الأعمدة

الأسطورة ” تنقا ” يصنع الحدث !

منصور بشير تنقا أحد أساطير كرة القدم السودانية بزغ نجمه في مدينة الأبيض عروس الرمال قبل ان ينتقل للهلال في صفقة ناجحة بكل المقاييس وقد كنت شاهد على مراسم انتقاله للهلال منذ المفاوضات التي قادها البابا الراحل رئيس الهلال الطيب عبدالله وكان الشعلة والدينمو عبدالعزيز الجعلي هو مهندس الصفقة بعد صراع مع المريخ وحسم الأمر هلالية منصور الطاغية ورسم لوحات فنية رائعة وكان الظهير العصري في  أواخر الثمانيات وقدم فن واداء رائع ومدهش ومستواه الرفيع كان يمكن أن يؤهله إلى الاحتراف في أوروبا لكن اللاعب السوداني مظلوم لفشل المنظومة الرياضية في وضع استراتيجيات لتطوير اللعبة عبر اتفاقات مع الاندية الاوروبية على غرار المغرب والجزائر وتونس ودول غرب أفريقيا بارسال المواهب للتكوين والاحتكاك مع المستويات العالية وقد عجز الاتحاد والاندية في تسويق منتخب 90 الذي شارك في مونديال الشباب بإيطاليا  ونعود إلى نجمنا منصور بشير الهادي الرزين فقد اعطى ما استبقى شيئا للهلال والمنتخب لكنه توراى عن الأنظار مثل كثير من نجوم الزمن الجميل لانهم ليس شطار في الفهلوة وفن التملق  لذلك هضمت حقوقهم وتسيد المشهد الكثير من أنصاف المواهب لانهم يجيدون التملق والصعود بالزانة والنجم تنقا واجه الكثير من المصاعب الحياتية ولم يجد اهتمام من إدارات الهلال المتعاقبة او اتحاد الكرة وعانى الآمرين في صمت وزهد وعندما عاد للواجهة عبر فريق دبروسة حلفا الجديدة قامت الدنيا ولم تقعد  وكأنه ارتكب ذنبا او حمل سلاح  ضد الوطن ، تنقا وجد الاهتمام والرعاية من الوسط الرياضي وأهالي حلفا الجديدة اهل الكرم والوفاء واحتضنوه وأسرته الكريمة منذ قدومه فاراً من ويلات الحرب وماكان أمامه  سواء رد الجميل بالتوقيع وترصيع سجلات فريق دبروسة بأسمه  الكبير ونقول للذين انتقدوه اخرسوا فمن منكم تذكر تنقا وامثاله من النجوم الذين أمتعونا وسطروا اسمائهم بأحرف من ذهب عند المحن واما إدارة الهلال معذوره لان غالبيتهم غرباء عن القلعة الزرقاء ودخلوا الادارة عبر الشباك في زمن الغفلة  وشكرا جزيلا للأهل في حلفا الجديدة وخطوة موفقة وقد يكتب منصور بشير تنقا الحدث من جديد باللعب وهو في العقد السادس من عمره ويدخل موسوعة غينيس
المختصر المفيد :  خلو النجم الخلوق تنقا  في حاله كفاية ضجيج  دون  طحين !

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى