تعود أصول الموسيقى إلى زمن أسلافنا ويعتبر تاريخها نسيجاً معقداً يمتد لآلاف السنين ، ومن المحتمل أن التصفيق بالأيدي والضرب بالأقدام على الأرض قد مثّل طريقةً للعبير عن الذات بالموسيقى للبشر الأوائل من خلال خلقهم إيقاعات بسيطة ، وتطورت الموسيقى مع تطور المجتمعات ، وأصبحت أكثر تعقيداً مع مرور الوقت . حتى ازدهرت الحضارات وتقدم الإنسان في المعرفة و الفكر وخاض تجارباً عدة ؛ فقرر أن يصنع من الموسيقى أسلوباً فنياً يتمازج مع ريشته الصامته ليكوّن بذلك شكلاً معاصراً يتجانس مع الخيال الشارد واستنتج الفنان الروسي
فاسيلي كاندنسكي رائد التجريد وموسيقار الألوان أن الموسيقى أجمل مؤثر على الإنسان ليعبر عن مشاعره الدفينة فأتخذ الناس بعد موته في فرنسا موضة سماع الموسيقى مع الرسم في آن واحد وها نحن الآن نتخذها إتيكيت فني في المعارض الفنية بسماع الموسيقى الهادئة
لتعبر عن جمالية العرض ونعتبرها جودة فنية وعادة لا نتوقف عنها ، ومن آثار تلك الأصوات الناعمة أنها تساعد العقل على التركيز والإسترخاء والتعايش مع كافة أطياف المجتمع بألوان موسيقية مختلفة ..فالموسيقى صانعة اللوحة اليوم جربوها وستحدثكم عن الجمال .
بقلم / سعد بن مرعي