الأعمدة

مجزرة ود النوره… جرحك الأليم… الشايلو تذكار ياوطن الفواجع

كمال علي

سمعنا زمان بي ( كتلة المتمه) مثلما سمعنا وشاهدنا مجاذر وفواجع وكوارث حرب كونية واقليمية (والنموذج توتسي وهوتو في رواندا) وعالمية نموذجها (البوسنة والهرسك) وقس علي ذلك مجذرة (تظاهرة الاف الطلاب الصينيين في ميدان عام في بكين تم قمعهم بالكامل وقتلهم وسحلهم) وناهيك عن بشاعة القتل في (غزة) فلسطين… نبقي في الوطن.. من (عنبر جودة والجزيرة ابا ومحرقةالجنينة وصولا الي فض الاعتصام في ميدان القيادة) لم تشهد الدنيا مثيلا لمجزرة كالتي حدثت في (ود النورة وجارتها ود الجترة… حدث ولا حرج).

ما حدث جريمة فاقت حد التصور في البشاعة الوضاعة… حتي الجريمة تستحي من نسب اسمها الي ما حدث…. حيث فتك السلاح والعتاد الاجرامي بمئات من العزل الأبرياء… دون ذنب جنوه… وغمرت جثث الضحايا والدم الزكي سال علي الطرقات الحزينة ولف الأسي البقاع…. ثم غامت السماء واغبرت… ولكن هل قيدت القضية ضد مجهول؟؟؟ الجاني معروف هو والكفيل والحاضن.

وديني وما اعبد… ستمر هذه المجزرة كما مرت من قبلها مجازر… لان في بلادنا حكاما ومحكومين تعودنا ان نحني الرأس للعاصفة لتمر ومثل النعامة تدفن راسها في الرمال عند الخطر المحدق.

يمكن لحكامنا الان وقادتنا في هذا الظرف الحرج والمنعطف الخطير الذي تمر به بلادنا
المتشظية واهلها بنار الحرب ان ينسجو من مجزرة ود النوره علما يرفرف دبلوماسيا وسياسيا يكشف عورة الجاني والمعتدي والكفيل والحاضن وكشفه امام المجتمع الدولي والضمير الانساني الحي.

نضيع نحن كدولة وان كان في باقي دولة وفي سيادة محترمة فرصا متاحة تأتينا نعمة من الله وان كانت مأساة ود النورة واضحة فيها معالم المجرم وبصماته ورتل الضحايا والدم والدموع فالواجب تجيير ذلك كله وبأعلي الصوت بانه انتهاك صارخ لحقوق الانسان… ومجمل الدعاوي انها جرائم حرب…. لكن (الميتة ما بتسمع الصايحة).
مجزرة (ود النوره) فتحت الجرح القديم وهذه هدية من الجاني الذي وثق فداحة الجرم لتكون شهادة وافادة لمن يهمهم الامر… لكن تبقي العظة والعبرة في اجابة علي سؤال بالغ الحضور والاهمية… كيف عرف الجاني الطريق الي تلك القري الامنة المطمئنة والتي استباحوها… لابد ان تكون هناك عمالة وخيانة وتوصيف دقيق.

القصاص ات يا (ود النوره) من الجاني ولو بعد حين… ولو تعلق باستار الكعبة.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى