الأعمدة

في ذكرى الانقلاب…تجاهل الاحتفال..وحرق جميع الكروت

تقول الطرفه ( زمااان في جماعة كانوا بيلعبوا حريق (بقروش) في واحد بلغ فيهم و الشرطه جات كابستهم و شالو المعروضات (الكوتشينه) و( القروش) و (الكراس)،في المحكمه واحد قال للقاضي يا مولانا انا ما بلعب معاهم لكن بزبط ليهم الحله و الجبنة زول ونسه ساي يعني انا،القاضي سأله انت اسمك منو؟انا اسمي حمدان الجقر يا مولانا،مولانا فتح الكراس قال ليهو،ياخ انت (حارق ٣ مرات)،الحزب الشيوعي قال ما مشارك في الحكومه،كدي جيبو الكراس)
النكته السياسيه ظلت ملازمه لكل الحكومات الدكتاتويه والانظمه الشموليه العربيه ،وظهرت كظواهر مصاحبه لانظمه عربيه شموليه ودكتاتوريه لتؤرخ لفتره ومازالت عانت فيها الشعوب الامرين.
في السودان وقعت انقلابات كثيره ،ولكن اغربها والذي لم يجد اي شعبيه او مبرر لقيامه وتجاهلا للاحتفال به ،كما درج اي نظام عسكرى اتي عبر الانقلاب،هو انقلاب الخامس والعشرون من اكتوبر 2021م.
رغم ان هذا الانقلاب من وجهة نظرى ويشاركني الكثيرين،هو المكمل لثورة 19 ديسمبر 2018م،وكما انصفت قادته من قبل وفي مقال منفصل،بان كتب التاريخ ستؤرخ لهذه الحقبه التي امتدت وحتي تاريخ اليوم بانه من اعظم الانقلابات،لعام كامل، ويلحظ عدم احتفال كل الجهات التي شاركت او ساندت او رحبت به بالاحتفال بمرور العام الاول لوقوع الكارثه،واكتسبت كارثيته في توقيته غير المناسب،بعد ان استطاع عبدالله حمدوك ان يزيل كل العقوبات والديون وشطبها وازالة اسم السودان من جميع قوائم الارهاب وانتهاك حقوق الانسان والاديان واصبح السودان مهيئا تماما لتلقي الدعم من الصناديق الماليه العالميه وتدفق الاستثمار وتوقيع اتفاقية السلام علي علاتها،واسترداد كل الاموال التي تم نهبها والزج بكل من اجرم في السجون وفتح بلاغات في مواجهتهم،لياتي الانقلاب لازالة كل هذه الانجازات وارجاع اغلب ان لم يكن كل الفلول وازلام النظام السابق،وابطال كل او اغلب القرارات التي تم اتخاذها بل ارجاع اغلب الفلول لكل وظائفهم وارجاع اغلب نقاباتهم وحل ماتم بطلانه بواسطة حكومة حمدوك،وفي ذكرى الانقلاب يجد الشعب نفسه مرة اخرى وجها لوجه امام النظام البائد الذي ثار ضده واسقطه، مما يلزمه ثوره جديده وبتاريخ جديد وشهداء (جداد لنج)،وبالفعل قد تم التدشين باستشهاد 120 شهيدا.
تاتي اهمية وقوع الانقلاب لانه وخلال عام تم فيه فرز الكيمان تماما بحيث لم يتبقي اي كيان او حزب او حركه او هيئه او منظمات مجتمع مدني ولايعرف الشعب او عرف تماما موقفها الحقيقي من الثوره واهدافها،خلال عام لم تتوقف التسريبات صوت وصوره والتصريحات الناريه الموثقه بالصوت والصوره لتكشف او بالاحرى لتفضح كل من شارك في الانقلاب ولم يفتح الله علي كل حزب او شخص اتهم بنفي التهمه عنه لانها اتت بالثابته،كل المناضلين الذي كانوا يتدثرون بثوب الثوره والدفاع عن الهامش والمقهورين تناسوا هذا الامر ليصطفوا في صف الانقلاب ضد ثوره اتت بهم للمواقع علي دماء شهداء ابرار،يبدوا ان اغلب ان لم يكن كل الذين يتسيدون المشهد السياسي ومكنشين في كراسيهم هم من قام بالانقلاب تخطيطا وتمويلا ودعما. ولم يكن البرهان وحده او انه اخطا بحسابات الربح والخساره وخيبة الشعب في ممثليهم الذين كانوا يمثلون بهم وبمبادئ الثوره طوال ثلاثه اعوام وحتي تسويتهم الاخيره نكروها حطب بانهما مجرد تفاهمات، وخيرا فعل البرهان.
الشعب كشف كل الحقائق مجرده من كل زيف وكذب، وتاكد له ان الجميع كانوا يلعبون علي المحاصصات التي (حرقتهم) جميعا،بعد ان (كابسهم) الشعب واستولي علي (معروضاتهم) ممثلة في كل (كروت) لعبهم ومناورتهم علي كل الحبال،و(القروش) التي دفعت والاتفاقيات السريه التي تمت تحت الطاوله،وقد تم تدوين كل تلك الممارسات في (كراس)
الثوره الذي احصي كل صغيره وكبيره.
وقد تاكد للشعب بما لابيدع مجالا للشك ان اغلب اللاعبين الذين يتسيدون المشهد الان من احزاب وحركات وجماعات وخبراء استراتيجين وشخصيات، بان كل كيان منهم او شخص قد حرق ثلاثه مرات،الاولي عند مشاركتهم الحكم بعد سقوط البشير والثانيه بعد فض الاعتصام والثالثه مولاتهم للانقلاب، وبما ان الثالثه واقعه ،لذلك يلزم الترتيب مره اخري،دك الكتشينه والتوزيع من جديد وباسس جديده، ليس من بينها ان يشارك في (القيم الاخير) كل من سبق له اللعب مره اخرى،لان حظوظه في الفوز تكون معدومه تماما وفي احسن الاحوال (النزول) بدون قفله ان لم يكن (معرج)
محمد حسين كسلا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى