عيد الجيش السوداني.. سبعون عاماً من العطاء والفداء
في الرابع عشر من أغسطس من كل عام، يحتفل الشعب السوداني بعيد جيشه الباسل، ذلك الجيش الذي ارتبط بتاريخ السودان الحديث منذ نشأته في العام 1954. هذا العيد ليس مجرد مناسبة للاحتفال، بل هو ذكرى عزيزة على قلوب كل سوداني، فهو يمثل رمزاً للوحدة الوطنية والتضحية والفداء.
الشعار الذي يردد في كل احتفال بعيد الجيش “شعب وجيش فداك يا وطن” يعبر بصدق عن العلاقة الوثيقة التي تربط بين الشعب السوداني وقواته المسلحة. فالجيش السوداني ليس مجرد مؤسسة عسكرية، بل هو جزء لا يتجزأ من نسيج المجتمع السوداني، وهو يعتبر نفسه درعاً حصيناً لحماية الوطن وشعبه.
على مدار سبعين عاماً، قدم الجيش السوداني تضحيات جسام للدفاع عن الوطن، وشارك في العديد من الحروب والمعارك، وكان دوماً في الصفوف الأمامية للدفاع عن الحق والعدل. وقد سطر جنودنا البواسل أروع الملاحم البطولية، وقدموا أرواحهم فداءً للوطن.
لا يمكن الحديث عن الجيش السوداني دون الإشارة إلى دور المرأة فيه. فقد أثبتت المرأة السودانية قدرتها على تحمل المسؤولية والقيام بدور فعال في القوات المسلحة، وساهمت بشكل كبير في تحقيق العديد من الانتصارات.
يولي الجيش السوداني أهمية كبيرة للتعاون الدولي، ويسعى إلى بناء علاقات قوية مع جيوش الدول الشقيقة والصديقة. وهذا التعاون يساهم في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، ويخدم المصالح العليا للشعب السوداني.
أوجه رسالة إلى شبابنا العزيز، أدعوهم إلى الانضمام إلى صفوف القوات المسلحة، والمساهمة في بناء وطن قوي ومزدهر. فالجيش السوداني هو مدرسة لتكوين الرجال، وهو يوفر لجنوده كل سبل النجاح والتطور.
في ختام هذا المقال، أجدد التهنئة للجيش السوداني بمناسبة عيد تأسيسه، وأدعو الله أن يحفظ السودان وشعبه، وأن يديم عليه نعمة الأمن والاستقرار.