الأعمدة

الأرجنتين بين ذكريات( الشرق المؤلمة ) ونحس الرقم 2..!*

مونديال( الدوحة ) يبحث عن أم المفاجآت:(الحلقة الثانية)

*بقلم /طلال العولقي*

التأريخ المليء بالنتائج المخيبة لمنتخبات الصف الأول في كؤوس العالم تجعلنا نضرب (ودع) مونديال الإبهار بقطر بعد أيام لنرسم احتمالات ما يمكن أن يكون خروج مبكر ليس في الحسبان لمنتخبات كبيرة مرشحة للعب دور البطل..
بالأمس فتحنا جراح حامل اللقب و كابوس الخروج المبكر في البطولة التي يأتي إليها وهو حاملاً للقب..
واليوم نفتح صفحة من اغرب صفحات التوقعات التي تصيب عشاق منتخب التانجو الأرجنتين في مقتل قبل إنطلاق بطولة يعدون من أكبر المرشحين لتحقيق لقبها بعد أن تمنعت الكأس العالمية عنهم منذ بصم الأسطورة دييجو ارماندو مارادونا على كأس الأرجنتين الثانية عام 1986 في المكسيك..

*ذكريات الشرق المؤلمة..!

قبل عشرين عاماً دخل منتخب الأرجنتين مونديال الشرق آسيوي الذي استضافته كوريا الجنوبية واليابان 2002 وهي تحمل الكثير من ترشيحات النقاد والمتابعين بتحقيق اللقب العالمي بتواجد الكثير من نجوم الكرة العالمية التي زخرت بها قائمة راقصي التانجو وقتها بقيادة الهداف الرائع جابريل باتيستوتا والكابتن سيميوني ومعيه فيرون وزانيتي وكلاوديو لوبيز و اورتيجا وكريسبو و ايالا و الكثير من النجوم لكن أم المفاجأة المدوية حدثت بأن خرج منتخب الأرجنتين من الدور الأول في مجموعة تأهل منها منتخبي انجلترا و السويد حيث خسر منتخب الأرجنتين من إنجلترا بهدف الشهير ديفيد بيكهام قبل أن تتعادل مع السويد ولم يشفع لها الفوز بهدف يتيم على نيجيريا لتغادر البطولة مبكرا كواحدة من أكبر مفاجآت البطولة..
ويمكن لنا أن نضع مقارنة بين الآن و ماحدث في شرق آسيا حيث البطولة تعد في دولة آسيوية والأرجنتين بقيادة ليونيل ميسي من أكبر المرشحين لتحقيق البطولة والتواجد في مجموعة الى جانب بولندا والمكسيك والسعودية قد تشبه إلى حد بعيد مكونات تلك المجموعة قبل عشرين عاماً..

*نحس الرقم2..!*

في تاريخ كاس العالم هناك ثلاث نسخ سابقة انتهى عامها برقم 2 وستكون بطولة مونديال الدوحة هي الرابعة التي احاد رقمها هو 2..
وارتبط منتخب الارجنتين بالفشل الذريع في كل بطولة رقم أحدها 2 فيما سبق وتابعوا معي..
في مونديال تشيلي 1962 غادرت الارجنتين مبكرا من الدور الأول بإحتلالها الترتيب الثالث في مجموعة ضمت انجلترا والمجر و بلغاريا بفوز بهدف على بلغاريا و تعادل سلبي مع المجر و خسارة بثلاثة أهداف لهدف أمام انجلترا لتغادر البطولة مبكراً..
ثاني صدمات الرقم 2 كانت بقيادة الأسطورة دييجو ارماندو مارادونا في مونديال اسبانيا82 حيث خالفت الأرجنتين كل التوقعات وغادرت من الباب الضيق بخسارتين من ايطاليا و البرازيل ومعهما بطاقة حمراء تاريخية لمارادونا..
وثالثة الأثافي مونديال كوريا الجنوبية واليابان 2002 بخروج مخيب كما ذكرنا سابقاً..
فهل يكون الرقم 2 فأل نحس على منتخب الارجنتين ونجمه ليونيل ميسي وتبقي الدوحة على صلة الفشل بين الأرجنتين و العام ذي رقم 2 في احاده مع العلم أن مجموعة فيها بولندا والمكسيك إذا استثنينا السعودية يمكن لها أن تكون مصيدة لأرض الفضة و تبقي على النحس رغم أن كل التوقعات تقول عكس ذلك..الإجابة ستكون بأقدام ميسي ودي ماريا و رفاقهما على الأراضي القطرية..لننتظر ونترقب..!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى