الأعمدة

عيد الجيش عيد الشعب وشعب واحد جيش واحد حقيقة تاريخية مؤكدة .

في إطار خواتيم الذكري السنوية لعيد الجيش عيد الشعب ١٤ أغسطس ١٩٥٤ وتفاصيله الظرفية والتاريخية الخاصة بصور الكفاح التضامني التراكمي المشترك بين القوات المسلحة والمنظومة العسكرية والامنية والشعب ضد الإستعمار البغيض .. ومن باب أعرف وطنك وباب المابعرفك بجهلك وفي رواية مابعزك ، تأتي قراءة اليوم حول مسرد ماهي وهوية نشأة الجيوش وتكويناتها والجيش السوداني على وجه الخصوص ، وكذلك إضاءة مختصرة حول رحيق الأمكنة التي إرتبطت ارتباطا عضويا ومعنويا بمحتوى المناسبة ( عيد الجيش عيد الشعب ) ..
وحينما يكون الحديث عن فلسفة وأساليب ومقومات حماية وجودية ورسالة الوجود البشري ومعيناتها الحياتية والحيوية وعن تجربة حماية الدولة القطرية المباشرة .. لن يمر الحديث دون جسر تجربة الجيوش والتجيش والمقاومة الفردية والشعبية بتفاصيلها المستمدة من تفاصيل حماية منظومة الإنتماءات الفطرية والتقليدية للمجتمعات والشعوب والأمم المختلفة قبل منظومة الدول ، والشاهد هنا صحيح الإنسان خلق ضعيفا مقارنة بمعجزات الآيات البصرية التي ضربت للناس في الآفاق وفي الأنفس ، إلا أنه مع ضعفه أثبتت التجارب العملية بأنه أي الإنسان قد خلق ممتلئ عن آخره بأنماط من صور العداوات والمهددات الكامنة حتى أضحى المهدد الرئيس للتركيبة الكونية ولمكوناتها ( الأستعمار والإستغلال والتغير المناخي والإخلال الجاهل والمتعمد بمقومات الأمن وأمن الأطعام والحروب والحروب العبثية والإتجار السياسي في مخلفاتها نموذجا ) .. فالمهددات المذكورة تمثل بلا أدنى شك السبب الرئيس في عملية إستدعاء خطط وتدابير وإدوات الدفاعات الأزلية الأولى دفاع عن النفس وعن الأنفس والوجودية ضد مخاطر ظلم الإنسان لربه ونفسه ولأخيه الإنسان … وبسبب هلوعه ومنوعه الهيكلي وأدواتها كالحقد والحسد وصنوف التصنيفات القذرة ، أصبحت خلقة الإنسان مشحونة عن آخرها بكم هائل من أشكال العداوات عداوات فطرية وفكرية وعداوات تقاطع مصالح وعداوات جهل وجاهلية وتجاهل .. فحقا وصدقا الناس قد اهبطوا بعضهم لبعض عدو قال تعالى ( فأزلهما الشيطان عنها فأخرجهما مما كانا فيه وقلنا إهبطوا بعضكم لبعض عدو ولكم في الأرض مستقر ومتاع إلى حين ) فصور العدوات المشار إليها في البنية التحتية السلوكية والمسلكية لأساس البشرية للأسف الشديد هي الحاصنة الأساسية لصور التباغض والكراهيات والفتن ماظهر منها ومابطن والحروب ..
فالإنسان صحيح خلق في أحسن تقويم ولكن بغياب وتغييب تكامل الخلقة والأخلاق تحول إلى أسوء تقويض لفرص الحياة الجميلة والأجمل والأشد جمالا …
الأمر الذي قاد مبكرا إلى التفكير والتفكير المستمر منذ الأزل حول وسائل الموانع والمنع والردع ، التي بدأت عند النشأة الأولى بوسائل الدفاع عن النفس والأنفس ثم تطورت إلى صيغ متعددة للدفاع والمقاومة الشعبية في إطار حركة وتطلعات منظومة الإنتماءات الفطرية التقليدية للمجتمعات البشرية وخلافها من المخلوقات التي تعيش ذات الظروف والأوضاع …. فمن واقع تلك السردية وزواياها الحادة والمنفرجة والقائمة ، نشأت نظرية التسليح التقليدي وسباق التسليح المتطور والأكثر تطورا وظاهرة إنتشار السلاح والحروب الباردة والساخنة وفوضاها القذرة .. منها على سبيل المثال الحرب الفلسطينية الإسرائيلية وحروبات دول عديدة من بينها الحرب الوجودية الإمبريالية على السودان وشعبه الصابر الصامد الأبي …
القوات المسلحة السودانية والمنظومة العسكرية والأمنية من منطلق (وأعدوا لهم ) وصيغ نظريات الحماية والمنع الوقائى والرد والردع العسكري الأخرى ضد المهددات البشرية الكامنة والمحيطة والتآمرية الماثلة .. لم تنشأ عند محطتي قوة دفاع السودان والسودنة في ١٤ أغسطس من العام ١٩٥٤ فحسب .. وإنما تكوينها بالأساس تكوينا تراكميا أبعد وأعمق مما تعدون وتؤرخون … القوات المسلحة في مرحلة الدولة القطرية التي تشكلت في أعقاب أفول نجم عهود الأمبراطوريات في نسقتها التقليدية ، صارت ضمن منظومة الأصول التأسيسية المؤسسية الدستورية الثابتة ( ب ) .. وقد أبنا من قبل بأن منظومة الوطن ممثلة في الأرض وإطارها الجغرافي والمواطن والقيم والمكتسبات هي الأصول الدستورية الثابتة ( أ ) اما الحكومات وقواها السياسية وروافدها وفروعها السياسية والمدنية هي أصول سياسية دستورية متحركة ( ج) .. وبتالي كل من يفهم في مبادئ ومداخل العملية السياسية المقتدرة يدرك تماما بأن الأصول الدستورية المتحركة ( ج ) لا يجوز وينبغي لها ممارسة اي نوع من أنواع الوصايا السياسية والتعديات العشوائية وشبه العشوائية والتآمرية بحق الأصول الدستورية التأسيسية الثابتة ( أ ) و( ب) .. وإن كان من فرصة تدخل فهي تأتي من باب التقويم والمراجعة الإيجابية عبر تدابير وأطر تأمينية وطنية أخلاقية مسئولة ومحددة ، والتي تشكل في مجملها قيمة مهنية دستورية إستراتيجية مضافة للمنظومة …
أضافة إلى ذلك قلنا وبالحرف الواحد ومن منطلق المسئولية التاريخية للفرد السوداني تجاه وطنه ومواطنه ودولته المستحقة ابا عن جد وجده قلنا بأن القوات المسلحة والمنظومة العسكرية والأمنية ليست كتابا مقدسا منزلا حتى تؤخذ مواضيعها وقضاياها رهبة ورغبة وطمعا وضعفا تؤخذ هكذا (ولا الضالين إمين ) لا هناك أوجه قصور ونواقص بنيوية وأخرى ، بعضها مكتشف من قبل بيئة المنظومة نفسها والبعض الآخر ورد وتردد كثيرا في منفستوهات التمردات المختلفة منذ الإستقلال والتي لم تدع حتة في السودان إلا وطالتها ، وكذلك ملاحظات أخرى طرف رقابة مكونات الشعب السوداني ، ولكن في المجمل قضايا وتحديات المنظومة العسكرية والأمنية بالبلاد لا تحل وتعالج بالتآمر عليها وقتالها والإستنصار عليها بالأجنبي والمرتزقة .. هذا الفعل وصاحبه مهما كان مبرره فإنه في قلب دائرة الخيانة الوطنية العظمى ، وهو قطعا بلا رقم وطني وإن كان له ولها فلامحالة رقم ( مشفشف) وبيننا وبينكم الفحص الجيني والجنائى …
القوات المسلحة السودانية في سياق سفر التكوين والكفاح التراكمي من أجل الحرية والإستقلال قد ابلت بلاءا حسنا حتى نالت وعدا قاطعا من قبل الإمبراطورية البريطانية ومنظومة حلفاء الحرب العالمية الثانية ١٩٣٨ —- ١٩٤٥ نالت وعدا بنيل إستقلال السودان فور الإنتصار ، الأمر الذي جعل النصر المبين حليف القوات المسلحة السودانية أينما وجدت وذهبت إلى جميع الجبهات المقاتلة ومنطقة المسئولية الدفاعية والهجومية لجيوش الأمبراطورية البريطانية ودول الحلفاء على نطاق العالم ….
الأمر الذي شكل حافزا عسكريا إستراتيجيا للدفاع المبكر عن الإستقلال والذي لم يسبقه من المحفزات الوطنية سوى محفز ثورات المقاومة الشعبية بمختلف بقاع السودان ومحفز تبعية السودان في ظل الحكم الثنائى الإنجليزي المصري تبعيته لوزارة الخارجية البريطانية وليس وزارة المستعمرات البريطانية المشرفة على مستعمرات الأمبراطورية التي لم تغب عنها الشمس في ذلك الزمان ، والتي تحولت بعد إستقلالها إلى رابطة دول الكمنويلث .. نظير دول الرابطة الفرانكفونية وهي منظومة دول المستعمرات الفرنسية السابقة وغير السابقة ) ..
ومن هنا جاءت الفكرة التحضيرية التنظيمية الإدارية الدستورية الإستقلالية الأخراجية المبكرة لقوة دفاع السودان عند محطة السودنة الذراع التنفيذي لحزم إستحقاقات الإستقلال ، الذي بدأ تاريخيا في ظل حقب الإستعمار الثاني الحكم الثنائى ١٨٩٩ — ١٩٥٦ .. بدأ بنزعة رفض التعايش مع الإستعمار الذي قسم الشعب السوداني عقب إنتصاره بمعركة كرري مباشرة كما الحال عند دخول التركية السابقة ١٨٢١ — ١٨٨٥ قسمه إلى ثلاث مجموعات مجموعة دفنها تحت الأرض بأرض معركة كرري بسبب فارق السلاح الفتاك وجلبه لآلاف المرتزقة والمأجورين من السودانيين الذين تمركزوا وعدوا العدة بمصر مع قليل من الخبراء الأجانب في حدود مئتين فقط ، كما الحال بالضبط اليوم عند تمرد الجنجويد علما بأن المدى الزمني بين الحالتين المؤسفتين بالضبط ١٢٥ عاما .. وبرأينا إذا لم يتم تدارك الأمر بمخاطبة جذور القضية والأزمة وبالحل الجذري هذا يعني من نظرة إستراتيجية أعمق ستدخل البلاد مجددا في دوامة حرب وجودية في العام ٢٠١٤٨ حربا أهلية أسوء من التي نعيش طالما توجد اسباب وذرائع ومأجورين ومرتزقة وأطماع محلية وأجنبية وإقليمية ودولية .. ومجموعة من السودانيين همشها تهميشيا ممنهجا وثالثة إستصحبها للأغراض السياسية والإجتماعية الإستعمارية القذرة التي تحولت لاحقا إلى قنابل إجتماعيا وسياسيا ودستوريا وقانونيا موقوتة …تمظهرت في قنبلتي تمرد حملة السلاح ضد الدولة وقبله تمرد حملة المصالح ضد الحقوق الدستورية الطبيعة للمواطن( حقوق المواطنة الدستورية وواجباتها ) وذلك بسبب فرض منهج العيشة داخل نظم دولة المواطنة على حساب منهج التعايش والبون بين المنهجين شاسع إجتماعيا وسياسيا ودستوريا وقانونيا ..
وعن رحيق الامكنة الوطنية التي لها علاقة تاريخية بارزة بصفحات نضالات القوات المسلحة ومسيرة كفاحها الوطني ضد الإستعمار بالحقبتين الإستعماريتين التركية السابقة وحقبة الحكم الثنائى هي ( تلودي ) وتلودي من باب اعرف وطنك وشعبك هي العاصمة التاريخية لكردفان الكبرى وجبال النوبة ، وهي من أهم المناطق التاريخية السودانية التي تحققت عندها القومية النبيلة بمعناها الحقيقي . فالناس هناك صحيح لهم قبائل وإنتماءات خاصة لكنهم قد هزوا القبلية والعرقية والنزعة العنصرية ونسختها العصرية المحورة ( التمفصل العنصري ) ونظرية النقاء العرقي الشيطانية هزمتها في زمن مبكر هزمتها بالفطرة والفكرة الإنسانية السليمة وبالوعي الديني الرسالي المتمم لمكارم الاخلاق وبالتشريعات والأوامر الأهلية الصادرة عن ناظر عموم تلودي إبراهيم عبد الله شمشم في العام ١٩٣٧ الذي اصدر حزمة من القرارات والأوامر الأهلية التي قضت بمنع التصنيفات القبلية والتنابز بالألقاب وسؤال الناس لبعض عن جنسك شنو وانت من وين (اللخو ) ..

إنطلقت من تلودي ثورة التحرير والمقاومة الشعبية الأولى التي فجرها الشعب السوداني تحت أقدام التركية السابقة ١٨٨٣ الثورة المهدية بقيادة الإمام محمد أحمد المهدي ، وهنا يتذكر الكل نداء جدتنا المناضلة رابحة الكنانية ( سيروا للمهدي في قديرو ) وقدير هي تلودي الكبرى ( الليري كلوقي تلودي المثلث الذهبي بمسمى اليوم ) ..
في تلودي قبل أن تتحرك قوات المهدية إلى معركة شيكان جنوب الابيض ومعركة تحرير الخرطوم في صبيحة الإثنين ٢٦ يناير ١٨٨٦ خاضت المهدية بتلودي معركتين فاصلتين ضد جيوش وحملات التركية ، هزمت شر هزيمة الأولى ، معركة الجرادة بكلوقي وقائدها التركي احمد الشلالي والثانية قادمة من منطقة فشودة بإعالي النيل بجنوب السودان قائدها راشد بك أيمن ..
تلودي هي تقلي الجنوبية الجزء الجنوبي لمملكة تقلي الإسلامية ١٥٠٥ وفراسة جدنا المك آدم ام دبالوا مك عموم قبائل تقلي … تلودي لها علاقة وطيدة بالدولة السنارية وبالمسبعات وسلطنات وسلطنة دارفور القديمة وسلطنات الجنوب ، وممالك شمال السودان وبكفي ذلك توثيقا بأن كلمة تلودي بلغة أهلنا النوبيين الدناقلة تعني الملك الحريص العفيف العصامي الظريف . كلمة شندي أو الدفع شندي عند أهل تلودي من قرون تعني الدفع كاش بدون أي ( لولوة ومراقدة سوق ) …
تلودي انطلقت منها اول عصيان للقوات السودانية المسلحة ١٩٠٤ ضد الإستعمار البريطاني .. وإنطلقت منها وللمرة الثانية اول ثورة وطنية لحركة التحرير الوطني الثانية في العام ١٩٠٦ التي قادها أهالي تلودي بقيادة أجدادي من الدرجة الاولى مقاومة شعبية مسلحة بقيادة الشهيد البطل الشيخ علوي النمر ضو المدينة شيخ عموم تلودي واخوته الأبطال في تلك الفترة انتصرت الثورة التي دخل معركتها المعروفة محليا بمعركة أبورفاسة وهو الحاكم الإنجليزي دخل اهلنا المعركة بثمانمئة حصان ابرزها ابوحجول وابوغرية والبراق بضم الباء والفرسة (ضهب ) مستورة مصحوبة بخمسة خطط شعبية ( خيل شالن خيل… وعمتي شيفيني …. وباركيه …. وحسمت المعركة لصالح تلودي قبل بلوغ الخطتين عجال رضعن ولاقن أمحاطن بمعنى امهاتهن ودوسة البيت .. بإنتهاء المعركة التي دخلها الإنجليز بإربعمئة حصان متمومة بالبغال تحررت كردفان الكبرى والجبال لمدة عام كامل بعد طرد الإنجليز من مايو ١٩٠٦ حتى مايو ١٩٠٧ حتى تغنت حكامات تلودي بأغنية تراث الدرملي المعروفة( الجنزير التقيل ) ..
الثورة موثقة بعدد من المراجع البريطانية وصفحات تاريخ السودان الحديث المعروفة بإنتفاضة أهالي تلودي ١٩٠٦ وبدار الوثائق البريطانية Talodi revolution .. ثم أتت بعدها ثورة جدنا عبد القادر ود حبوبة بالجزيرة منطقة الحلاووين .. وجدنا البطل كوكو كوبانقو باليري تلودي والذي تم نفيه إلى الخرطوم حلة كوكو ..

ثورة على إثرها تم شنق سبع رجال حتى الموت في يوم واحد شنقهم على مشانق نصبت على أشجار الهجليج وعلى جمع كبير من الناس وقطع رؤوسهم ووضعها على أطباق صغيرة من السعف إنتقاما لغردون باشا وإمعانا في أرهاب السودانيبن …
والمعدومون هم علوي النمر وشقيقه المغني ( تورتني ) وعبد الله شمشم والد الناظر إبراهيم عبد الله شمشم والمأمون دامرة وشقيقه قيدوم ( عبود الشطة) وعطية (صقر ) ومقدم (الرصاص ) هؤلاء جميعا من أسرة واحدة هم رأس رمح الثورة رحمهم الله رحمة واسعة وشهداء الوطن وتلودي على أنفاس الإستقلال في تلك الفترة الوطنية الباكرة ..
من تلودي بالحي الثالث ثوار ثورة ١٩٢٤ البطلين على عبد اللطيف وعبد الفضيل الماظ .. من تلودي سيدة السودان الأولي عشية ١/١/ ١٩٥٦ رحمها الله الحاجة مريم سلامة زوجة الزعيم رحمه الله إسماعيل الأزهري .. من تلودي اللواء محمود حسيب وزير المواصلات والمحافظ الأشهر في حقبة مايو رحمه الله وهو الذي تدرب على يديه الرئيسين المصريين جمال عبد الناصر وأنور السادات وهو بالمناسبة صاحب وحامل الفكرة الأساسية لحركة الضباط الأحرار من مصر ١٩٥٢ لقيادة ثورة ٢٥ مايو ١٩٦٩ ..من تلودي مدبر ثورة (٥) سبتمبر ١٩٧٥ بقيادة المقدم حسن حسين عثمان رحمه الله ( الأبيض حي القبة ) القاضي عبد الرحمن إدريس ..
من سكان تلودي حي كسورة اللواء الركن إبراهيم نايل إيدام ومن الدارسين بها الفريق أول ركن شمس الدين كباشي إبراهيم نائب القائد عضو السيادي من تلودي أول قائد لسلاح المدرعات رحمه الله اللواء اركانحرب تاج السر المقبول من تلودي الشهيدان الفريق أول ركن مهندس باب الله بريمة باب الله والي جنوب كردفان الأسبق والفريق أول ركن بكري عمر الخليفة قائد سلاح النقل والفريق اول ركن دفع الله الرحيمة القائد السابق للقوات البرية واللواء الركن المقبول الفاضل هجام واللواء شرطة الشهيد محمد أحمد عمر الفكي والراحلان الشهيدان العميد سعد ماهل بيركو والعميد مضوي صالح مضوي ومن أبرز قادة الكفاح المدني والسياسي البرلماني التاريخي المربي المخضرم قمر حسين رحمة ( الدابي اللزرق كحل الشيخات ) رحمه الله من تلودي مرشح رئاسي سابق ٢٠١٠ من تلودي زعيم التلوداب الاقباط عمنا حليم أمين تقبله الله وأعمامنا زعماء الأوروبيين التلوداب ، كوستي طيارة ومغالي وليا وكوستي أندريوتي ومنولي والقائمة طويلة للغاية لهم جميعا رحمة واسعة من عند عزيز حكيم …
وحينما تتحدث القوات المسلحة عن موسيقاها ومارشاتها العسكرية مارش فوراوي وشلكاوي ونوباوي هنا تلودي حاضرة عبر فرقتها الموسيقية التاريخية ( ثلاثة جي اورطة ) ورموزها البارزة الأجداد أحمد مرجان ومؤمن الجاك واحمد كوكو وأبكر كمبلة والقائمة طويلة .. فإذا أخذك الحديث عن البعد الروحي والرسالي لتلودي يكفي بأننا قد قلنا من قبل بأن السودان الذي يجهل ويتجاهل قيمته الروحية والرسالية أهله قبل غيرهم هو أحد أركان الكون الخمسة وذكرناها بالتفصيل من قبل لمن اراد أن يصدق ومن لايريد تلودي في سياقنا الروحي ركن ركين من الآيات البصرية وغير البصرية للدنيين فقط .. ومن دونهم من علماء الشهادة ولمن يهمه الأمر تحدثنا بإستفاضة عن دور تلودي الوطني والتاريخي البارز …
التحية للقوات المسلحة وللشعب السوداني الأبي في ذكري العيد السبعين التحية لها ومنظومة الدفاع الوطني بكافة تفاصيلها وهي تخوض حربا إستعمارية وجودية شرسة غير مسبوقة سيكون النصر حليفها والشعب طال الزمن أم قصر وما النصر إلا من عند الله …
وعيد سعيد وكل عام والوطن والمواطن والدولة بألف خير ..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى