1 اكتوبر اليوم العالى للمسنين دار الضو حجوج لرعاية المسنين فى بحرى اول دار رعاية مسنبن فى السودان !!
فى 1 اكتوبر من كل عام يحتفل العالم باليوم العالمي للمسنين أو اليوم العالمي لكبار السن، وهو أحد أعياد الأمم المتحدة ومناسبة سنوية عالمية يتم الاحتفال باليوم العالمي للمسنين لرفع نسبة الوعي بالمشاكل التي تواجه كبار السن، كالهرم وإساءة معاملة كبار السن. وهو أيضاً يوم للاحتفال بما أنجزه كبار السن للمجتمع. وبالرغم من ترحيبنا و تقديرنا للفكرة , الا اننا فى فى السودان لا نحتاج الى من يذكرنا بضرورة حسن معاملة و اكرام كبار السن فكل ايامنا هى تعظيم و توقير وتقدير لكبار السن لدينا ولسان حالنا يقول : اللى ما عندو كبير يشترى كبير ” وفى هذا الصدد فانه من المعروف بان المسنين ( عمر 60 عام و اكثر حسب تعريف الامم المتحدة) لدينا يتلقون الرعاية و يشكلون جزء اصيل فى وسط العائلة , ولكن هنالك بعض الحالات والتى يلجأ اليها البعض للسكن او الايواء فى دور رعاية المسنين وقد يضيق المجال هنا الى ذكرها .
وفى قلب ديوم بحرى يوجد اول و اقدم دار رعاية للمسنين فى السودان وهو دار الضو حجوج لرعاية المسنين وكنا سابقا نطلق عليه اسم ” الملجأ” حيث لازال الشارع الذى تقع فيه هذه الدار يحمل اسم ” شارع الملجأ” والملجأ او دار الضو حجوج على مسافة بضع خطوات الى الشمال من ميدان عقرب ذلك المعلم التاريخى الاشهر فى بحرى , حيث ان هذا الميدان كان موجودا فى مكانه الحالى منذ تاسيس ظيوم بخرى فى حوالى العام ١٩١٠ و تحيط به غابة من اشجار المسكيت ( التمر ابونا) الكثيفة من كل جانب والتى قام الانجليز بزراعتها لحماية المدينة من الرياح الشمالية العاتية فى موسم الشتاء و للحد من الزحف الصحراوى و ذلك لما اشتهر عن هذه الاشجار قدرتها الكبيرة فى هذا المجال , اما اسم عقرب فقد اطلق عليه فى العام 1921م وذلك عند زيارة فريق كرة بريطانى الى السودان يحمل اسم ” عقرب” واقامتهم مباراة مع فريق الشبان من ديوم بحرى برعاية المفتش البريطانى انذاك المستر سيمبسون Simpson والذى تحول لدى السودانيين الى المستر سمسم وكان لاعبى هذا الفريق يرتدون فنايل بها صورة العقرب شعار الفريق , وعقب انتهاء المباراة والتى فاز فيها فريق ابناء ديوم بحرى , قام لاعبى الفريق البريطانى بخلع فنايلهم التى بها صورة العقرب واهدائها الى فريق الشبان الذين قاموا فيما بعد بتسمية فريقهم ب ” عقرب” و كذلك الميدان الذى يلعبون به .
وكما سبق وان ذكرنا تعتير هذه الدار اول مؤسسة لرعاية المسنين فى السودان , اذ تم انشائها فى العام 1928م فى عهد الحكم البريطانى للسودان . وكانت تسمي الملجأ و نزلائها كانوا مختلطين رجال و نساء , وفي عقد الثمانينات قام رجل البر والإحسان المرحوم الضو حجوج بإعادة تاهيل الدار فسميت بأسمه تكريماً له، وفي 2003م خصصت الدار للرجال فقط بعد تحويل النساء إلي دار المسنات بالسجانة. وكانت ادارة الدار تتبع لوزارة التنمية الاجتماعية بولاية الخرطوم .
والى اللقاء