الأعمدة

علي التوانسه الالتفاف حول قيس سعيد كاخر دكتاتور نبيل لانقاذ تونس

علي الشعب التونسي ان يتعظ من تجربة السودانيين في اضاعتهم لبلدهم بدعوي اشاعة الديمقراطيه وثورتهم ضد حكام كل ذنبهم انهم عملوا علي تطوير بلادهم ومنع وتحريم (السرقه)،وكانت الانتفاضه بدعوه اشاعة حريات زائفه وديمقراطيه باليه لم يجن منها الشعب سوى دمار بلده والذي استلموه من المستعمر وبشهادة اسماعيل الازهرى الذي اقر انهم استلموا هذا البلد لا فيه شق ولا طق مثل صحن الصيني،وانتهت الامور بهذا البلد بمجاعات خفيه تقلصت فيه الوجبات لواحده بعد ان كانت ثلاثه وجبات مشبعات،واختفت معه عادة شراء الصحون،واستعاضو عن ذلك بربط البطون.
من الاخطاء التي ارتكبها الشعب السوداني،انه خاض اعظم ثورتين بمفهوم الديمقراطيه ضد انبل دكتااتوريين-هما-الرئيس القائد جعفر محمد نميرى،والرئيس الملهم ابراهيم عبود-كل جريرتهما انهم لم (يسرقا)- وبحسب مقايسس ديمقراطية العالم الثالث-تم تصنيفهما بانهما دكتاتوريين-جعفر محمد نميرى وابراهيم عبود لم يعرفوا (السرقه) او ايا من وزرائهما وعاشوا نزيهين ونظيفين،وحينما نصبت المحاكم لمحاكمتهم لم يدانوا او ايا من عمل منهم بانه (سرق) شيئا،مات جعفر محمد نميرى وشيع من منزل والده وابراهيم عبود مات ولم يملك منزلا وكان يقيم مع ابن عمته حينما اقتلعه الشعب،علما ان الاول اتي بانقلاب علي ظهر دبابات حزبيه يقودها منسوبي احزاب بالقوات المسلحه واتي ابراهيم عبود بعملية تسليم وتسلم من حكومه مدنيه منتخبه،عاشا محترمين داخل بلادهم وخارجها،لم (يسرقا) ابدا.
لتذكير الشعب التونسي،باننا هنا في السودان وخلال الثلاثين عاما الماضيه من حكم مافيا الانقاذ،ان اخطر مانتج عن حكمهم الاسلامي هو مخالفة كل الشرائع والاديان وليس الدين الاسلامي فقط،حيث اصبحت السرقه هي الثقافه السائده،فكان من الطبيعي انهيار البلد من كل النواحي.
الان المطلوب من الشعب التونسي الذي حباه الله دون سائر البلاد بان انعم عليه بقيس سعيد كدكتاور نبيل،ربما يكون اخر دكتاتور نبيل،يجب علي التوانسه ان يخافوا عليه ويشددوا علي حراسته وانتخابه رئيسا للابد، وان يعينوه بتاسيس معهد لتخريج القاده الدكتاتوريين النبيلين،لتخريج دفعه اولي لقاده لتاسيس دوله يحكمها رجل دكتاتور،يكون شعاره ان (لايسرق) او يسمح لاحد بالسرقه،وهو نظام بين البينين،يقوم علي ضمير وجهاز خدمه مدنيه نظيف واداء مالي دقيق ونظام مراجعه مع النفس،يحرسه نظام قضائي مستقل تماما،ومنظومه عسكريه وامنيه وشرطيه متطوره من الشباب،كل هذه المؤسسات يجب ان تقوم منهجية عملها علي عدم( السرقه) او السماح بذلك.
الان كل الصراعات الدائره في الدول المتخلفه تقوم بدعوى التحرر والتهميش والعنصريه،وكل كيان يسرق باسم شعاراته وصراعهم حول السلطه واقتسام سلطه بدعوى التهميش والعنصريه وحماية الاقليات وصراع الديانات.
العبره ليست في نظام الحكم،بل في ان يحكمك رجل نظيف (لايسرق) في دول العالم الثالث لايجب ان يتحدث الناس عن ديمقراطية الغرب،وسر تقدمهم رغم انهم لايؤمنون برب او يؤمنون بالرسل،بل اغلبهم لادينيين يعبدون الحيوانات والاصنام، ومايميزهم انهم (لايسرقون) بعكس انظمة الحكم بالعالم الثالث وباختلاف نوع الحكم ،فانهم يتفقون حول (السرقه) كمفهوم وثقافه سائده.
علي التوانسه ان يحرصوا علي مؤازرة الرئيس قيس سعيد كدكتاتور نبيل،دعوه يفصل دستوره علي مقاسه تماما وان يضمنه فقره رئيسه هي تجريم السرقه ومحاربة اللصوص ومحاكمتهم واسترداد الاموال لخزينة الدوله،ادعموا قيس سعيد لانه فقط لايود ان (يسرق).

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى