الأعمدة

فى ذكرى رحيل بابا الهلال !

 

تمر علينا هذه الأيام ذكرى رحيل (بابا الهلال) الطيب عبدالله أحد أعظم وأفضل الرؤساء الذين تقلدوا رئاسة النادى على مدى تاريخه الطويل ويظل أسمه مقرونا بالنادى فى جميع الأزمنة والعصور والبابا الذى ودع الدنيا الفانية فى العام (٢٠٠٧) وضع بصمته فى النادى من خلال الكاريزما التى كان يتمتع بها والتى لعبت دورا كبيرا في اتخاذ قرارات مهمة ساعدت الفريق الأزرق فى التألق ويكفى أن فى عهد الهرم الراحل الطيب عبدالله وصول الهلال لأول مرة فى تاريخه لنهائي بطولة الأندية الافريقية وملاقاة الأهلى المصرى ولو كانت تقنية الفيديو (فآر) موجودة فى ذلك الزمن الأغبر لتوج الهلال بكأسها حيث سجل ايمن شوقى هدفا من تسلل واضح ورفض الحكم المغربى لاراش احتساب هدف راسى صحيح مية المية للمهاجم وليد طاشين وقد تم تأكيدة من قبل محللين ونقاد فى برنامج النجم المصرى الشهير مدحت مكى فى الفضائيات المصرية. ومن القرارات التاريخية التى أصدرها البابا هو شطب نجم النجوم عز الدين الدحيش وهو فى قمة مجدة كما رفض قرار السلطات الحكومية بالبلاد والقاضى باللعب ليلا بسبب مرض السحائي وأجبر فريق الترجى بمواجهة الهلال عند الساعة الواحدة ظهرا فى عز النهار الحار فى العام (١٩٩٩) وأذكر بأن الراحل البابا قد نزل لأرض الميدان ثم جلس جوار اللاعبين الأحتياطى محمسا وحاثا اللأعبين على الفوز فى المباراة التى انتهت بالتعادل بثلاثية وكان بطلها الراحل الوالى الغالى الذى تلاعب بحارس تونس الأول شكرى الواعر وسجل أجمل هدفين والكثير من المواقف والبطولات التى تميز بها الراحل الطيب عبدالله طيب الله ثراه.
( وبمناسبة رؤساء الهلال الكبار والمؤثرين الذين يتصدرهم الزعيم الطيب عبدالله نشير إلى أبرز الرؤساء الذين تقلدوا إدارة النادى العملاق حيث يطل أسم الراحل عبدالمجيد منصور (قاهر الظلام ) ويكفى انه من اوصل الهلال لنهائي (١٩٩٢) أمام الوداد المغربى وهو من لعب دورا بارزا فى استقدام افضل محترف فى تاريخ الهلال الراحل الأريترى ( يوهانس ) حيث ارسل طائرة خاصة له أقلته من بلادة للخرطوم فى أول سابقةمن نوعها فى تاريخ الرياضة كما أنه أصدر قرارا تاريخيا قضى بشطب نجوم هلال (٨٧) أفضل جيل فى تاريخ النادى لأسباب يرى أنها تخدم مصلحة الفريق.
(ولا يذكر تاريخ الهلال قبل التطرق لتاريخ ( الحكيم) طة على البشير الذى لعب دورا بارزا ويكفيه فخرا بأنه من كان وراء صفقة أخطر مهاجم فى تاريخ الفريق الكنغولى زولو وهو الذى مهد وفتح الطريق لوصول المحترفين للهلال فجاء انقيدى .
(وأكمل ( الأرباب ) صلاح ادريس الناقصة واشعل ثورة التصحيح بالنادى وهو الرئيس الذى يحسب له بأنه من كان وراء استقدام أفضل النجوم للهلال بقيادة قودوين وكلتشى ويوسف محمد وداريوكان وروبيرو وسادومبا وبذل ماله وافكارة الجريئة التى جعلته أكثر رئيس نادى يدخل فى صراعات ملتهبة مع اتحاد الكرة السودانى وفى عهده ظل الهلال يتجول بالطائرات الخاصة كأحد أغنى أندية القارة السمراء حينها .
(والتاريخ الأزرق لايتجاوز محطة اصغر رئيس بنادى الهلال ولقبه (الكيماوى) لأنه يضرب بالتقليل ولايبالى عندما يتعلق الأمر بهلاله ويكفى انه من أنهى خدمات نجم النجوم هيثم مصطفى وما ادراكما سيدا وبرنس الكرة السودانية وحتى الحكم الجزائرى الحيمودى لم يفلت من عقابه بسبب الظلم الهلالى الواضح والسافر .
(ويدون التاريخ للكاردينال بأنه مفجر ثورة المنشأءات بالنادى و تظل ( الجوهرة الزرقاء) منارة رياضية سامقة تحكى عن قصة رئيس محب وعاشق لهلاله ومن أشرف الأسماء.
( والسوباط هو الرئيس الذى سحب البساط وكسب كل الرهانات وأدهش الأنصار بالعمل المتفانى والتواجد الدائم وسط الأقمار وتقديم كل مامن شأنه أن يرفع هلاله وتحدى الظروف وقهر الصعاب فى زمن الحرب والنهب وجعل الهلال يواصل الظهور فى دورى الأبطال ويقاتل لآخر نزال من أجل إسعاد شعب السودان ومعسكر المملكة العربية السعودية لقرابة الشهر خير مثال وبات يسير فى طريق عظماء النادى الذين خلدهم التاريخ ووضعوا بصماتهم الذهبية فى ذاكرة الأمة الهلالية.

أخر الأصداء

يالترجى هلالنا جاهز للتحدى ومن أمامه لن تعدى !

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى