الأعمدة

نعيق ونقيق قادة كرة القدم. .. اقزام رغم طول اللسان

وسط ضجيج الصحف الرياضية وطحين ( فتريتة) الدوري المحلي

المريخ يكسب اللاعب الفلتة (فلان) والهلال يكسب (الجلطة علان)

ستنتظر هذه الصحف مائة عام قبل ان تكتب ان المريخ كسب الترجي التونسي وصعد الي المباراة النهائية لكاس الكونفدرالية

وان الهلال كسب مازيمبي الكنغولي في المقبرة ليعانق الكاس الافريقية

من يكسب من وطيور تسجيلات كرة القدم علي اشكالها ومؤخراتها تقع عند اول التحام واول نزال

الموكد انه لو اجتمع الكاردينال وجمال الوالي في رئاسة نادي واحد من اندية القمة لا احد سيراهن علي حدوث الفارق الا اذا كان من اصحاب الخيال الواسع

كرة القدم السودانية لن تبرح منطقة اللاوعي واللون الرمادي (هكذا ارادوها) او كما تعلموها .. كعلم لاينفع ودرس لايشفع

هذه البقعة الرمادية من خارطة كرة القدم السودانية هي المنطقة التي اتاحت لبعض القراصنة والغزاة امكانية تحقيق الثروة والشهرة علي حساب مستواها ومردودها الفني

وعندما ادركوا الغني والصيت والشهرة علقوا عليها لافتة منطقة عمليات ( ممنوع الاقتراب والتصوير ) وطوقوها بحراسة مشددة من مرتزقة شداد لئام يجيدون استخدام لغة الغوغاء والعضل اكثر من استخدام لغة العقل

محاولات اضاءة مشهد كرة القدم المعتم باضواء النيون البيضاء تكفي لان يختفي اللون الرمادي الي غير رجعة ومع ذلك قد تقع ضحية للفخ المنصوب حيث مازال سلك القابس عاريا وممدودا في الظلام ولسعة واحدة من تيار تحركه قوي المصالح الخاصة بقوة الف فولت قد يكفي لاجهاض اي محاولة لتغيير الواقع المظلم الذي ترزح تحته كرة القدم السودانية

“” نعيق ونقيق قادة كرة القدم

اصبت بحالة من الغثيان خلال متابعتي ( بالصدفة) لبرنامج الرياضة في فضائية السودان

اذا كان امثال هولاء الضيوف يتربعون علي عرش ادارة كرة القدم السودانية يبقي الرماد كال حماد وبالتالي يجب ان نهيل التراب علي رؤوسنا

وعلينا ان نبكي كما تبكي النساء علي عرش ملك كرة القدم الذي فقدناه

بينما تتجادل اكاديميات ومدارس كرة القدم العالمية

حول خطط وتكتيكات كرة القدم المستحدثة داخل المستطيل الاخضر

يكثر الجدل والدجل في اعلامنا حول مايدور خارج هذا المستطيل

وهذا مايفسر ابتعادنا باميال ضوئية بعيدا عن تحقيق الفكر الاحترافي للعبة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى