د.محمد عبدالله الريح وجبر خاطر الفنان عقيد الخيل وداب شام
لم ار او اسمع او اقرا في حياتي عن انسان جبر بخاطر انسان مثل مافعل الدكتور محمد عبدالله الريح والشهير بحساس محمد حساس في اوساط الادباء وجبره بخاطر الفنان العالمي عقيد الخيل وداب شام،وقليل منكم من سمع بهذا الفنان والذي عرفه بعض الناس المقربين والمتابعين لكتابات الدكتور محمد عبدالله الريح والذي اورد سيرته مع هذا الفنان العالمي في مقال مزلزل بالصحف وعرض عليه في كتبه،ومايحمد له اعادة نشر هذا المقال من حين لاخر الذي يضج انسانية بصفحته بالفيسبوك،وقد حفظ كل متابعيه ذه القصه الانسانيه المؤثره،والتي احتفظ بها في هاتفي لاقرأها من حين لاخر لاستلهم منها العبر والدروس واستخلاص انجع السبل في التعامل مع الناس ومحاولة التخفيف عليهم ومؤازرتهم في احتياز محنهم ومصائبهم وما اكثرها في هذا الزمن الردئ.
تتلخص قصة الفنان عقيد الخيل ودابشام والذي يعاني من اضطرابات كان يتوهم انه فنان عالمي ولكن كل الناس يحسدونه علي هذه النعمه ابتداءا من مدير الفن وهو يقصد مدير الااذاعه سابقا محمد خوجلي صالحين وكبار الفنانين ولم يستثناحدا سوي الدكتور محمد عبدالله الذي احتوي هذا الفنان واولاه رعايته واهتمامه وفتح له مكتبه بل حقق له امنيته بالتسجيل له للاذاعه عبر برنامج الوان الذي كان يقدمه الدكتور محمد عبدالله الريح في الاذاعه الشئ الذي اعاد البسمه والسرور والشعور بالتقدير والاهتمام بموهبته المتوهمه مما جعله يتخذ من شجره امام مكتب ودالريح قرب متحف التاريخ الطبيعي كمسرح يمارس فيه هوايته بالتغني من اشعاره والحانه الخاصه،مما نتج عنه تعافيه بعض الشئ واسترداد ثقته في نفسه وتوطيد علاقته بالدكتور محمد عبدالله الريح والذي ذهب معه الي بلدته في شمال كردفان مدينة ابودليق بعربته الخاصه في ثمانينات القرن الماضي مما عزز في دواخله انه فعلا انسان موهوب وله اصدقاء في قامة د.محمد عبدالله.
في اواخر سبعينات القرن الماضي وبداية الثمانينات،هاجر .محمد عبدالله الريح الي خارج السودان واصبح الفنان العالمي عقيد الخيل ود اب شام وحيدا لايهتم احد به بعد اغتراب صديقه ليضع حدا لمعاناته هذه بان قام بشنق نفسه في شجره في ابي دليق مما احزن صديقه د.محمد عبدالله ومتابعي فنه،ومما احزنني ايضا، لو ان ودالريح ان لم يفعل في هذه الدنيا سوي جبره بخاطر انسان مثل عقيد الخيل ودابشام لدخل الجنه، وقصته هذه اتمني ان تدرس لطلاب علم النفس وان تكون قصه او حكايه ضمن كتب المطالعه في مراحلنا الدراسيه كما اقترحت بان تضمن كل مؤلفاته مناهجنا التربويه لما تحتويه مجموعاته التي اصدرها من قيم اجتماعيه نبيله ما احوجنا لها في هذا الزمن،سعدت باهداء الدكتور محمد عبدالله الريح مكتبته التي تحتوي علي اكثر من عشرين الف كتاب في مختلف ضروب العلم لمكتبة جامعة الخرطوم، لا املك الا ان انذر بالدعاء في كل يوم بالدعاء له بموفور الصحه والعافيه التي تعينه في تبصير الانسان بواجبه تجاه اخيه الانسان والحفاظ علي البيئه في زمن اختل فيه التوازن في كل شئ واصبح كوكبنا رغم اتساعه ضيقا وبائسا.
محمد حسين كسلا