الي كل من يهمه امر السودان
تقول الطرفه ان مريض نفسي كان يتخيل نفسه (حبة عيش)وانه كان يتوهم ان كل من يلتقيه من الناس هم ديوك يتربصون به لابتلاعه،بعد جلسات علاج مكثفه اخضع لها،ولاحظ الطبيب ان تحسنا قد طرأ علي حالة المريض حينما لاحظ هدوءه لفترات طويله،فقال الطبيب للمريض يبدو انك شفيت تماما ويجب ان نخرجك من المستشففي،قال له المريض بالفعل يبدو انني شفيت تماما وانا مقتنع انني لم اعد حبه تبتلع ولكن مايقلقني من يقنع الديك بانني لست بحبه.
لا اعرف علي وجه الدقه من اوعز للجهات التي اخاطبها في هذا المقال واوردتهم كعنوان له،لا اعرف من اوعز لهم ولغيرهم ان قوى الحريه والتغيير وهي مجموعة احزاب انها تمثل الثوره والثوار وهي من قادت واتت بالثوره،رغم ان راعي الضان في الخلاء يعلم تماما ان هذه ثورة 19 ديسمبر العظيمه هي ملك للشارع السوداني كله ماعدا الفئه التي كانت تحكم وثاروا ضدها لفسادها وهم الجماعه المتاسلمه التي مارست الفساد نهجا لحكمهم طوال ثلاثين عاما انتهت بافلاس البلاد وافقار العباد.
حينما خرج الملايين للشارع واسقطوا نظام الطاغيه البشير،كان من الطبيعي ان يستلم الجيش السلطه واذاعة البيان،وايضا ان يسعي الجيش الي الاحزاب للتفاكر حول تسليم السلطه كاجراء كما حدث في 1964 و 1985 وبالفعل اوفي الجيش بما وعد وهذا مالم ولن يحدث الان وذلك مرده لتوهم الجهات التي خاطبتها واردتها كعنوان،ان الثوار ماهم الا (حبة عيش) يمكن ابتلاعها،والامر الذي ساعد هذه الجهات ان الشباب ديل والجساره التي ابدوها في المقاومه لاقتلاع النظام واعوانه وكل من وقف معهم،ماهم الا عطالي وشذاذ افاق ومرضي نفسيين ومخروشين اي يتناولو ا المخدرات التي تجعلهم في حالة لاوعي ومحاولات القبض عليهم مرارا وتكرارا وجراء الفحصوصات التي اكدت ان هؤلاء الشباب لايتناولون اي مخدرات ومايبدونه من جساره وقوه ماهو الا ايمان بقضيتهم في تحقيق هدفهم وعدم التراجع نهائيا عنه ولو ادي ذلك لاستشهادهم جميعا.
كل الجهات التي خاطبتها في هذا المقال لا اعرف ما اذا كانوا يتوهمون او انهم عن قناعه يؤمنون بان قحت هي من فجر الثوره ويمثلون الثوار ومفوضين من قبل الثوار وان حل المشكله يكمن في السعي للتوافق مع قادة قوى الحريه والتغيير،وهو تفسير خطا وسيؤدي الي الحل الخطأ،الشعب السوداني يؤمن ان ابنائه الثوار هم من يمثلونه وهم قادة الثوره الحقيقين وعلي كل الجهات الاخرى وبمختلف مسمياتها يجب عليها الاصطفاف معهم لدحر الانقلاب والتخلص من كل الفلول وعلي الجميع الذهاب لصناديق الانتخابات لتكون هي الفيصل لكل خلاف.
الحل يكمن في اعتماد اتفاقية السلام التي ابرمت بين ابي احمد رئيس اثيوبيا والتقراي ونقلها بضبانتها لتكون اساس لحل مشكلة التجييش خارج منظومة الجيش بمصادرة كل الاسلحه وانضمام جميع الجيوش ودمجها مع القوات المسلحه لتكوين جيش قومي ومهني وموحد يضم كل اهل السودان،ثم تاتي مرحلة محاكمة كل من اجرم وقتل ونهب وابتعاد المؤسسه العسكريه تماما عن الحكم وتكوين حكومه مستقله واكمال كل هياكل الحكم وتكون مهمتها الوحيده اجراء الانتخابات.
لايمكن ان يتم اطلاق سراح جميع منسوبي النظام البائد وعدم محاكمتهم وارجاع كل نقاباتهم وتعطيل كل اللجان التيسيريه للثوره وارجاع كل ممتلكات النظام البائد وارجاع كل منسوبيه للخدمه المدنيه وبعد ذلك يطلب من الثوار وليس قحت بالمناسبه بالجلوس للتفاوض لا اعرف علي اي شئ يتم التفاوض بعد ارجاع كل النظام البائد بكل هياكله،اذا قبل الثوار بذلك يكون مرد ذلك لسببين اما انهم مرضي نفسانيين او انهم يقعون تحت تاثير مخدرات،بحيث لايعقل ان يجلس الثوار مع من يفاوضهم والذين مازالوا يؤمنون بان الثوار هم (حبات عيش) ويجب ابتلاعها مرة اخرى،وهذا مالم يحدث ابدا.