو الفرنسي مقابل 10 ملايين يورو ، والأغرب أن سينجو هاجر في صغره بشكل سري للجزائر، وعاش بحي الزاوية بولاية البليدة، وكان يعيش علي مساعدات أهل الخير وحاول البحث عن فرصة ضمن ناشئين الفرق الصغيرة هناك ، لكنه فشل بسبب وجوده غير القانوني ، فعاد إلى بلاده ثم بدأ مشواره حتى وصل حالياً لنهائي أمم إفريقيا مع بلاده .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى