الأعمدة

إلى اللقاء في إحصاءات أخرى!

 

الأرقام عبارة عن حقائق لا تكذب ولا تتجمل ، قد يتم تأويلها على نحو مغاير لدلالتها ومؤشراتها ، بعيون “السياسة” على طريقة حكومة رئيس الوزراء الأسبق أحمد نظيف عندما جردت رقم الزيادة في أعداد المستخدمين للتليفون المحمول في مصر(قبل يناير 2011) من محتواه الاجتماعي وقدمته للشعب باعتباره قفزة نوعية في التنمية رغم التدهور الحاد في التعليم والصحة والخدمات عموما.
المركز المصري للدراسات الاقتصادية نشر ارقاما وبيانات عن حالة مصر (2024)،مصدرها تقارير مؤسسات دولية مثل البنك الدولي وغيره ، تكشف الترتيب العالمي لمصر في المال والاقتصاد والخدمات التي تقدمها الحكومة للشعب وجاءت التالي :
ـ احتلت مصر المركز 93 من بين 141 دولة في مؤشر التنافسية العالمية ، في حين تحتل إسرائيل المركز 77 والسعودية المركز 36 والأمارلات المركز 25.. ورغم الترتيب المتأخر فقد سجل التقرير تقدم مصر خمس مراكز
ـ على مستوى الاستقرار الاقتصادي الكلي ، تحتفظ مصر بالمركز رقم 135 من بين 141 دولة من حيث ثبات السياسات المالية والاقتصادية ، ما يشير ألى أن الاستقرار السياسي لا يقودنا بالضرورة إلى الاستقرار الاقتصادي ، في حين جاءت اسرائيل في المركز الأول عالميا مع كل من السعودية والامارات وكوريا الجنوبية والمانيا وكندا وبريطانيا .
ـ على مستوى النظام المالي ومدى كفاءته واكتشاف الخلل والأخطاء ومعالجتها ، تراجع ترتيب مصر العالمي خمسة مراكز، واحتلت المرتبة رقم 92 ، بينما جاءت أسرائيل في المركز 23 والامارات المركز 31 والسعودية 38 والولايات المتحدة المركز الثالث .
ـ في الخدمات الصحية التي تقدمها حكومة مصر لمواطنيها ، جاء ترتيبنا العالمي في المركز 104 (من بين 141دولة) مسجلة تراجعا بمقدار خمسة مراكز ،بينما جاءت اسرائيل في المركز التاسع عالميا ، والسعودية في المركز58 والامارات 92، وجنوب افريقيا 11.
ـ في سوق العمل تقدمت مصر في الترتيب العالمي خمسة مراكز ، وجاءت في المركز 126 عالميا واسرائيل 18 والولايات المتحدة الامريكية في المركز الرابع والامارات في المركز 34 ، ما يشير إلى أن الاسثمارات والمليارات التي تم ضخها في الاقتصاد لم سجلت تقدما طفيفا في إنعاش سوق العمل الذي يعيش مرحلة إنكماش ملحوظ بسبب تأثره بالأوضاع الاقتصادية المأزومة ، والمنافسة العالمية، والتعليم، والديموغرافيا، واستبدال البشر بالآلات. ما أثر بشدة على عدد العاملين ، ومدة البطالة، ومستويات الأجور.
ـ حجم السوق المصري كما تشير أرقام المؤسسات الدولية التي نقلها لنا المركز المصري للدراسات الاقتصادية يزداد تحسنا واتساعا ،ة حيث صعدت مصر ألى المركز 23 في قائمة الدول التي تم إحصاء أرقام ومؤشرات اقتصاداتها والبالغ 141 دولة .. سوق واعد ينتظر التحرر من البيروقراطية والفساد.
ـ على مستوى ديناميكية الأعمال (سلاسة وسهولة الاستثمار) احتفظت مصر بالمركز 97 ، بينما جاءت اسرائيل في المركز الرابع عالميا والمغرب 71، والإمالرات 31 ، والسعودية في المركز 109والولايات المتحدة الامريكية في المركز الاول بلا منازع.
