الأعمدة

رؤى متجددة : أبشر رفاي / الرئيس السيسي خير البر عاجله وبر مبادرة رؤساء دول الجوار وقف الحرب فورا

????قلنا في القراءة السابقة وقالتها كذلك الكثرة الغالبية تحيا مصر ، وبحياتها تحيا دول الجوار وهي تسعى سعيا حثيثا من أجل وقف الحرب وإستدامة السلام في السودان عبر مبادرة مؤتمر دول الجوار المباشر للسودان بالتضامن والتكامل مع كافة المبادرات الأخرى المحلية والإقليمية والمناشدات الدولية التي سعت ولا زالت تسعى لوقف الحرب اللعينة وإقرار السلام في ربوع البلاد ، الأمر الذي ينتظره ويتوق إليه بشدة الشعب السوداني وشعوب دول الجوار . فالأمن بمفهومه الإستراتيجي الواسع على مسئولية الجميع شعب وشعوب دول وأمم هدفه السامي تحقيق نعمة الأمن نفسي سياسي إجتماعي إقتصادي إنساني عسكري سبراني أمن دولة أمن دول وأمن إقليمي وأممى . فالأمن بذلك المفهوم وزيادة يعتبر أساس الحياة ، فإذا ذهبت نعمة الأمن وتبعها الخوف وعدم الإطمئنان ذهب كل شيئ ادراج الرياح ، ولذلك كنا دائما ما نقول بأن نعمة الأمن والإستقرار هي تاج على رؤوس المستقرين لا يراه إلا المقلقلين بمعنى الكلمة وتبعاتها المؤلمة كالحالة السودانية وحالات سابقة مشابهة ولربما أخريات ، إذا لم يتم تداركها بحكمة ( الشقي يشوف في نفسه والسعيد في غيره ، عبرة لمن ألقى السمع وأرسى الفؤاد والبصيرة وأرسل البصر وهو شهيد .
سعادة الرئيس عبد الفتاح السيسي إن مبادرتكم الكريمة وأخوتك رؤساء دول الجوار المباشر للسودان التي إستضفتموها بنجاح منقطع النظير في يوم الخميس ١٣ يوليو ٢٠٢٣ بالقاهرة قد وجدت القبول والتأييد التام من كل الجهات الساعية بحق وعن جد لوقف الحرب وتحقيق السلام في أرجاء السودان ، حيث لم يتبق شيئ سوى تسريع الخطى التنفيذية لإنزال مخرجات القمة على أرض الواقع والتي في تقديرنا المتواضع لا تتجاوز ثلاث محطات فقط يراعى في مجملها فلسفة إدارة الوقت ومهارات الإدارة الإستراتيجية المتقدمة في إحتواء الأزمات الخطيرة وأزمة الحرب في السودان على وجه التحديد ، التي تخطت اليوم بمسافات بعيدة الحديث عن خلفيتها العبثية واللا معنى لها والسياسية وفوق السياسية لتبلغ في نهاية الأمر المؤسف والمقلق مرحلة البعد الإنساني وفقا لحجم نتائج الأضرار النفسية والمادية الدامغة التي خالفت الأعراف المحلية والقوانين والقانون الإنساني الدولي .
المحطة الأولى :- محطة الإجتماع الوزراي التنفيذي لوزراء خارجية دول الجوار الذي تبنى إستضافته الرئيس الإنتقالي للشقيقة تشاد كبير الدولة الفريق أول ركن محمد إدريس دبي إتنو ، وهو صاحب تجربة إبداعية في تجاوز تحديات ومهددات الجبهة الداخلية بتحويلها إلى فرص متاحة متساوية بين جميع أفراد الشعب التشادي عبر مخرجات المؤتمر القومي السيادي الشامل حول المشكل التشادي الذي إستضافته الدوحة القطرية قبل أكثر من عامين تقريبا فتحولت مخرجاته للمتابعين والمراقبين بردا وسلاما للإشقاء في تشاد مهد الحضارات أرض توماي ومن قبل وبنفس الدرجة وبرعاية وجهود سودانية تحقق السلام والإستقرار للجارة الشقيقة أفريقيا الوسطى .
المحطة الثانية :- الإتصال المباشر لقيادة مبادرة رؤساء دول الجوار بقيادة الدولة السودانية قيادة القوات المسلحة وقيادة الدعم السريع خاصة بأنهما قد رحبا على رؤس الأشهاد بالمبادرة ومخرجاتها .
المحطة الثالثة :- يقترح عقد قمة طارئة بالمملكة العربية السعودية على شرف المبادرة السعودية الأمريكية التي تتكامل مع فكرة ومضمون مبادرة دول الجوار ولا تتقاطع معها كما الحال في المبادرات الأخرى المؤمنة بوحدة وأخلاقيات الهدف الجامعة العربية الإتحاد الأفريقي والمبادرات الوطنية ومناشدات القمة الروسية الخليجية والإتحاد الأوربي والأمم المتحدة الإيقاد بعيدا عن جدليات رباعيتها ومخرجات إجتماعها الأخير في ١٠ يوليو ٢٠٢٣ بأديس أبابا وأي جهة لها مبادرة تدعو بشفافية وموضوعية لوقف الحرب والقتال وإقرار السلام في السودان ، الهدف السامي لقمة جدة المقترحة الطارئة للإستفادة من جهود تجربة محادثاتها وأعمالها التخطيطية الإجرائية التنفيذية المتقدمة ، التي حالفها التوفيق في خمس نقاط ١– العمق الأقليمي والدولي لقيادة المبادرة السعودية الأمريكية ٢– نجاح المبادرة في جمع الفرقاء بالسودان من خلال المشارمة بوفدين تم أختيارهما في أصعب الظروف والحرب على أشدها وقد قطعا أشواطا أيجابية مقدرة في إطار مساعي وقف إطلاق النار والحرب في السودان آخرها تلبيتهما لدعوة رباعية الإيقاد بأديس أبابا في الشهر الجاري ٣– ضرورة تقوية وتعزيز محادثات جدة بالتواصل المباشر بين قيادة قمة رؤساء دول الجوار وقيادة الدولة السودانية قيادة قوات الشعب المسلحة وقيادة قوات الدعم السريع وفقا لإستجابتهما السابقة للمشاركة في محادثات جدة وترحيبهما المطلق اللاحق بنتائج ومخرجات مؤتمر قمة رؤساء دول الجوار المباشر للسودان التي عقدت مؤخرا بالقاهرة ٤– تقدم في قمة جدة المقترحة الطارئة ورقة عمل مباحثات واحدة تتناول أساسيات ومطلوبات الوقف الشامل والفوري والمستدام لإطلاق النار في السودان ، ومطلوبات العوني الإنساني ، والعملية السياسية الشاملة ، والتدابير الخاصة بالجهود الأولية لإعادة النازحين والعالقين واللاجئين مع وضع ضمانات النجاح اللازمة وعدم الرجوع مجددا لمربع إطلاق النار والحرب من خلال تكرار وعدم الإلتزام بقوائم التعهدات وبإخلاقيات العهود والعقود ، أهمية هذه القراءة تكمن في ثلاث أشياء ، الشيئ الأول :- خير البر آجله ولايوجد بر أعظم من بر حقن الدماء وإشاعة روح السلام والإحتكام لصوت العقل في العدالة والمحاسبة ، الشيئ الثاني :- كل صاحب نعمة محسود وما أكثر حساد نعمة وقف الحرب وتحقيق السلام في السودان والحفاظ على دولته وحدة شعبه وسلامة أراضيه ، فالحذر كل الحذر من مخططات الإتجاه المعاكس لجهود المبادرت الأخلاقية الإنسانية الجارية فهو إتجاه كبير وخطير يلعب على الفراغات الزمنية وعلى فارغة تعطيل وتعديل المبادرات لمزيد من الفتنة وإشعال الحروب لشيئ في نفس يعقوب واليعقوباب من دونه .
الشيئ الثالث :- أي تأخير في التدابير والإجراءات التنفيذية للمبادرات ومبادرة مؤتمر قمة رؤساء دول الجوار المباشر للسودان والمرحبا بها من قبل الجميع ، هذا التأخير يخلق منطقة رمادية مبغلنة داخل بيئة الحرب وميادين القتال ضحيتها المواطن بمنطق سياسي عقيم قديم ينشأ في العادة في المسافة مابين إطلاق النار ووقف إطلاق النار لإطلاق وإستئناف المحادثات والمفاوضات وهو ظاهرة تكثيف العمل العسكري والمواجهات لتحسين الموقف التفاوضي والمحادثات في الوقت أن التوصيف السياسي الإستراتيجي الدقيق لماهي وطبيعة الحرب السودانية اللعينة لا تنطبق عليها هذه الحالة ، فهلموا جميعا الآن قبل فوات الأوان لأجل المبادأة وضربة البداية .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى