الأعمدة

منتخب “يفرح “حقق مافشلت فيه النخب السياسية !

الانتصار الذي حققه منتخب السودان على نظيره الغاني بثنائية في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس أفريقيا  المغرب 2025 اصطاد عدة عصافير  في مباراة واحدة أبرزها جمع أبناء الوطن  في لوحة استثنائية كما عودتنا دائما كرة القدم عنوان  المحبة والسلام والمتعة كونها أشرف وأنبل المعارك وبعد ركض وضرب ومشاحنات خلال 90 دقيقة يتبادل  الفريقان التهائي واللاعبين القمصان ألم أقل لكم أنها أنبل “المعارك على الأطلاق.

”  ..رفاق الغربال والتش صنعوا الفرح وحققوا مافشلت فيه النخب السياسية  في تحقيق الأجماع الوطني المفقود في بلد الشعب المتسامح الطيب لكن قدره أن يواجه حربا   لعينة قضت على الاخضر واليابس ودمرت البنية التحتية وهجرت المدنيين قسرا فقد جاء الفوز الكبير بمثابة فرح وطن وبسلم لشعب مجروح بأيدي أبنائه  والانتصار الكبير شكل سعادة عامرة لكل الوان الطيف السياسي بالبلاد وتفاعل الشعب لأنه يبحث عن نصر في خضم المأسي والمعاناة وهو يواجه  افواه البنادق والاضرار  وويلات الحرب  ,

.. منتخب السودان بفوزه على غانا أثلج الصدور المجروحة و جمع الشعب خلف شعار “نحن جند الوطن جند الوطن “وليس بغريب فالرياضة دائما عبر التاريخ تصلح ماتنفسده السياسية ومواجهات العراق وإيران أيام الحرب الطويلة بين البلدين كانت نقطة تحول كشفت أن الرياضة محبة وسلام وكذلك اللقاء التاريخي بين الولايات المتحدة وإيران في ظل التوترات السياسية بين البلدين  كأس العالم فرنسا 1998 وقد ساد المباراة اجواء من الود داخل المستطيل الأخضر وحتى في مدرجات الجماهير بعيدا عن العداء السياسي حتى أن شبكة ” سي إن إن ” الأمريكية وصفتها وقتها بالمباراة التي ليس لها مثيل  والتى أقيمت فى 21 يونيو 1998، نزل اللاعبون إلى أرض الملعب، وفى احتفال تم تصميمه قبل المباراة قدم اللاعبون الإيرانيون للفريق الخصم الورود البيضاء كرمز للسلام ووقف الفريقان معا لالتقاط صورة مشتركة. وقال جلال طالبى، مدرب إيران آنذاك، والذى أقام فى الولايات المتحدة، إنه سيتذكر تلك الصورة طوال حياته. لكن المدرب الامريكى قال إن مراسم ما قبل المباراة أبعدتهم قليل عن التركيز على اللعب. وفازت إيران فى تلك المواجهة التاريخية بهدفين لهدف.وتجددت المباريات بينهم  مونديال كوريا الجنوبية 2002.

..المختصر المفيد : منتخب يفرح ويسعد ويستحق رفع القبعات …!

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى