الخارجية تطلب بمشاورات استباقية لجولة جنيف حول الأجندة والمشاركين
دفعت وزارة الخارجية السودانية، الثلاثاء، بحزمة اشتراطات جديدة إلى نظيرتها الأميركية بشأن مباحثات جنيف، بينها ضرورة التشاور المسبق حيال أجندة وأطراف التفاوض.
وقدمت وزارة الخارجية الأميركية دعوة إلى الجيش وقوات الدعم السريع لمفاوضات جديدة في 14 أغسطس المقبل بسويسرا، على أن تكون السعودية مستضيفًا مشاركًا، تحت رقابة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والإمارات ومصر.
وقالت وزارة الخارجية السودانية، في بيان تحصلت عليه “أمدر تايمز ” ”، إن الحكومة ردت على دعوة الولايات المتحدة وشمل ذلك “ضرورة التشاور المسبق مع الحكومة السودانية حول شكل وأجندة أي مفاوضات والأطراف التي تشارك فيها أو تحضرها”.
وطالبت بعقد اجتماع بين الحكومة السودانية والأميركية للتمهيد الجيد لمفاوضات السلام، بما يحقق الفائدة التي يتوقعها السودانيون منها.
وأضافت: “أي مفاوضات قبل تنفيذ إعلان جدة، الذي ينص على الانسحاب الشامل ووقف التوسيع، لن تكون مقبولة للشعب السوداني الذي يتعرض للتشريد والتقتيل والاغتصاب والتطهير العرقي ونهب ممتلكاته”.
ووقع الجيش وقوات الدعم السريع في 11 مايو 2023 على إعلان جدة، الذي نص على الابتعاد عن الأعيان المدنية والمنشآت الخدمية وحماية المدنيين وتوصيل المساعدات، من ضمن بنود أخرى.
وأبدت وزارة الخارجية استعداد الحكومة للتعاون مع أي جهة تسعى إلى إنهاء احتلال قوات الدعم السريع للمدن والقرى ومساكن المواطنين والمرافق العامة والخاصة، وفك الحصار عن المدن وفتح الطرق للمساعدات الإنسانية.
وتابعت: “هناك طرف واحد يعتدي يوميًا على المدن والقرى والمواطنين، وبدلاً من فتح منابر جديدة، يجب إجبار المتمردين على وقف عدوانهم المستمر بفرض العقوبات التي تردعهم وداعميهم”.
وتقول وزارة الخارجية الأميركية إن محادثات سويسرا تهدف إلى التوصل إلى وقف شامل للعنف في جميع أنحاء السودان مع تطوير آلية مراقبة وتحقق قوية لضمان تنفيذ أي اتفاق، حيث تُبنى المحادثات على “عمليات جدة السابقة”.
واستضافت مدينة جدة محادثات بين الجيش وقوات الدعم السريع، بوساطة من الولايات المتحدة والسعودية، اللتين علقتا آخر جولة جرت في أواخر العام المنصرم لإخفاق الطرفين المتقاتلين في تنفيذ إجراءات بناء الثقة، التي تشمل إنهاء المظاهر العسكرية وإعادة توقيف قادة النظام السابق.