الأخبار

فيصل محمد صالح : خطاب الكراهية يهدد بانتشار العنف المجتمعي في السودان

 

وصف وزير إلا علام السوداني السابق والكاتب الصحفي فيصل محمد صالح، خطاب الكراهية الذي بشيع الآن في السودان بأنه مشكلة حقيقية تواجه البلاد، وقال ان اخطر ما في خطاب الكراهية انه يعد اداة لفتح ابواب للعنف المجتمعي لجهة انه يروج للتمييز والعنصرية للتفرقة والكراهية ضد فئات معينة في المجتمع.

وذكر فيصل- في ندوة اقامتها منظمة وعي بمدينة كمبالا ضمن فعالية “باكر ضواي” التي تهدف لمناهضة خطاب الكراهية، إن اخطر ادوات نقل خطاب الكراهية الآن في السودان هي مواقع التواصل الاجتماعي، اضاف ان التكنولوجيا رغم إيجابياتها إلا انها ساعدت في نشر خطاب الكراهية بسهولة ويسر واي شخص يمكنه ان ينقل خطاب الكراهية.

وتناول فيصل محمد صالح في الندوة خطاب الكراهية من منظور القوانين الدولية والمعايير المعمول بها من دولة لأخرى، وكيفية مناهضته والتصدي له، وقال ان الخطاب المناهض لخطاب الكراهية لابد ان يقوم على المعرفة المتبادلة والاعتراف بالأخر والابتعاد عن خطابات التنميط التي ظللنا نشهدها في السودان، اضافة الى ضرورة محاربة إلا خبار والصورة الكاذبة والمضللة خاصة في اوقات التوترات والعنف والحرب.

واشار إلى ان القوانين تأتي في المرتبة الاخيرة في عملية محاربة خطاب الكراهية مشددا على ضرورة النهوض بوعي المجتمع ورفع حساسيته تجاه خطاب الكراهية لضمان نجاح حملات مناهضة خطاب الكراهية.

من جهته قال مدير مشروع الشبكة السودانية لمناهضة خطاب الكراهية محمد الهادي لراديو دبنقا ان مشروع “باكر ضواي” لمناهضة خطاب الكراهية يأتي ضمن المشروعات التي تقوم بها منظمة وعي في كمبالا والقاهرة، موضحاً ان المشروع يقوم على تأسيس شبكة سودانية لمناهضة خطاب الكراهية تضم مجموعة من الشركاء في السودان وخارج السودان في مصر وكمبالا واوروبا وامريكا، وهم مجموعات وافراد ومنظمات مهتمة بمناهضة خطاب الكراهية الذي انتشر بصورة كبيرة في الآونة الاخيرة في السودان.

واضاف “الآن تشاركنا هذا المشروع مجموعة من منظمات مجتمع مدني والاجسام الحقوقية والصحفيين والمؤسسات الصحفية والشخصيات العامة” مشيراً الى ان كل هذه المنظمات تعمل بصورة تشاركية في شبكة تتبادل الخبرات والمواد التي يتم انتاجها لمناهضة خطاب الكراهية وتطوير خطاب مواز لخطاب الكراهية تسوده المحبة والتسامح ويستطيع التأثير على الخطاب المنتشر في مواقع التواصل الاجتماعي وارض الواقع.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى