الأعمدة

قبل يومين شاركت في اجتماع عن الوضع الإنساني في البلاد ترأسه د. عبد الله حمدوك وأمه عدد لايستهان به من الخبراء في الاقتصاد وتنبؤات الكوارث

.. قدمت فيه عدد من الاحاطات غطت مايدور في البلاد من كارثة انسانية بالأرقام والاحصاءات كاشفة وبشكل واضح ان البلاد تعيش مأساة حقيقية خاصة في ولايات دارفور وكردفان والجزيرة وانها مقبلة على على ماهو أفظع من الكارثة حال إستمرار الحرب لشهر واحد فقط .. نضبت تماما مدخرات الأسر المالية والعينية تقطعت سلاسل الإمداد مما يعني انه حتى وان توفر المال لن يجد المواطن مايشتريه في بعض المناطق .. وفي مناطق اخرى يموت الاطفال جوعا والمرضى لعدم توفر العناية الطبية.
تفشى فايروس في ولايات الجزيرة وجنوب كردفان وبعض ولايات دارفور ووصل حتى مصر سجلته منظمة الصحة العالمية باسم (سودان فايروس) ..
انصب الاجتماع وبشكل اساسي على وضع خطة لمجابهة كل ذلك واطلاق نداء عاجل للعالم وكل مانح للمساهمة في محاصرة الجوع في السودان ..
في الوقت ده ورغم أن كل التقارير على طاولته يخرج علينا الفريق ياسر العطا بتصريحات لاتشبه ابدا حديث رجل الدولة المفترض، والذي هو مسؤولا أمام الله عن بغلة عثرت في احدى قرى الجزيرة لماذا لم تسوي لها الطريق يا ياسر، فكيف له بالإنسان الذي بات يموت جوعا.
يفترض ان الجيش لا المليشيا هو الأكثر حرصا على حياة الناس وارواحهم، باعتباره الان يتولى حكومة الأمر الواقع، غير أن ما نراه عكس ذلك يخرج علينا الدعم السريع مناديا بوقف الحرب ويخرج علينا العطا مبشرا بحرب لن تنتهي اللا بنهاية “المرتزقة”، والناظر الي ميدان المعارك يشعر بالاسى والرعب، نعم انتصر الجيش في ام درمان ولكنها معركة في حرب تستعر في مساحة تقدر بنصف البلاد إن لم تزيد .. لم يعد في الناس وللناس مزيدا من الصبر ياسعادة الفريق فالحرب ليست رصاصة ودانة ومسيرة الحرب ميدان واسع،يا رجل الدولة الممسك بالسلطة.
الحرب أن توفر للرضيع لبنه وللمريض علاجه وللعاجز مايسنده ويحمل عنه عبئه
الحرب أن توفر لمريض السرطان جرعة الكيماوي ولمريض السكري قلم الاونسلين ولمرضى الكلى البلزوتيفان والبينازيبريل.
الكابتوبريل..
وفر كل ذلك واستمر في حربك الي مالانهاية هل تعلم عدد مرضى الكلي والسرطان الذين انتقلوا لرحاب من هو ارحم مني ومنك.
بحسب تقدير المنظمات ما لايقل عن عشرة الف مريض بالكلى توافاهم الله اما مرضى السرطان ارقامهم لايعلمها اللا الله وفقدهم لايشعر به غير ءوي القربى ففي عائلتي ومعارفي وحدهم توفى الله منهم خمسة احدهم مات اختناقا لعدم توفر الاوكسجين
مُدد هو امام بناته وزوجته وجسمه يتحول رويدا رويدا الي اللون الأزرق لم تنفع توسلاتهن ولم يشفع صراخهن لانه لايوجد اوكسجين هذا هو الحال يا سعادة الفريق وانت تقول هل من مزيد؟
لاحول ولاقوة اللا بالله
#اللهم_لا_ترفع_للكيزان_راية_ولا_تحقق_لهم_غاية_واجعلهم_للعالمين_عبرة_وآية
#جدة_غير_وفيها_الخير
#قلبي_على_وطني #حرب_كرتي
#تقيف_بس
#Sudan_War_Updates

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى