الأعمدة

شندى ..يوم صنعته مسيرات ال (x 100) …

قاطع مائدتنا صوت مباغت ونحن نتحاكي عن اساليب التعليم الأكاديمي الممارسة في مدارسنا ونعرج علي أساليب التربية المجتمعية ايام زماااان وعلاقات أخوية وأسرية كانت تجمع الناس علي إختلاف سحناتهم ومشاربهم وضيفي كعادته يسهب في استرجاع ذلك الزمان في (مربع واحد) حنينا واشتياقا ويستذكر مع والدى قصصا من ذلك الزمان في (الشقالوة) ..استغل سانحة صمته وهو يبتلع لقمة لأعرفه علي تلك التى يرفعها بملعقته(عصيدة بي ملاح ويكاب) يضحك قائلا بإنجليزية wake up ..و يصر أنه لأول مره يتناول فيها هذا الصنف .. هو شنو الويكاب؟ ؟ اتذكر انها نوع من اعواد قصب معين اقترح مبتدعوها انها تضيف طعما مميزا وأنها بالكسرة او العصيدة او الخبز جميعها يمكن ان تنقل لك ذات الطعم .. قبل أن نعلق علي (القراصة بالعسل) قاطعنا صوت إنفجار قريب..ساد الصمت لدقيقة قبل أن نواصل بآلية اقتصاص قطعة من القراصة وغمسها في العسل المنزلي ..ما لبث ان تغلب علينا الفضول مع تزايد الحركة أمام المنزل ..الصورة التي تثبتت أمام ناظري انها لابد مسيرة..لعلها تابعة للجيش وضلت طريقها الي الارض مثل مرة سابقة.. الجمع المهرول ناحية سور القيادة يؤكدون ذلك مع تعالى سحابة غبار تبدو واضحة .. قليلا وتبين انها ليست تلك بل هى مسيرة معتدية. قليلا وتعالت اصوات المضادات..مسيرة أخرى تلحق بأختها أرضا.. ثم توالت المضادات..لابد انها ثالثة .. انتبه الي ان ضيفي لايزال في غرفته .. عدنا مع اكواب الشاي تحملنا تطورات الأحداث وتعليقات الناس والميديا وقد نسينا موضوع ال (الويكاب) ..والسؤال الكبير هل هدأت الأوضاع أم سنشهد المزيد فنحن لا نبتعد عن مسرح الأحداث الا ببضع أمتار .. عدت الي حيث تجمعات الناس ..كلهم يعاينون الطريق يتفرسون في المارين ..متحفزين لتوقيفهم إن كان بينهم غرباء .. هرع الشباب الي أسلحتهم وإرتكازاتهم.. سرى في القرية إحساس الاستعداد ..مساءا حملتني اقدامى الي المستشفي الريفي معملا وطبيبا وصيدلية..الشباب ينشئون الحواجز تميزهم(كلاشاتهم) والناس يتحركون من بينهم مطمئنين يتبادلون المعلومات حول ما جري والمساجد كعادتها تنادى للصلوات والتبرع بالدم لجرحي العمليات..نامت القرية ليلها باهدأ ما تكون في انتظار نداء الفجر ويوم جديد .. لأول مره تمر القرية وسكانها بهكذا أحداث ..محاوله ارادوها لإصابة الناس في تلاحمهم ولزعزعة إستقرارهم وأظنها قد زادت من تحفزهم ورفعت من معنوياتهم وسيكون لها ما بعدها في انتظار أخبار جديدة وإنتصارات جديدة ..شندى نعم في مرمى المسيرات ولكنها لن تكون بإذن الله في مرمى الإنهزامات والاجتياحات الا بفناء ابناءها

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى