( لن يؤتى السودان من شرقه وأهله في الميدان يد تعمر وأخرى تصد العدوان )
( وهو على نفسه بصيرا والبصيرة من منظومة الإعداد الفطرى للذات البشرية مثلها مثل نعمة العقل وشبكة الحواس العنكبوتية وبرمجياتها ومحركاتها كالمشيئة والإرادة والقلوب والحاجات والرغبات وفي سبيل ترجمة وتعزيز تلك المعاني المهمة ترجمتها إلى سلوك ومسلكيات وطنية قومية شاملة سلكت الرؤى المتجددة وفق رؤى وطنية مستقلة سبلا فجاجا ، عبر أدوات المبادأة والمبادرة وإبداء الرأي والنصح واجهة في سبيل ذلك كمية من العنت والتعقيدات السياسية الرهيبة بسبب أصطدامها بترسانة تعقيدات بيئتنا الإجتماعية وخرطها السياسية والتنظيمية والآيدلوجية سنورد بعض صورها للقارئ الكريم بغية ربطها بالوقائع والواقع والموقع وبإحداثيات وبمجريات الأحداث الكانت والكائنة ..
وهنا نذكر جيدا عندما كان الناس تهلل وتهنئ وتبارك بالداخل والخارج إتفاقية نيفاشا بعد أن أطلقوا عليها إتفاقية السلام الشامل ، قلنا لهم بعض فحص أولي للإتفاقية رغم جمالها وما إحيطت به من هالة سياسية إعلامية ضخمة لكنها للأسف الشديد ناقصة ثلاث بروتوكولات بنيوية خطيرة وهي اس قضيتنا الوطنية التاريخية بروتوكولات القضايا الإجتماعية والقضايا الحزبية والإستراتيجية وللأمانة والتاريخ أن القضايا الثماني التي اطلق عليها مسمى القضايا العالقة هي بالضبط القضايا الإستراتيجية موضوع البروتكول ، وحينما تحدثوا عن الوحدة في إطار التنوع قلنا لهم للوحدة أكثر من نوع ونمط مثال الوحدة التكتيكية الوحدة القصرية الوحدة الإنصهارية الوحدة الجاذبة والوحدة الجذابة والفريق بينهم كبير . وعندما تحدثوا عن تقرير المصير قلنا لهم ولهن تقرير المصير ثلاث أنواع تقرير مصير سياسي تحرري ١٩٥٦ تقرير مصير سياسي إنفصالي ٢٠١١ جنوب السودان تقرير مصير سياسي وحدوي يمكن تحقيقه عبر مؤتمر قومي وطني دستوري شامل حول الحقيقة والمصالحة الوطنية ، وعن المناهج السياسية لإدارة الدولة قلنا لهم ولهن بالحرف الواحد من سنين طويلة هناك منهجان منهج العيشة ومنهج التعايش والفرق بين المنهجين عظيم . وحتي قبيل التغيير وفي ظله المحرور دفعنا بذات المفاهيم والروشتات دون جدوي …
وحينما نظرنا بعيون زرقاء اليمامة في زمن مبكر لما يحدث اليوم تقدمنا مع آخرين كثر بسلسلة من تدابير الحماية الوطنية السياسية الإستراتيجية ، مثال مشروع المبادرة الوطنية لتمتين وتقوية الصف الأهلي والوطني بالبلاد وكان ذلك في العام ٢٠٠٧ التي قطع الطريق أمامها بحجة أن أي كلام جاي من رفاي يجب حكه لمن يجيب الدم والأسباب بالطبع طرف البيئات المذكورة اعلاه ، وفي وقت لاحق للأسف الشديد نفذت ذات الفكرة في محطات كانت دون أصول المرتكزات الأساسية الإستراتيجية للفكرة ، أبرزها على الإطلاق محطة مشروع الحوار الوطني في العام ٢٠١٤ ، حيث كانت أولى ملاحظاتنا حوله الإختلال الواضح والصريح بميزان مدفوعاته المتعلقة باساسيات الفكرة وهو الفرق بين النظرية والتطبيق وبين الشعار والمشروع والمشروع وأساسيات نقاط الشروع . مطالبين في سبيل المعالجة بضرورة رفع قدر الحوار الوطني بمايتوافق والأهداف والغاية الكلية الأخلاقية والوطنية القومية للفكرة .. ترفيع مفهوم الحوار الوطني فكريا وإستراتيجيا من مفهوم الحوار الوطني حول المصالح الحتمية إلى حوار وطني حول الحقيقة والمصالحة الوطنية الشاملة .. والفرق بين هجرة الحوارين عظيم …
ومن قبل ذلك التاريخ بسنة تحديدا في ٢٠٠٦ بنفس الفكرة فكرة وضع التدابير الإستراتيجية المبكرة لحماية الوطن والمواطن والدولة من خطر المهددات المحيطة والكامنة ، بتفعيل وتقوية منظومة دفاعات عناصر الجبهة الداخلية بإستدعاء موروثنا الشعبي والأهلي والوطني .. نظمت الرؤى المتجددة بالتضامن مع فعاليات المجتمع الأهلي والمدني بمحلية إمبدة نظمت على شرف تكريم أهل شرق السودان الشرفاء عبر كافة رموزهم من كل التنوع وألوان الطيف نظمت إحتفالا جماهيرا حاشدا حضور على مستوي ولاية الخرطوم العاصمة القومية ومن خارجها حضور ضاقت به ساحة ميدان سواكن بالحارة ١٤ على سعته . هدفه الرئيس تكريم الأعراف وروح التعايش والتقاليد السمحة لأهل شرقنا الحبيب تقاليد موروثة أبا عن جد وجده ممثلة في رمزية قيم ومعاني عرف القلد الذي ظل يحفظ ويحافظ في أصعب الظروف على روابط العلاقات الإجتماعية والإنسانية والوطنية وتنوعها بشرقنا الحبيب دون أن يكلف ذلك مجتمع الشرق والشعب السوداني العريض والدولة أي تكاليف بسيطة أو باهظة كما الحال عند الآخرين الذين يتقاتلون لحد إراقة الدماء الغالية والحرام ولأتفه الأشياء ، مثل بقرة صفراء فاقع غامق لونها ، وإلبل أجرب أجرد أجلس قعود ، ولمجرد وشايا وغبينة بايتة وتار قديم وحول حسناء وأخرى مكملة الشنة وعلى ( كلنكي والكلنكي معناه الحد فاصل جفرافي زراعي بين مزرعتين ) وحول مرحال حقيقي وآخر غير حقيقي مفخخ بزروع وهمية إنتاجها لا يتعدى القندول قندولين ..
وحول هذه الوهمة الإجتماعية الفردية والجماعية الطريفة هجت حكامة عموم تلودي هذا السلوك في تراث الدرملي قائلة ( بعير بتشديد العين بعير الفساد بضم الفاء وتشديد السين بعير الفساد حشوا قندولين وشركوا للبقر الهوامل أبو سعاد شايل النوتة للمزارعية أنا مالي ومال الهوى ابو فوزية إنت حجر القوى ) وأبو فوزية في ثقافتنا المركزية يقابل خال فاطنة وفي شرقنا الحبيب يقابل مواطنه الصامد المضياف ورموزه الوطنية وإدارته الأهلية الحكيمة على رأسها السادة النظار وشقيقهم الفارس المقدام الناظر محمد محمد الأمين ترك ( مرق ) الذين حفظوا بقوة الواحد المتين الشرق ومواطن الشرق والسودان من مخاطر مهددات المواقف السالبة ، ومن الفتن الداخلية وكوارث حقبة التغيير المتتالية عن عمد وعن غفلة وكوارث الوجود الأجنبي ووصاياه الإقليمية والدولية .. بمحاولاته المستمرة الفاشلة لتطبيق خطة (كر وجر الكلاب) لدخول بيت الشرق الحصين ولكنه فشل فشلا ذريعا فعاد بخفي حنين بعدما شرب من المالح تاركا خشمه ملح ملح لا الفشقة لا أبوعمامة لا أبو برنيطة لا دلالة لا مزاد لا أسواق ( أم دورور ) ..
نعم أن الموقف التاريخي الباسل الشجاع لأهل الشرق قبل الحرب وفي ظلها الوجودي ومؤامرتها الأقليمية والدولية علي السودان ، والذي بسببها وفروا وأمنوا للبلد العاصمة الإدارية البديلة ، وإستقبلوا بصدر رحب أهلهم الكرام من كافة ربوع السودان وضيوفهم الأعزاء من السادة السفراء والجاليات وغيرهم .. هذا الموقف التاريخي العظيم جعل تاريخنا الوطني يعيد نفسه مجددا بإستدعاء تجربة وموقف جدنا الشهيد البطل أمير الشرق عثمان دقنة وصحبه الكرام .. ومن أخلاقيات الموقف أهل توفيره وتأمينهم للممرات الآمنة للجميع دون فرز بمن فيهم أولئك الذين أساءوا وكانوا يظنون ظن السوء بالشرق وأهله ورموزه وإداراته الأهلية وهم في حالة الوعي واللاوعي جراء سكرة السلطة وأخرى وكذلك تحت حالة سريان مفعول مخدر المؤامرة الإقليمية والدولية الكبرى تحت غطاء الثورة والتغيير ، أساءوا للشرق وإنسانه وللمواقف التاريخية المشرفة للناظر محمد محمد الأمين ترك واخوته أهل الشرق ورموز الإدارة الأهلية والوطنية ، الذين كانوا ينظرون في تلك اللحظة العجيبة العصيبة المصيبة من تاريخ الفتنة والمؤامرة ، كانوا ينظرون إلى مآلاتها الحتمية المحتملة عن فكرة راشدة وحكمة رشيدة وخبرة عميقة ينظرون بعيون زرقاء اليمامة ..وليس بعيون القرد الأعمق ابو نضارة . وعندما إنقلب بغتة السحر على الساحر والساحرات والسحرة لم يجدوا هؤلاء سبيلا للمخارجة والتعرد والجري دقاق (جداد فسا ) إلى طائرات الإجلاء الدولية وحيث المعابر الآمنة إلا من عروس البحر الأحمر بورتسودان يا حورية ومن معابر أخري شاهد عيان ..ومن تراثيات مردوم تلودي التي تتناسب والمناسبة التاريخية الفاصلة اغنية هجائية طريفة مطلعها ( تسمع البت ام حجل النبي عمرو كمل فلان من الجري داير بطير إلا الله ماقبل ….. وأغنية أخرى —- آسفة لشبابا فلان قده بابا دقش الغابة عرد نطة الفقير وكتابا ) دي محولة للعميدات سمية حسن بلوبلو سميرة دنيا عابدة الشيخ حواء وبرضو محولة لمنار صديق وافراح عصام وندى القلعة هاجر كباشي هدي عربي أيمان الشريف إنصاف فتحي إنصاف وزهرة مدني وعشة الجبل وبقية حبات عقد الماس الفريد وشف التيلة وحجله وقشته وزمامه ابورشمة .. طرف صحيفة الدار الغراء ومديرها العام المثقف الوجيه مبارك البلال الطيب …
التحية لتراث وثقافة الشرق ولمنظومته الأدبية والفنية الرائعة بقيادة المايسترو الإمبراطور محمد البدري والرائع سيدي دوشكا وللفنان البجاوي مبدع مبهر المجتمع الأوروبي نظم وإيقاع وأداء وطلعة سودانية بجاوية تراثية منقحة منسقة وللإعلامية القديرة زينب إيرا وسهرتها الرائعة بمناسبة العيد السعيد بالفضائية السودانية حول ( فن الوطن وتراثيات الشرق . وللراحل المقيم رحمه الله إبن السودان والشرق وفنانهما أركا صابر …
التحية للقوات المسلحة وللمنظومة العسكرية والأمنية وقوات الكفاح المسلح والإحتياط والمستنفرين والمقاومة الشعبية تحت إمرة القوات المسلحة بالسودان وبشرقنا الحبيب ..
عاش السودان حرا مستقلا عاش صمود الشعب السوداني الأسطوري حتى النصر أمام هبباي المؤامرة الإقليمية والدولية البغيضة صمود من أجل حماية الوطن وحدوده الشعب كرامته ومكتسباته والدولة ومؤسساتها رائدة الدول الأفريقية والعربية والآسيوية المستقلة ١/١ / ١٩٥٦ ….