ـ في مجال القدرة على الابتكار احتفظت مصر بمركزها رقم 64 مع بداية العام الجاري ، ولم تحرز تقدما ولم تسجل تراجعا ايضا، في حين جاءت اسرائيل في المركز الخامس عشر عالميا،والسعودية في المركز 36 ،والإمارات في المركز 33 ،والمغرب 81،والهند 35،والولايات المتحدة في المركز الثاني والمانيا المركز الأول دون منافس.
ـ في المشاركة والفرص الاقتصادية احتفظت مصر بالمركز قبل الأخير (140) بينما جاءت إسرائيل في المركز75 ،والسعودية 130،والإمارات 128 ،والولايات المتحدة 21.
ـ على مستوى مؤشر السفر والسياحة،جاء ترتيبنا في المركز 51 من بين 117 دولة شملها الاستقصاء،ولم نسجل تراجعا او تقدما في الترتيب، واحتلت اسرائيل المركز47 ، والأمارات المركز 25 والسعودية 33والولايات المتحدة المركز الثانيوالمانيا المركز الختمس.
أما الترتيب في سهولة ممارسة أنشطة الأعمال فقد حققنا تقدما ملحوظا بمقدار خمسة مراكز دفعة واحدة واصبح ترتيبنا العالمي في سهولة ممارسة الاعمال في المركز 114، واسرائيل في المركز35،والإمارات قي لالمركز16، والسعودية62،وكوريا الجنوبية في المركز الخامس.
ـ المؤلم جاء مع التحصيل العلمي .. ففي الوقت الذي احتلت فيه إسرائيل المركز الأول ، جاءت مصر في المركز 119 عالميا من بين 151 دولة، بينما جاءت كلا من الإمارات والسعودية في المركزين 86 و87 على التوالي واحتلت كندا المركز الاول ، في حين جاءت المانيا مفاجأة التحصيل العلمي ،حيث احتلت المركز 82 بعد بريطانيا (المركز34) وامريكا صاحبة المركز 59.
ـ نأتي لمؤشر السعادة (!!) تقدمنا خمسة مراكز واصبح ترتيبنا العالمي في المركز 132 من بين 141 دولة، واحتلت إسرائيل المركز 12 ، والإمارالت المركز 25 والسعودية 26،والمانيا 13 وامريكا 19 ، وعلى مستوى جودة الحياة،جاء ترتيبنا ي المركز 76 وهو ذات المركزو الذي سجلته مصر منذ خمسة اعوام،وجاءت اسرائيل في المركز 34،والامارات 15،والسعودية32،وامريكا ذ16 والمانيا 12.
ـ في ملف الديمقراطية، ومن بين 167 دولة شملها الإحصاء جاءت مصر في المركز 138 مسجلة تراجعا بمقدار خمسة مراكز، واسرائيل في المركز 27، والإمارات في المركز 145 والسعودية 156وامريكا في المركز 25 وبريطانيا في المركز 16والمانيا 14ر والمغرب 96.
ـ مؤشر مدركات الفساد والتصدي له جاء مؤلما وكاشفا طبقا لأرقام المؤسسات الدولية حيث جاءت مصر في المركز 130 من بين 180 دولة شملها الإحصاء ، وإسرائيل في المركز 31 ، والسعودية في المركز 54 ،والإمالرات في المرؤكز 27 مسجلة اعلى معدل تقدم عربي في مدركات الفساد .

انتهى التقرير الإحصائي لمركز الدراسات الاقتصادية الذي تم تجميعه من تقارير مؤسسات دولية كبرى ولم يتبق سوى الإشارة إلى :
ـ مصر تحتل المركز 34 على مستوى العالم في كرة القدم في تصنيف الفيفا..
2ـ حققت مصر قفزة نوعية في عدد الكباري التي تم إنشاءها في السنوات الأربع الأخيرة حيث قفز العدد بنسبة 30% .
نكتفي بهذا القدر،وإلى اللقاء في إحصاءات أخرى.
أحمد عادل هاشم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى