الأعمدة

السودان يعزه د عباس أحمد الحاج بشهادة علم التاريخ ونحن بوقائع شهادة علم اللدن

من باب اعرفك وطنك وباب العارف عزو مستريح و باب المابعرفك مابعزك وفي رواية بجهلك نخصص قراءة اليوم عن الوطن الغالى العزيز السودان نخصصها من بعدين بعد ( مهد البشرية وبعد مهد الرسالات السماوية من منظور زماني ( جوروحي ) أعمق عبر إنسانه وجغرافيته وآفاقه المنسجة بالفضاء الروحي للمسيرة القاصدة لتمام مكارم الأخلاق من لدن آدم وإدريس حتى النبي الخاتم عليه افضل الصلاة وأتم التسليم .. ونخصصها كذلك أي القراءة عن علاقة السودان وإنسانه الكريم بالأسرار الكونية وبالكرامات التي ربما يصدقها ولا يصدقها البعض لطبيعتها الجدلية الأزلية الممتدة بإمتداد الوجود البشري وفي ذلك خير للراوي وللمصدق ولغير المصدق من منطلق أعمق
أسرار قديمة حدث بعضها حول هذا الوطن وأهله الكرام في واحدة من أيام الشهر الفضيل في سنين طويلة مضت ( شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان ) أسرار روحية رسالية عميقة تعزز حقيقة ما أشرنا إليه من قبل في قراءات روحية سابقة بأن السودان أرض وفضاء وإنسان هو أحد أركان الكون الخمسة صدق أهله وغيرهم أو لم يصدقوا .. والأركان الخمس هي مكة المكرمة المدينة المنورة المسجد الأقصى والسودان دون الدخول في التفاصيل المكانية والزمانية أما الركن الخامس كائن خلف الرابط الجغرافي الرفيع بين الأمركتين والذي أطلق عليه دكتور عباس احمد الحاج في محاضراته العميقة عن حضارة السودان بالفضائية السودانية أطلق عليه مسمى خط الطاقة ونؤكد له وقد أكدنا ذلك من سنين هو خط الطاقتين الروحية والمادية مثله مثل خطوط الطول والعرض وخط الإستواء في الجغرافيا الطبيعية …السودان كذلك صدق أهله أو لم يصدقوا على كيفهم هو المركز الرئيس لمقومات وإحتياطيات المخزون الإستراتيجي المادي والروحي اللامحدود ليس لبلدان العالم بالمعنى وإنما بصورة أعمق لرسالة إعمار الكون وإسعاد البشرية وليس شقاؤها على الإطلاق وهذا سر أسرار الحسد والحقد والآستكثار والتكالب عليه ( وكل صاحب نعمة ظاهرة كانت أو خفية محسود ولاشك في ذلك أبدا .. وسنفصل أكثر بعد إطلاع القارئ الكريم لمحتوى الرسالة المحولة أدناه التي وصلت للتو وبالصدفة المحضة بريد الرؤى ونحن نعد القراءة ف لصاحبها والذي حولها منا جزيل الشكر ومن الله الجزاء الأوفى ..

الرسالة المحولة تقول عن الحروب والإبتلاءات الآتي
١- لا يحدث شيء في الكون بدون علم الله وإرادته سبحانه ..
*فأطمئن*
٢- هذه الحرب حدثت بعلم الله ، لا أحد من البشر يسيرها وفق هواه ..
*فأهدأ*
٣- لا شك أن هناك حِكمة من إندلاعها، قد نعرفها وقد نجهلها ..
*فأفهم*
٤- سُنّة الإبتلاء ماضية ، وقد يكون فرديًا أو جماعيًا ..
*فأعقِل*
٥- هذه الدنيا دار التواء ، لا دار إستواء ، ومنزل ترحٍ ، لا منزل فرح ..
*فتذكّر*
٦- حين تضِلُّ الأمم والشعوب وتنحرف ، يُرسل الله الإبتلاءات وآيات التخويف ، قد تبدو في الظاهر قاسية ، ولكنها في الباطن خيرٌ ورحمة ..
*فأستبشر*
٧- قد يكون هذه الابتلاءات محبةً من الله بنا وتنبيهاً ليدفعنا إلى بابه ، وقد تكون عقوبةً ..
*فأستدرك*
٨- لا ننسى أوصاف الإنسان في القرآن ، أنه خُلق في أحسن تقويم، ومكرّم عند الله ، ولكنه ضعيف، جهول، عجول ومجادل .
*فتأدّب*
٩- يقول الله تعالى : *”فَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا”*..
*فأفرح*
١٠- يقول الله تعالى : *”وَلَا تَيْأَسُوا مِن رَّوْحِ اللَّهِ ۖ إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ”*..
*فأصبر*
خفف عنك ذعرك وأتركها تأتي كما شاء الله
لعلها المنجية ولا نعلم .
*أنشروا الطمأنينة ( إنتهت الرسالة المحولة ..)

نزل الكرب العظيم على العالم بأسره في ليلة النصف الثاني من رمضان من عام ١٤٠٢ هجرية الموافق ١٩٨١ حيث كنا في السنة النهائية للمرحلة المتوسطة وفي ذلك الوقت بالذات الدنيا بأسرها والسودان كان في قمة السلام والأمان والإستقرار ، نزل الكرب العظيم في تلك الليلة الطويلة المهيبة العصيبة ، ولم يدخل حيزه الفعلي حتي إقترب من عقده الرابع وعلى ما يبدو والعلم عند الله هو المدى الزمني بين فترة النزول وفترة التطبيق الفعلي نزل في شكل وبائيات وزلازل وأعاصير وفيضانات وإحتباسات لا يختلف أثنان اليوم حول جزء منها بماكسبت أيدينا ومما نستحق .. نزل على حكام الحلقة الكونية الأولى على سر حرف (الياء ) حيث قلنا ونقول للمعحبين الذين تحدثوا عن الشخصية الخليجية التي تقول انها قد وجدت تفسيرا متجددا للحروف القرآنية المتقطعة ( ألم …ألر حم ..طسم ) نقول لهم من السودان اللغات واللسانيان على إطلاقها هي قوارير بشرية قدرها الحق تقديرا لنقل المعاني وحرف الياء سر الحروف والحروف سر الأسماء الذي علمه لآدم وسر أسرارها ( ٩٩ إسما ) .. من أسرار الكرب العظيم الذي نزل على حكام الدائرة الكونية الأولي بما عرف في زمانه بالربيع العربي بدأ بصورة بالغة الدهشة والغرابة بياء بوعزيزي العامل التونسي البسيط ثم تلاحقت الياءات الظاهرة والباطنة ياء بن علي وياء القذافي وياءات مصرية كثيرة وسودانية وسورية وعراقية كياء الجبلي وخليجية وياء الحوثي وقيلي وبري و افورقي وزناوي وأبي وموي كيباكي وموسفيني ودبي وفكي وتياني وديوماي فاي السنغالي وليغي الجابوني والقائمة طويلة وفي الدوائر التالية لها يفغيني بريغوجين الروسي وزيلنسكي الأوكراني وآخرين من دونهم ..
وياء أمريكا ياء نانسي بلوسي المرأة الأمريكية التي أربكت لليوم حسابات الأمبراطورية العصرية الجديدة ورئيسها في ذلك الوقت والمرتقب دونالد ترامب وخصمه الديمقراطي اللدود جو بايدن وذلك بقطع الطريق أمام ولايته الثانية بشتى الطرق من بينها محاكمته تكتيكيا بمجلس الشيوخ الأمريكي ( السنت ) ثم تمزيق خطابه داخل الكونغرس في سابقة غير حضارية وديمقراطية ثم رد لها هو الآخر بنفس الطريقة عن طريق هجوم الكابتول الفوضوي الشهير .. واليوم ترامب يتوعد أمريكا والأمريكان بطريقة غير مسبوقة يتوعدهم بحمام الدم ( bloodbath ) حال عدم فوزه في إنتخابات نوفمبر القادم .. السؤال المهم في سياق القراءة هل سيستدرج الكرب العظيم الأمريكان إلى مصيرهم اللا حضاري المحتوم بعامل هذه الواقعة وتبعاتها الممتدة .. أم يستدرجهم وإسرائيل والقارة العجوز والذين معهم إلى محرقة الحرب الروسية الأوكرانية المدمرة وتبعاتها التوسعية المحتملة .. بمثلما حدث في وباء كورونا الوباء الغامض الذي ضرب العالم بإسره أوقف الحياة تماما ولمدة طويلة غير مسبوقة لم يستثن عن ذلك حتى سوح المقدسات … ام يستدرج العالم العربي وخليجه بل العالم بأسره إلى منطقة الدائرة الأولى للرؤية البصرية للكرب العظيم ساحة حرب البحر الأحمر المتصلة بياء الحوثي وياءات أخرى حتى سوح غزة وفلسطين وإسرائيل وحربها الإنتقامية الجنونية المستوحشة غير المسبوقة التي قضت على كافة صور ومظاهر الحضارة البشرية والإنسانية حرب سببها الجوهري ظلم الإنسان لربه ولنفسه ولأخيه الأنسان بعامل الطغيان والعلو الكبير والمكره الكبارا فحذاري ثم حذاري في التمادي في خط هذه الحرب عدوانها وعلوها الكبير …
اما الحل فهو في الوقف الفوري للعدوان والفصل إنسانيا بين المتحاربين ومن أجل تكريم وكرامة الإنسان ثم الذهاب فورا إلى حل الدولتين ولو من باب فقه الضرورة ودرء المفاسد ولليمين الإسرائيلي المتطرف والآخر المتصرف والذين من خلفه نهديهم رأي المثل السوداني الحكمة والحكيم ( أبا لي بضلها فاتها كلها ) والفوات مدارس وخشم بيوت فسألوا عن تلك الحقيقة حاخاماتكم العدول وأسفاركم الأولى إن كنتم لا تعلمون وتلبسون الحق بالباطل وانتم تعلمون …
بالرجوع إلى موضوع الكرب العظيم السودان هو مركز الرؤية البصرية الكاملة لنزول طلائعه الإبتلاء في تلك الليلة الرمضانية المهيبة والذي أصابه وأهله الصابرين والمحتسبين بعد أربع عقود من الزمن ما كان ليخطئهم أبد أمر مقدر محتوم فالناس الذين جمعوا وأجمعوا وجيئة بهم في هذا الزمان للإستيلاء والإضرار بالسودان وأهله الطيبين هم أوناس أنزلوا في تلك الليلة رأسيا بالتتابع مردفين يقاسون الرهق الشديد جيئة بهم من دون السماء الدنيا وعلى سلم مقلوب ( شئ من الصعب تخيله وحينما تجلى الأمر من حيث الوقائع إتضحت حقيقة الرهق (والعكلتة) وحكاية الشر يعم الجميع بلا إستثناء ، وعن قصة النزول من منطقة دون السماء الدنيا كانت إشارة إلى الشتات وتباعد المسافة الذين جلبوا من خلالها هؤلاء القوم بشهادة الملأ الأعلى والذين أسفل السافلين .. ويا سبحان الله لقد حدثنا بعد أيام قلائل من ليلة الكرب العظيم في احد زياراته لتلودي بجنوب كردفان حدثنا بالصدفة جدنا العالم الفقير عبد الحميد ضو البيت عبد الجبار وهو في عقده السابع في العام ١٩٨١ —- ١٤٠٢ هجرية وهو من أهالي منطقة كجيرة بولاية غرب كردفان والد العمدة الراحل رحمهما الله رحمة واسعة العمدة ضو البيت عبد الحميد ضو البيت حدثنا والدنيا والسودان في قمة السلام والإستقرار .. قال يا أبنائى سيأتي زمان للأحياء انا شايف الناس تتجارى من الغرب لدار صباح وبالعكس الحاصل شنو الله ورسوله أعلم .. وحينما كان يحدثنا جدنا عبد الحميد في ذلك الوقت بالنظرة البشرية النمطية المجردة ومن واقع علم الشهادة الذي ما أوتيتم منه إلا قليلا كلام يصعب الأخذ به من قبل العامة ومن علماء علم الشهادة الوضعية بل حتى الشرعية.. ولكن الذي قاله مقروء مع ما جرى في تلك الليلة قد حدث اليوم وبعد أربع عقود بالفعل وبدقة متناهية بالسودان وبالعالم أجمع …السودان وشعبه المبتلى الصابر المحتسب سيخرج منتصرا بإذن الله من مصيبة ومحنة وإمتحان الكرب العظيم ( بسر الفاتحة وسر البلد ) وسيعلم الذين ظلموا وحيثما جلبوا أي منقلب سينقلبون ، فقط نذكر بأن الكرب العظيم لم يتنزل هكذا صدفة وإنما لأسباب عدة أشارت إليها بدقة متناهية الرسالة المحولة أعلاه وبالقطع على رأسها بما كسبت أيدينا وما في نفوسنا.. نصيحتنا الغالية عدم اليأس والقنوط من رحمة الله لما أصاب الناس من بلاء وإبتلاء غير مسبوق مطلوب الصبر والإحتساب والتمسك بأرض السودان الطاهرة أرض الطيبين والصالحين أرض الحضرات والحضرة الثانية الكاملة مركز الأسرار الروحية والبصرية معبر البراق عدم التخلي عنه على ( فقره وقلة حيلته ) الظاهرة التخلي عنه لصالح أي جهة كانت على إمتداد البسيطة مهما بلغ نعيمها ومتاع غرورها ، صحيح المصيبة وقعت كبيرة ولكنها ستصغر وستختفي تماما بإذن الله …
نصيحة غالية للمملكة العربية السعودية البلد الأمين وأهلها الأتقياء الأتقياء أشقاء جيران السودان وشعبه الوفي عليكم بمواصلة جهودكم المخلصة وفي كافة المسارات بشأن الأوضاع في السودان وفي سبيل ذلك عليكم بقوله تعالى ( ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا إعدلوا هو أقرب للتقوى ) وقوله ( وأفعلوا الخير لعلكم تفلحون ) وخير مثال جهود مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية عبر آلياته التطوعية وسفيره المخلص بالبلاد على حسن بن جعفر .. وولي عهده الأمين محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود رئيس مجلس الوزراء .. ومثال الجهود القطرية بنفس الطريقة والآليات برعاية أميرها المفدى الشيخ تميم الدار الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني.. ..
نصيحة غالية جدا لحكام الأمارات وعلى رأسهم رأس الدولة الشيخ محمد بن زايد بن سلطان آل نهيان ننصحكم .. بقوله تعالى ( وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان ) وقوله جل شأنه ( ولا تستوي الحسنة ولا السيئة إدفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كإنه ولي حميم ) هذه رسالة (النبي) ..
أما حكمة أبي وأباك فعليكم الإيفاء ببر الوالدين وبر الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الرجل الصالح حكيم العرب والإنسانية منشئ وراعي إتحاد الإمارات بتوفيق ربه وإخلاص أخوته حكام الأمارات السبع في طليعتهم آل راشد بن مكتوم راعي الفكرة النموذجية من العدم حتى بلغت مرحلة العشم عشم الملهوف والمستجير وعشم إعمار الأرض وليس خرابها وتدميرها فالذي حل بالهلال الخصيب والجزيرة العربية والشرق الأوسط ومناطق أخرى من فتن وصراعات دموية مدمرة ما كان ليحدث لو اخذت وأتبعت نصيحة وحكمة وحنكة مبادآت ومبادرة والدكم حكيم العرب رحمه الله رحمة واسعة مبادرته العربية الأولى الخاصة بإطفاء نار الفتنتين النائمة والقائمة في مهدها …. وللحديث معكم بقية بإذن الله من باب الحق وباب الدين النصيحة وباب أنصح أخاك ظالما أو مظلوما ولايصح إلا الصحيح في الحياة الدنيا وفي يوم لاينفع فيه مال ولا بنون ولا سلطة وسلطان وشركاء إلا من أتى بقلب سليم …

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى