الأعمدة

اشباح في حياتنا :المرفعين والعنقا۽ والاسد الخفي !!

تشموه قدحة
بلغ سعر كيلو اللحم الضان اكثر من 3000 الف جنيه مايعنيه المثل تاني الا (تشموه قدحة) وشمة القدحة دي اصلا اختفت من الاحياء الفقيرة ولو عاوز تشم شم وانساهو ريدنا وفي الحالة دي تمشي المحطة الوسطي تشم ليك ريحة اقاشي اهو نفس الدواء بس شركة تانية حاجة زي ( شمومة الجرتق يعني وكدا ) ولو خلاس خرمان تب لي شمة من شواء الضان الاصلي عادي ممكن تدخل نخرتك في خرم باب مهرب دهب او في خرم باب احد المتاجرين بالارتزاق والسياسة والدين والفن والرياضة وتشفط بس ودا بكلفك مشوار للاحياء الفخيمة التي تطاولت كالنبت الشيطاني بمبلغ وقدر .. ياخي حتي الشمومة استكثرتوها علينا حتي انه لم
يتبقي لنا سوي شم روائح الفساد المنبعثة من كل ذرة من جسد بلادي والي ان تموت الاسود في الغابات جوعا يبقي الجوع كافر وليس بعد الكفر ذنب
” المرفعين والعنقا۽ والاسد الخفي !!
وعناصر الاحجية كحجارة الدومينو تنقصها قطعة لتكتمل مثل كذبة ابريل يطلقونها لتكتسي كل عام لون جديد.. كذبة بكل الوان الطيف ولكل الوان الطيف والرسام اشبع نهمه تخمة من عطايا السلطان
لكنه الان لم يعد يبصر شيئا عندما تشابكت خطوط اللوحة واختلطت الالوان واللوحة التي غسلتها مياه الامطار والوان الافق والشفق والغسق بدت كالمرآة تجتذب عطور زهور الغابة البرية وتحيل اوراقها الناعمة الي فرشاة لتعطر ليالي المنتظرين علي الرصيف.. انذاك تحررت الفراشات من طور الشرنقة لتغادر اوكارها محلقة باجنحتها الحرشفية الملونة
مابين الحياد والانقياد بون شاسع واميال طويلة يجب علينا ان نقطعها ومابين الابيض والاسود اللون الرمادي اقرب الي العتمة دعونا نلون حياتنا ونستلهم الحدس من الطبيعة الام
” اسطورة الاسد الخفي في حياتنا !!
تموتُ الأُسد في الغابات جوعاً ولحم الضأن تأكله الكلاب وذو جهلٍ قد ينام على حرير وذو علمٍ مفارشهُ التراب
وحال الاسد الشايلين حالوا في الاسافير يطابق واقع الحياة الذي نعيشه بكل تجلياته
والمثل السوداني بقول شقي الحال بقع في القيد علي النحو الذي وقع فيه هذا الاسد
وعلي الطبيعة هنالك دائما اسد هزيل يكبل معيشتنا واقتصادنا
وحالة فقر الدم التي تضرب كرة القدم السودانية علي مستوي الاندية والاتحاد العام لكرة القدم ماهي الا صورة طبق الاصل لذلك الاسد المفتري عليه
وحال واقع الاسد الهزيل هو ذات الواقع الذي يسود عالم الساسة في جميع الاحزاب السودانية بيد انهم عجزوا عن توفير الغذاء الفكري والروحي لذلك الاسد العليل المعتقل في اذهانهم .. ولكل ماتقدم فان الحال وقد وصل بنا الي ذلك الواقع البئيس الذي نكابده في لقمة العيش والمواصلات وفي التعليم والصحة وفي الحالة المعنوية الهزيلة والمتدهورة من سئ الي اسوأ
ومالم نعمل علي اطعام ذلك الاسد الجائع المكبل في حظيرة افكارنا بأسس الممارسة الديمقراطية السليمة والسوية بعيدا عن عبادة الاصنام علي مستوي الاحزاب والافراد سيظل هنالك اسد هزيل غير مرئي في حياتنا يتخذ منه البعض فزاعة ومصدرا للُدٌِخلُ .. مرفعينين ضبلان وهازل شقوا بطن الاسد المنازل )
” بلف الحياة !!
عقب الارتفاع الهائل في قيمة فاتورة الكهرباء ومياه الشرب ووفق مدخول الاسر المتوسطة واصحاب المهارات الفردية تصبح الحصة المقررة لاستحمام الفرد ( واحد كوز )
علي مواطنينا من الطبقات الفقيرة والمسحوقة استخدام آلية الاستحمام بالتيمم والاستنجاء بحجر
للحصول علي الغاز ينبغي اولا الحصول علي شفرة دخول المتاهة لحل اللغز .. للحصول علي الرغيف اسكت اقيف
وللحصول علي صك الكرامة في وطنك عليك مغادرته اولا ثم العودة اليه ثائرا مزيفا
انتم تحكمون الان شعب نصفه من الموتي والاحياء منهم من رحل ومنهم من ينتظر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى