الأخبار

قائد مليشيا الدعم السريع حميدتي: الإسلاميين بقيادة كرتي وقوش يسيرون البرهان بالريموت

ظهر قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) في مقطع مصور جديد، متهماً قادة الجيش بالعودة إلى مباحثات جدة بينما يحشدون “مرتزقة” للرجوع إلى القتال مرة أخرى.
وفي وقت متأخر من مساء أمس الأول ظهر “حميدتي” في مقطع مصور جديد، قالت قوات الدعم السريع إنه خلال تخريج متدربين في العاصمة الخرطوم، وذلك بعد أقل من 48 ساعة، من إلقاء البرهان خطاباً من قاعدة وادي سيدنا العسكرية، غرب الخرطوم، اتهم خلاله بعض السياسيين بالعمالة للخارج وموالاة الدعم السريع، مشدداً على أن الجيش عاد إلى مباحثات جدة وفق اتفاق سابق يقضي بخروج الدعم السريع من المرافق المدنية.
وقال حميدتي خلال كلمته في التخريج العسكري، إنه لا يمانع السلام، مشترطاً أن يكون سلاماً حقيقياً وليس معوجاً، لافتاً إلى أن قواته أصبحت أكثر تأهيلاً لحرب المدن بعد تلقيها تدريباً مكثفاً بالخصوص خلال الأشهر الستة الماضية.
وزعم أن مجموعة من الإسلاميين بقيادة زعيم الحركة الإسلامية في السودان علي كرتي والرئيس الأسبق لجهاز الاستخبارات صلاح قوش، يسيطرون على الجيش ويسيرون قائده العام عبد الفتاح البرهان بـ(الريموت كونترول).
واتهم البرهان بالوقوف خلف كل المحاولات الانقلابية التي تمت خلال الفترة الانتقالية وكل النزاعات القبلية في دارفور وكردفان وشرق البلاد. مضيفاً: “إن كل صناديق البرهان السوداء بين أيدينا”. وقال إن الإسلاميين عند تشكيل المجلس العسكري الانتقالي في 11 أبريل/ نيسان 2019، كانوا يخططون لإزالة الدعم السريع من الوجود، مضيفاً: “إنهم حفروا الحفرة ليلقوا الدعم فسقطوا هم وسيواصلون السقوط”. وأردف: “نسوا أن الله موجود”.
وأكد أن البرهان كان يرفض اتفاق سلام “جوبا” وأنه وقع عليه على مضض، مشيراً إلى أن البلاد شهدت حروباً عديدة وقتل وتشريد الناس في عدة مناطق، كما يحدث في الحرب الحالية، مضيفاً “أن البيوت المصنوعة من القش والعمائر كلاهما منازل تم تدميرها وأنه لا فرق بين الاثنين”.
وأكمل: “اليوم تعرفون قيمة اتفاق سلام جوبا، كان الناس يموتون ويتشردون في مناطق من السودان، ولكن تمت عرقلة تنفيذ الاتفاق عبر عصابة” قال إنها تسلطت على البلاد، لا تريد سلاماً للسودان.
واتهم الإسلاميين بإشعال الحرب من أجل تقويض الاتفاق الإطاري الذي كان ينزع السلطة منهم ويحول البرهان من رئيس للدولة لعضو مجلس أمني، مشيراً إلى أنه حذر قائد الجيش من أن البلاد تمضي نحو التفكك ولكنه لم يصغ إليه وأنها الآن تفككت.
وقال إن قواته استولت على مخازن ضخمة للأسلحة والطائرات المسيرة قال إنها كانت للإسلاميين الذين كانوا يستعدون مبكراً للحرب. مضيفاً: “إنهم وجدوا كذلك كميات مهولة من أزياء قوات الدعم السريع”. وزاد: “السودان يتم تدميره باسم الجيش. فيما زعم أن أعمالاً إرهابية عالمية تدار من داخل البلاد وأنه يعمل من أجل التصدي لها”.
وأكد أنه يساند السلام الحقيقي لا “المعوج”، مشيراً إلى أن الجيش يريدهم أن يوقعوا على اتفاق وقف إطلاق نار بينما يقوم بحشد من وصفهم بـ”المرتزقة الأجانب” في المعسكرات.
وأشار إلى سيطرة قواته على مدينتي نيالا وزالنجي في إقليم دارفور، مؤكداً أن الحركات المسلحة احتفلت معهم بانتصارهم. وحذر الحركات مما وصفها بمحاولات الجيش لإشعال الفتنة بينهم وبين الدعم السريع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى