الأعمدة

صورة في ذمة التاريخ.. العم روجيه ميلا والشاب وقتها أوليغ سالينكو.. كاميروني عتيق..وروسي رشيق.. الفارق بينهما 17 عاما..بقلم محمد العولقي

ميلا كان في الثانية والأربعين من عمره..وأيغور كان في الخامسة العشرين..
الصورة مثل موقد يفيض بالسعادة..لكنها سعادة ذات شجون..
روسيا هزمت الكاميرون مجددا في مونديال أمريكا 1994 بنصف درزن..زادت العقاب هدفين عن مونديال إيطاليا..
المباراة من الناحية المعنوية تحصيل حاصل..لكنها من الناحية الفردية غيرت موازين الأرقام في بطولات كأس العالم..
الروسي سالينكو سجل خمسة أهداف دفعه واحده في شباك أنطوان بل حارس الكاميرون..رقم قياسي جعله متفردا لا أحد ينازعه هذا الرقم..
ميلا العجوز..سجل هدف الكاميرون الوحيد..ذهب إلى راية الركنية.. أمسك خصره ثم رقص..ذكرى رقصة مونديال إيطاليا لم تكن قد توارت..الهدف لم يمنع الخسارة المدوية..لكنه مثل انتصارا شخصيا لميلا الذي تحدى العمر..وأثبت للعالم مجددا أن العمر مجرد رقم..
سالينكو وميلا.. مرارة الخروج من الدور الأول..لا تعني هزيمة شخصية..
الأول..قاسم البلغاري خريستو ستيشكوف لقب هداف المونديال..
والثاني..أمسى وقتها أكبر معمر يهز الشباك في سن اليأس الكروي..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى