الأعمدة

فى الذكرى الرابعة لوفاة الانطون عثمان الحاج ذكريات مع الانطون الراحل عثمان الحاج / بقلم : أمير شاهين

فى يوم10 مايو الماضى مرت علينا الذكرى الرابعة لوفاة الانطون عثمان الحاج الرمز البحراوى الكبير و الاب الروحى لنادى . التحرير البحراوى والتى حدثت فى 10 مايو2020 م . والانطون ويعنى الفكى وهذا اللقب التصق به طيلة حياته بسبب شهرته فى التعامل مع الاناطين بغرض الفوز فى مباريات كرة القدم , وفى مرة قال لاحد الصحفيين عند سؤاله عن الاناطين , فضحك عثمان الحاج وكان مشهورا بالطرافة و خفة الدم و استمتاعه بالنكات و القصص الطريفة المضحكة وقال نعم نحن كنا بدينا الشغلانة دى لكن الان ماقادرين نعملها لان جميع الاندية الرياضية صارت تطلبها وعملوا لينا زحمة شديدة و انطبق عليهم المثل الذى يقول ” علمناهم الشحدة فسبقونا على الابواب ”
فى شهر اغسطس من 2019م اسعدنى الحظ و خدمتنى الصدفة بالتحدث عبر الهاتف مع الانطون الراحل عثمان الحاج بعد عدة محاولات فاشلة للاتصال به , ففى عصر ذلك اليوم قمت بلالتصال بالصديق العزيز الباشمهندس شوكت عبدالرحمن وهو ايضا علم على راسه نار فى مدينة بحرى واحد رموز التحرير النادى العريق على مستوى كل السودان . وعندما تحدث معى الصديق شوكت ذكر لى بانه الان فى استاد التحرير و يجلس بالقرب منه الانطون عثمان الحاج الذى طلب من شوكت التحدث معى و يا للصدفة الجميلة !! وعندها تحدثت مع الانطون لفترة زمنية طويلة حتى نفذ الرصيد فالانطون تجمعنا به علاقة تاريخية قديمة شان جميع ابناء بحرى القدماء وقد كان صديقا حميما لوالدى الباشمهندس الراحل احمد على شاهين الرئيس الاسبق لنادى التحرير وبعد وفاة الوالد امتدت الصداقة بينى و الانطون الراحل و تشرفت بالعمل معه و تحت اشرافه فى ادارة نادى التحرير مع بقية الاداريين العباقرة الذين خلدوا اسمائهم فى عالم الرياضة فى بحرى مثل المرحوم اللواء معاش ابراهيم جلك و الكومندان الزين قديم و الريس النور عبدالله النور والبروف محمد عكاشة عليهم جميعا الرحمة و لم يعكر صفو هذه المحادثة الجميلة سوى هتافات و صراخ بعض المشجعين المتعصبين والذى فيما يبدو و كالعادة لم تعجبهم قرارات حكم المباراة ! فصبوا لعناتهم عليه و شوشوا المحادثة مع الانطون . وبعدها حاولت معاودة الاتصال ولكن بدون جدوى , ولكن ما اسعدنى هو سماعى لصوت الانطون و التحدث معه بعد فترة طويلة من الزمن
والانطون كما هو معروف ارتبط ارتباطا روحيا بنادى التحرير فلا يذكر التحرير الا ويذكر معه عثمان الحاج و العكس صحيح وظل مواصلا بلا انقطاع الارتباط بالنادى لاعبا و اداريا منذ العام 1943 وحتى وفاته فى 10 مايو2020
وبالامس قام احد الاصدقاء باهدائى تسجيل لمقابلة مع الانطون الراحل فى قناة الهلال فى اغسطس 2017 سرد فيها الكثير من القصص و الحكايات و تطرق فيها الى قصة ارتباطه بالاناطين و الكثير من القصص الطريفة
اللهم ارحم عبدك عثمان الحاج الصادق الحاج وآجعـل قبـره روضـة مـن ريـآض الجنـة اللهم ابدله دارا خيرا من داره واهلا خيرا من اهله وادخله الجنة واعذه من عذاب القبر و عذاب النار
وفى الصورة التوثيقىية لفريق التحرير فى العام 1954 نرى المرحوم الانطون والذى كان لاعبا وقتها وهو يقف فى اقصى يمين الصورة مع بقية الكوكبة الفريدة من اللاعبين و الاداريين فى تلك الفترة.
والى اللقاء

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى