الأعمدة

لم يجدوا في الورد عيبا فقالوا أحمر الخدين.. بقلم محمد العولقي

قدر الملاكمة الجزائرية إيمان خليف أنها نبتة الصحراء المتوحشة..بنت المحاربين التي ولدت في قعر طبيعة قاسية صنعت منها بطلة بمواصفات خاصة جدا لا تفهمها أنثى ولدت على ريش النعام..
إيمان خليف..خشونة الصحراء..جسارة المحاربين.. نشأة الطبيعة الخالية من المواد المكربنة..بنت الصحراء التي تعرفها حلبات السيف والرمح والقرطاس والقلم..
إيمان القوية..بنت الجزائر..بطلة استثنائية كأنها خرجت ملاكمة لا تقهر من بين قصص وروايات المبدعة أحلام مستغانمي..
هذه الفتاة القوية الشامخة التي تمتد على مدى النظر وكأنها صحراء متباعدة لا بداية لها ولا نهاية.. قطعت في أولمبياد باريس قول كل خطيب..
زلزلت حلبات الأولمبياد..تساقطت أمام قبضتها الصحراوية بطلات العالم كالفراشات..
إيمان..بنت الصحراء طبعت النهائي بأسلوبها الخاص..تحوم كالفراشة وتلسع كالنحلة وكأنها تدربت على حلبات محمد علي كلاي..
الجزائر كانت تحلم معها ببرونزية..لكنها خيبت ظن الجميع..رفعت سقف الأحلام..الذهب ولا شيء غير الذهب يليق بالملاكمة الحديدية إيمان خليف..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى