الشكوي لغير الله مذله …

أذكرك. ياوطن ..حين يجن الليل..فاتشابا اليك فى صحوى وفى حلمى يقلق مضاجع نومي سهد الحنين واللانين … وتشتد الشجون لوطن تمزق من كثرة المصائب وشتات الحروب.. وكثرة البلاء والغلاء والوباء
وانا بين يديك..لا أملك من امرئ.. أمرا.. فأنا المملوك..منك..واليك…وانا ذرة فى عوالم خلقك..اسعى بدعائي بكل قوتى..
اسالك فدعاء العبد لاخيه مستجاب فهم عبادك بني عبادك لهم أراده وعزم من حديد لم يدمنوا افيونة الانهزاميه وانخ ركب بعير… وليس منهم من يغمد سيفه في جفير فاعتلاه الصدأ وفقد حدته ولمعانه… فمازالت صفحات المجد القديم مثقوله مع الصفحات الجديد من تضحيات وفداء من أرواح الشهداء من كرري وحتي الحرب اللعينه الراهنه لم يقبعوا ساكنين من كسر ولكن  النار تحرق في عمق سحيق.. وتنبش في أرض رخوة هدها حزن وفجعات حبيسه تخرج حمما من لهيب كاتم بدأ ينفث لهيب وشظايا فيتنفث ذلك الدخان الرمادي عمعمت سحاباته طبقات حجبت البصر والبصيره.
وانت تفوق القوة والقدرة…وفيوض رحمتك..سيدى ..ومولاى… قد فاقت وسع الدنيا ..فحدود مدها مجهول..لا يعلمه الا انت…فانت جلالك ان اردت أمرا.. امرته..كن فيكون..يا ذات الحق والاحقاق…انت بعظمتك قد ملأت كل الأفق و الافاق..انا عبد اتضرع اليك واسالك بجبروتك
وقدرتك ان ترفع البلاء وتعم السلام والبركة والرحمه علي البلاد والعباد .اسالك الخير من أوسع أبوابك
.من ثقل قيد…يصفد…ويعجز..
ويعى فى الم ومحاق…يسكن ويطوق ويشد الرباط لا يريد ان يرحل ..فانت الملجأ.. الوذ بك
وانا أطمع برحمتك وعطف عطائك اسالك ان تحل وثاق. ..وردنا اليك عميق ايمان مغروس.. وتبت اليك واستغفرتك..
بمدارك مدرار رحمتك ..ان تغفر وترحم فرحمة جلالك تسع كل خطا …فالرحمه مزروع مشتول.. فلولا رحماك ربي لما شرقت شمس ولا رزق طير
نسال الغفران وانت ..رب الغفران ورب ساير من كان..يا ودود..يا حنون ..يا عطوف…فقد كسرنا اليك حبنا فيك…فلجات كل شوارد
الى حظيرتك..وانت القاهر فوق عباده.. يا ارحم الراحمين..يا حي يا قيوم ..يا صاحب العطاء والجود.. نستغفرك
#آخر السطر
اللهم أطلق السراح من ثقل قيد والم وحاوط وان تكون كل المصاعب حوليهم لا علبهم بقدرتك يارحيم