الأخبار

السلطات المصرية توقف 12 سودانيا دخلوا بطرق غير نظامية

ألقت السلطات المصرية القبض على (12) سودانيًا أثناء عبورهم منطقة حدودية بين مدينة وادي حلفا السودانية ومدينة أسوان المصرية، وذلك بواسطة شاحنات تنقل المسافرين بطرق غير نظامية. وجراء القيود التي تفرضها مصر على السودانيين الفارين من الحرب في بلدهم منذ يونيو الماضي، يفضل الآلاف الدخول إلى هذا البلد بطرق غير نظامية عبر شاحنات تنشط في نقل المسافرين نظير مبالغ مالية تصل إلى (500) ألف جنيه، ما يعادل (350) دولارًا أمريكيًا.وقال “وهبة” الذي أعادته السلطات المصرية من الحدود أثناء دخول المركبة التي تقلهم إلى الأراضي المصرية قريبًا من أسوان، إن قوات من الأمن المصري حاصرت الشاحنة وقامت بإلقاء القبض حوالي (12) سودانيًا كانوا على متنها، وبعد حبس استمر ليومين أعيدوا إلى مدينة وادي حلفا وأفرج عنهم هناك. وأضاف وهبة: “بشكل مفاجئ أحاط رجال الأمن بالشاحنة التي كانت تقل السودانيين”. وقال وهبة إن السلطات المصرية قامت بتوقيف السودانيين ونقلهم إلى مدينة وادي حلفا بعد يومين، ومن ثم الإفراج عنهم هناك. وتمنع السلطات المصرية تواجد السودانيين بشكل غير شرعي على الأراضي المصرية، وتشن حملات في المدن المصرية بين الحين والآخر، وفقًا لإفادات سودانيين. وقال هيثم الذي يقيم في القاهرة منذ ستة أشهر، إنه يتردد إلى مكتب جوازات للحصول على تجديد الإقامة حتى يتجنب الملاحقة الأمنية، وذلك على الرغم من سداده أكثر من (200) دولار كل ثلاثة أشهر نظير الرسوم الحكومية. وقال هيثم إن الحصول على البطاقة الخاصة بمفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة يستغرق ستة أشهر في بعض الأحيان، حسب المواعيد التي تحددها مكاتبها في القاهرة والإسكندرية. وقال إن الأمم المتحدة لا تقدم المساعدة اللازمة لملايين السودانيين الفارين من الحرب.وأردف: “أنا أحصل على تحويلات مالية كل شهر من خارج مصر وأدفع مقابل الإقامة، لذلك لا أصنف نفسي كلاجئ لأن اللجوء يعني أن تقدم الأمم المتحدة المساعدات المالية والقانونية والإدارية للشخص المتضرر من الحرب، لكن في حرب السودان فإن الأمم المتحدة تركت المهمة لدول الجوار لتفعل ما تشاء بالسودانيين”، بحسب تعبيره. وكان سودانيون أطلقوا دعوات على الشبكات الإجتماعية لمساعدة آلاف العائلات السودانية التي لجأت إلى مصر خلال الحرب ويقيمون في وضع إنساني متدهور في بعض المدن المصرية، لجمع المساعدات العينية خلال شهر رمضان

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى