الأعمدة

منتشون هم يومها بحربهم والموت

في اشده والخوف يملاء قلوب الغلابة .. يحدثونا عن تحهيز الأعلام وحددوا لنا يوما للاحتفال احيانا السبت واخرى الاثنين ومنهم من قال بالخميس سنحتفل بخنق آخر جنجويدي بمصران آخر قحاتي ..
من منا لايرغب في إنهاء الدعم السريع الذي حصد كرها منذ يوم ميلاده المشؤوم .. ما أن يذكر أسمه حتى تترى صور اطفال دارفور المفجوعين بوفاة الآباء والأمهات القطاطي المحروقة البطون المبقورة والنساء المقهورة، أعمت تلك الصور الكثيرين،فطفقوا يرددون مع أصحاب المؤامرة “صناع الشر” ذات الانشودة الشيطانية، سيطر الهوس تعطلت العقول لم يعد أحدا يرى ولايرغب في أن يسمع، غير صوته ومعزوفته المفضلة (بل بس)، رغم أن هذه الحرب من طلقتها الأولى كانت ريحتها فايحة،لاتخفى اللا على أعمى البصيرة والبصر، لم يكونوا الاكثر لكنهم الأعلى صوتا لان المشهد اعد جيدا وهيأت المسارح لرقصات الهياج.. واعجبت الرقصة آخرون فالي الجوقة انضموا فقط لأنهم يريدون الترند .. وبلاشك هناك من رقص وهو يظن انه يفعل الصواب.
كانوا يرددونها في هستيريا
(بل بس) ورصفائهم في الطرف الآخر يرددون (جغم بس) فاطلقنا على هولاء (جغامسة) وعلى اولائك (بلابسة) فسار الركبان بالاخيرة واسقطوا الأولى وفي هذه نظر .
قلنا الحرب إن أكملت شهرا فستمضي الي عشرة
وان وصلت العشرة ستجر عشرات اوقفوها الان قبل فوات الأوان.
ساعتها أم درمان تعيش حياتها شبه الاعتيادية والرميلة والكلاكلة لايقلق نومها سوى أصوات الدانات البعيدة .. كانت مدني آمنة تحضن من روع في الخرطوم ولا في آخر كوابيس من فيها يظنون أن الحرب ستصلها. كانت نيالا والجنينة والضعين تسعى إلى تحصين نفسها من الدمار .
صرخوا في وجوهنا
وصمونا بالعمالة
وأننا نسعى لإنقاذ الجنجويد وما دروا أن كل قطرة دم تسيل تنخر في روحنا جرحا وكل مبنى ينهار ينهار قبله ثباتنا،وعندما رفعنا أصبعنا واشرنا على “عراب الشر” .. ظنوا انه صراع السياسة وما دروا أن ما يحركنا هو قول الحق وكشف الحقيقة، التي لن يرهبنا عن قولها تهديد ولا وعيد ولن يثنينا عن الجهر بها اغراء ولسنا معروضين للشراء.
وها نحن بعد عام من الدم السال ركب نقول هذه الحرب إن لم تقف اليوم فابشروا بدمار ما تبقى من الوطن وخراب ما فضل في النفوس من فضائل، وهي لم تقف مالم نوقف تشجيعنا لها وتصفيقنا لاطرافها
هذه الحرب لاشرعية قانونية او أخلاقية لها ومن يريدها أن تستمر لا أجد له وصفا غير انه عديم اخلاق.
والله المستعان
#اللهم_لا_ترفع_للكيزان_راية_ولا_تحقق_لهم_غاية_واجعلهم_للعالمين_عبرة_وآية
#جدة_غير_وفيها_الخير
#قلبي_على_وطني
#حرب_كرتي
#تقيف_بس

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى