الأعمدة

القيد (140) في دفتر الأحوال الآلية الأفريقية التي “راح لها الدرب”!

 

بعد خروجها من بورتسودان ، تجرجر أزيال الخيبة والندم ، ووضع رئيس المجلس الإنتقالي عليها شروطه التي لا انفكاك منها ، وكانت تحسب اللقاء هيِّن! … فكان صفعة في خدها الأيمن ! ، طارت بعده للقاهرة طيراً . وهناك عقدت أمس لقاءاً نادراً مع ممثلين لحزب المؤتمر الوطني المحلول ، ضمن لقاءات قالت أنها تعقدها مع أطراف وقوى سياسية سودانية لوقف الحرب . وكلها ثقة من نجاح اللقاء ، وكان اللقاء مع وفد حزب المؤتمر الوطني لمناقشة الأزمة السودانية وكيفية إنهاء الحرب ، والذي ضم عضوي الحزب، القياديين ، أميرة الفاضل ، وأسامة فيصل وقالت المصادر أن ممثلي حزب المؤتمر الوطني المحلول ، وبعد أن (إنتهت الآلية من كلامها) ، أبلغاها بأنهما ليس لديهما تفويض لمناقشة الأجندة المطروحة قبل أن ينصحا الآلية بالاجتماع بقيادة الحزب الموجودة داخل السودان ! . وكانت الصفعة الثانية للآلية في خدّها الأيسر !.

يا للحسرة… يا للندم!… بعد أن وجدت الآلية الجو في بورتسودان “ملغّم”! ، دبّرت لمكيدة جديدة لتسكت صوت المقاومة الشعبية الهادرة في القاهرة ، وهي دعوة كل الأطراف السودانية بما فيها (حزب المؤتمر الوطني) الذي كان اسمه بالأمس أبو (الفلول) ! . فكيف لحزب (محلول) أن يجتمع مع الآلية الأفريقية رفيعة المستوى ، ومع تنسيقية “تقدم” التي وصفته بالبائد ؟!… كيف يستقيم ذلك؟!…..كيف تتراجع الآلية الأفريقية عن مبادئها ، وتنسيقية “تقدم” عن عنجهيتها بهذه السرعة ؟!.
إلا إذا كانت (سامعالا نَضِم) ! .

والنضم إنتشر … وعمّ القري والحضر ، بأنه بعد تلاحم الجيش مع الشعب أنتج ذلك كياناً جديداً …. كيان (لا قبلي ولاحزبي)، سمّاه المجلس الإنتقالي ( الهيئة القومية للمقاومة الشعبية) … وباركه في بورتسودان أمس … واختاروا له السيد أحمد الصلوحة رئيساً ، وهو الخبير في رتق النسيج الإجتماعي ، وبقي أن تتم إكمال عضوية الهيئة من كوادر وطنية قومية لا حزبية ، ومن ثَم يتم إنزال الكيان للولايات والمحليات ، وتصبح الحاضنة السياسية المعتمدة في كل السودان هي (الهيئة القومية للمقاومة الشعبية) ، مسنودة بقاعدة جماهيرية عريضة ، هي المقاومة الشعبية التي انتظمت كل البلاد، أليست هذه الديمقراطية التي ينشدها المجتمع الدولي؟!.

وهذا سر سباق الآلية الأفريقية ، لتصلح ما أفسده العطّار !….. وجري حمدوك نحو القاهرة ، بدون دعوة رسمية، وحاضنته الجديدة “تقدم” ، وعيزومة المؤتمر الوطني المراكبية ، والذي اعتذر عنها بشرط أن يخبروا أباه في السودان ! .

ثم ماذا بعد هذا الهوان ؟! .. حتي من أسموه الفلول المحلول رفض الجلوس معهم، وتعزّز واعتذر !.

أي ذلة و”رخَسَة” التي تعيشها الآن الآلية الأفريقية، وحمدوك ، و”تقدم” في مشاهد لا يُحسَدون عليها ؟!

ومن يهن يسهل الهوان عليه

لواء شرطة م
عثمان صديق البدوي
7 مارس 2024

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى