رأي امدر تايمز

الكباشي وكلام مسؤول عن خطورة “التجيش “

بدأت مظاهر  للتجيش في مناطق عديدة في شرق وشمال وغرب السودان  وصناعة ميليشيات مسلحة جديدة، وسط تحذيرات متزايدة من المآلات الخطيرة، التي يمكن أن تغرق البلاد أكثر في صراعات دموية في ظل الحرب الحالية المستمرة منذ نحو عام بين الجيش وقوات الدعم السريع وكان من أسبابها  أنشاء قوات الدعم السريع  أحد أخطاء الأنقاذ التي لاتغتفر حيث أعطته  صلاحيات  ومهام وامتيازات مهولة وغير محدودة بقانون برلماني ورعاية شخصية من الرئيس البشير وذلك في سابقة غير مسبوقة في تاريخ السودان وشكلت عبئا ثقيلا على خزينة البلاد ونهب الثروات بتخصيص جبل من الذهب وأخذ 30 بالمئة من ميزانية القوات المسلحة مع التسليح بكافة أنواع الأسلحة دون رقيب مما أحدث خللا كبيرا في المنظمومة الأمنية قبل أن تنفجر الأوضاع وتتحول إلى حرب ضروس دمرت البنية التحيتية للبلاد وهجرت المدنيين عن ديارهم واغتصبت الحرائر ونهبت وسلبت ممتلكات المواطنين لأن المليشيا عقيدتها  النهب والسلب والغنائم والاغتصابات وليس من واجباتها حماية الشعب وممتلكاته وهذا كان معلوم لمن أسسوها ومسؤولين عن توابعها وجرائمها ولن تجدى أي محاولات للتنصل من ذلك .

,, يتوجب من قيادة القوات المسلحة أخذ تدابير الحيطة والحذر وعدم الانجراف وراء تكرار نفس الأخطاء الكارثية في الاستراتجية الأمنية للبلاد بوقف أي محاولات للتجيش خارح إطار القوات المسلحة لأنه ستكون عواقبه وخيمة وينذر بحرب أهلية ستؤدي  إلى تشظي السودان.

,,في نفس السياق جاءت كلمة الفريق الكباشي في القضارف مؤخرا  قوية ومسؤولة  عن خطورة المقاومة الشعبية وطالب بانضباطها وعدم خروجها عن مسارها المحدد وذلك في تخريج دفعة من جنود حركة تحرير السودان جناح مناوي وأيضا أكد  تبعية  خريجي  الدفعة  للقوات المسلحة على حسب اتفاقية جوبا للسلام وعليه يجب انخراطهم تحت قيادة الجيش  وكذلك ينطبق الحال على الحركات الأخرى ولاشك بعد الحرب لأبد  أن يكون ملف توحيد  المؤسسة العسكرية على رأس الاولويات وأهم من إعادة التعمير والبناء لأنه في حال أي انتكاسة أخرى لاقدر الله  سنعود إلى نقطة الصفر , أذا كان حين ذاك وطن  .

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى