الأعمدة

بالمختصر كل انقطاع للاتصالات وخدمات الإنترنت، يعني أن هناك (مصائب) تجري في الساحة، ولا يريد طرف، أي طرف، أن يعرفها العالم.

بالمختصر
كل انقطاع للاتصالات وخدمات الإنترنت، يعني أن هناك (مصائب) تجري في الساحة، ولا يريد طرف، أي طرف، أن يعرفها العالم.
هذه المصائب لا تقتصر على ضحاياها في ساحات النار، بل ترسل شظاياها إلى كل من هو بعيد، فينشب القلق مخالبه على الأكباد، ويتجه الذهن إلى الأهل والأقارب والجيران وكل المعارف الموجودين في مرمى اللهب، وترتفع الأسئلة عن مصيرهم، وتخيّم الشقاوة على النفوس، بل ولتصبح الأجساد نفسها نهباً للأمراض.
ثم فجأة، يندلع الفرح الهستيري بعودة الاتصالات والإنترنت، فننسى الأيام الصعبة، ونتغاضى عن تلك الجريمة الإنسانية (رفيعة المستوى) ضدنا، وتضيع حقوقنا في أن نكون بشراً يستحق أن يقضي حياته ولو بالحد الأدنى من الاحترام والتقدير لإنسانيته.
هي الحرب في إحدى تجلياتها السوداء.
الحمد لله على كل حال.
وغداً نعود كما نود.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى