الأعمدة

الكتابة مسؤولية

… أصيل الخميس 6 أكتوبر 2022 ..الكتابة مسؤولية .. هكذا تحدث فقيد الصحافة والادب والثقافة الراحل المقيم الاستاذ عثمان عابدين .. له الدعاء بالرحمة والمغفرة ورضوان الله .
تفتقده الساحة الآن.. يفتقده الجميع..كل القراء الباحثين عن ما ينفع الناس. كل باحث عن كتابة رصينة..وكلمة رصينة هذه من المفردات الخاصة بأسرة جريدة الجريدة في تألقها عامي 1987و 1988. تذكرت قبل قليل ما قاله لي الاستاذ عابدين له الدعاء بالرحمة..قال. الكتابة مسؤولية. وسوف اعود لاحقا الى هذه النقطة … والأستاذية لا تحول دون أن يكون الأستاذ صديقا للتلميذ..الراحل الأستاذ عثمان عابدين عمل في ارفع واغلى مهنة التدريس.. وكان استاذا لشقيقي علاء الدين في مدرسة الحصاحيصا الشمالية .. التدريس فيه احساس عال بالمسؤولية…ومن اساتذتنا في الصحافة الذين عملوا لوقت ما في مهنة التدريس الاستاذ الاخ والصديق العزيز الأستاذ هاشم كرار..ومن مبدعي السودان ممن تربعوا في قمة عرش الغناء السوداني الراحل المقيم الموسيقار محمد وردي.. والراحل المقيم صاحب التجربة المتفردة في عالم الغناء والموسيقى الاستاذ مصطفى سيد احمد..وربما تلقى اخي علاء أيضا العلم في بعض السنوات من الراحل الأستاذ مصطفى سيداحمد في مدارس الحصاحيصا .ووو.واعود لاكمل الكلمات هنا . فأقول ان فقيد الصحافة والادب والثقافة الراحل المقيم الاستاذ عثمان عابدين اخ وصديق تشرفت بالانتماء إلى ذات المدينة. الحصاحيصا الجميلة التي انتمى إليها هو والاستاذ هاشم كرار وعدد كبير من اهل الثقافة والابداع والصحافة..وقبل ان يجتذبني الاعجاب بعالم الصحافة تشرفت أيضا بأن أكون صديقا وزميلا في مدرسة واحدة . الحصاحيصا الشرقية. مدرسة أستاذ الأجيال الراحل المقيم الأستاذ عباس شيخ الدين ..تشرفت أن أكون صديقا وأخا . ورب أخ لك لم تلده أمك..ونحن جميعا لدينا الآن اخوة لم تلدهم امهاتنا. والدعاء بالرحمة لكل غالية فقدناها ولكل غال فقدناه..ولدينا في مجالات العمل الصحفي ومجالات الدراسة الجامعية ومجالات العمل العام أيضا زميلات يعتبر الواحد منا كل واحدة منهن أختا كريمة له .. تشرفت أن أكون صديقا لشقيق عثمان عابدين وهو الأخ الكريم والعزيز والاصيل يحيى عابدين…بعد سنوات من فترة الدراسة الأولى في الحصاحيصا التقيت في ارصفة الخرطوم الجميلة التي كانت ولا تزال تبهرنا وتدهشنا باعتبارنا من ابناء الاقاليم..التقيت بيحيى عابدين .. قال لي. هيا معي لاعرفك ب .. عثمان .. اعطيت الراحل الأستاذ عثمان عابدين قصة قصيرة وتحدثنا. ثم زودني بوصايا في عالم الكتابة الادبية..واعتبر نفسي حتى الآن احاول النجاح ..اما في عالم الكتابة الصحفية أو . عالم الكتابة الادبية. وتمر بعض الاعوام. واجد نفسي محررا في قسم التحقيقات في جريدة الجريدة. كان رئيس القسم هو الأخ والصديق العزيز والكريم والاصيل الذي لا اقول وأنا اكتب مقدما هذه الكلمات إلى العديد من الاصدقاء والصديقات. لا اقول أنني افضله على الجميع. لكن الجميع بالطبع يفضلونه وسط اختياراتهم لكل شاعر بالفصحى او العامية ولكل صحفي متخصص في الصحافة الثقافية ومتخصص وناجحة ومبدع أيضا في عالم صحافة المنوعات والتحقيقات..وهو الأستاذ الشاعر والصحافي محمد نجيب محمد علي. المهم هنا هو أن اعود في هذه الكتابة بعفوية وصدق. والحمد لله كثيرا على ذلك ..أعود إلى الكلمات. الكتابة مسؤولية..قال لي الراحل الأستاذ عثمان..عندي كتب كثيرة جاهزة وأنا مترد في طباعتها وتابع بالقول… اخاف من القراء بكل ما يملكونه من ذكاء .. أخاف أن لا أكون عند حسن ظنهم..نداءات الكتابة تحث كل من يحاول التعبير أن يعبر عن ما يجيش في خاطره ..والحكم لجمهور الاداب والفنون. هذه كلمات أتت دون ميعاد. كتابة عن أعوام عشنا فيها بأريج المحبة للاصدقاء..والانتماء الغالي إلى وطن غال الوطن الذي كتب له خليل فرح وغنى له وردي وود اللمين وابو عركي ومصطفى والموصلي وعثمان حسين واحمد المصطفى والكابلي والعميري وابراهيم الكاشف وابراهيم عوض وعثمان الشفيع والعطبراوي..استوحيت تعبير اريج المحبة للاصدقاء من كلمات الشاعر المبدع الدبلوماسي الاستاذ محمد المكي ابراهيم.
اختيارات من الابداع.. كتب الشاعر الراحل المقيم الدبلوماسي السفير الأستاذ سيد احمد الحردلو يقول…. عشانك انا مكتول..عشانك أنا مسلول وحكيمي مات مسلول عشانك بكاتل الريح عشانك أنا فؤادي جريح.. يا بلد .. يا ليل. يا نيل .. يا بلدي يا حبوب. يا أبو جلابية وتوب وجرجار ومركوب وجبة وسديري وسيف وسكين يا بلدي يا حبوب بامزرعة باباي وغضبة الهبباي. .. حردة الهبباي .. يا نخلة مسقية في الريق دغيشية .. يا نخلة مسقية من ريق دغيشية. يا مقطعين دوباي صابين على الدنيا اشواق وحنية..نازلين على الدنيا اشواق وحنية. يا وجه مليان غنا ومليان عشق وحنية يا اهة يا نمة يا مدحة يا عم سمح يا زين.. ياسمح يا زين…وتبدأ أجمل الاشعار ولا تنتهي وتترنم أجمل الاوتار ولا تكف عن التحنان ويصدح صوت وردي وصوت كل مغن اصيل ومغنية أصيلة ولا تنته مهرجانات انتصارات السودان في كل زمان وان .. الابداع يظل ينادي كل مبدع ومبدعة لاسعاد الشعب الابي ..والان في اكتوبر نستعيد اناشيدا كثيرة..وهنا استعيد كلمات من نشيد غناه وردي..كتبه الراحل المقيم الدكتور مبارك بشير ..يقول النشيد…أذكر الآن جميع الشهداء كل من خط على التاريخ سطرا بالدماء كل من صاح في وجه الظلم لا..كما استعيد كلمات من نشيد صدح به وردي..كتبه الفيتوري .. كان اسمها أم درمان كان اسمها البقعة كان اسمها الثورة … وكان العرس عرس الشمال وكانت ساعة النصر اكتمال الهلال..واتذكر من ملحمة أكتوبر من عام 1964 .. الملحمة التي كتبهاهاشم صديق وغناها ود اللمين والمجموعة…كان في الخطوة بنلقى شهيد بدمو بيرسم فجر العيد ..واتذكر من كتابات الشعراء في انتفاضة مارس أبريل 1985 ما كتبه محجوب شريف وصدح به وردي..تقول الكلمات …يا شعبا لهبك ثوريتك تلقى مرادك والفي نيتك وعمق احساسك بي حريتك يبقى ملامح في ذريتك. واتذكر نشيدا ثانيا في ابريل كتبه الراحل المقيم محجوب شريف. والذي عمل استاذا تذكره كل الاجيال..وصدح بالنشيد ود اللمين. يقول…اكتوبر الممهور بالدم صباح الخير أهلا مساء النور زمنا تجي وبتمر عبر النشيد المر تنده تنادي الشعب الصامد المقهور هب من ظلامك هب الشمس جوة الجب والحكمة خلف السور ضمد جراح الحب والخاطر المكسور.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى