قحت وإرهاصات الفشل
مابين المؤشر الأول والثاني سقط القناع عن قحت ( تقدم ) !
كانت المؤشرات الأولى التي مهدت لخراب السودان هي استغلال السلطة بصورة سيئة محسوبة على تنظيم قوى إعلان الحرية والتغيير وبالذات في مبدأ تحقيق العدالة من شعارها الذي ارتضى به عامة الشعب السوداني ( حرية سلام وعدالة ) !
غابت العدالة وغاب القانون بتمكين العمل السياسي ونفاذه بدلا عن العمل القانوني ( محمد الفكي مدني : لجنة إزالة التمكين هي في الأساس لجنة سياسية ) معناها ليست قانونية فسقط القناع عن تحقيق العدالة وسقطت النصوص القانونية ( المتهم بريء حتى تثبت إدانته ) فظهرت الاختلاسات والرشوة والسرقات بتعضيد من لسان أحد ثوار وأعضاء الحرية والتغيير ( خالد عجوبة ) !!!
كان هذا هو المؤشر الأول الذي ذهب بالبلاد إلى طريق الهاوية والضياع وقادها إلى الخراب والتمهيد لما بعده !
وكان المؤشر الثاني هو طريق الدمار والحرب والاقتتال والتشريد وارتكاب الجرائم الجنائية بمزيد من افتعال الاستهبال السياسي والكذب والتمادي في الفشل بالحرب الكونية على السودان ، والحرب الإعلامية ضد خصومهم السياسيين !!
فكان التوليد الذي سبق ذلك هي الاتفاقيات ذات الأجندة والمصالح التي تحمل بين طياتها التشفي والحقد والإزالة للخصوم بعد التمكين بصيغ تحقق لهم ذلك لما بعدها فكان الاتفاق الإطاري بعد الوثيقة الدستورية التي ألغيت من طرفهم بعدم المشاركة نتيجة لقرارات ٢٥ أكتوبر ٢٠٢١ م .
ورفضهم المشاركة بعد الإعلان السياسي الذي وقعه رئيس الوزراء الدكتور عبد الله حمدوك والذي احتفظ ببقاء الوثيقة الدستورية للحكم المادة ( ١٤ ) من الإعلان السياسي ورفضت قحت المشاركة بحجة أنه انقلاب عليها وليس قرارات تصحيحية !!!
حتى عندما جاء المؤشر الثاني وهو الحرب في ١٥ يناير ٢٠٢٣م لم تقف قحت بجانب الجيش بل غيرت اسمها إلى تنسيقية تقدم ثم وقعت إعلانا سياسيا مع المليشيا المتمردة على الجيش ولم تعط أدنى اعتبار لشعار الثوار ( الجنجويد ينحل ) !!
فكانت الطامة الكبرى التي دمرت البلاد وسجلت عليها !!
ثم ماذا بعد !!!