الأعمدة

. رومانسية حواء السودانية .. تاملات من سرير المرض

ملازمة سرير المرض في المنزل ليست كلها شر بل انها كانت مدعاة لاكتشاف جزء من رومانسية حواء السودانية
اثناء انزواء العبد لله في صالون المنزل الذي تحول الي dark room كامل الاعتام والاظلام باوامر طبيب العيون الصارمة بدأت الاشياء من حولي في منتهي السكون وكان الحياة قد توقفت لبرهة قبل ان يتحول هذا السكون الي جلبة النسوة الزائرات للاطمئنان علي صحة العبد لله عقب اجراء العملية
كنت استرق السمع وبما ان العبد لله كائن اجتماعي رمت به الاقدار لان يعيش ايام من العزلة حينئذا سنحت لي الفرصة لمعاودة الاتصال بالعالم ووجدت في زيارة هولاء النسوة خير سلوي لموانسة وحدتي الا ان ظني كان قد خاب
وبما ان العزلة ترتبط بحالات التامل اكتشفت ان العديد من اولئك النسوة الزائرات لغرفة الحريم بالمنزل يخاطبن المدام بصيغة الجمع .. ( كفارة وسلامتكم ) ومن ثم تنتهي زيارتهن عند هذا الحد ويقفلن عائدات من حيث اتين بعد تقديم واجب الضيافة دون ان تفكر واحدة في زيارة العبد لله في معتزله الاجباري عدا القلة القليلة
وعقب تفرق جموع النسوة ناديت علي المدام مستوضحا انتي ياولية عيانة من وراي ولا شنو شايف الحريم ديل كلهن بكفرن ليك بالانابة عني ( ويكبن الزوغة )
فجإة تبدلت ملامح وجهها وشرحت لي قصة مواساة الحريم لها انابة عني باعتبار ان زوج المرأة المريض يعتبر في عرف الحريم جزء لاينفصم منها تمرض لمرضه وتسعد لسعادته ( حسس تقيل يعني ) ويكفي ان يشاطرنها المواساة .. والكلام دا لايتم الالتزام به في حال تعرض الزوج لحالة شلب هههه
ثم استدارت المدام فجأة وتوجهت لي بالسوال التالي هل يعتبر الرجل السوداني زوجته جزء منه علي نحو ماتفعل المرأة السودانية
فقلت يالهول رومانسية المرأة السودانية ثم صمت شهريار عن الكلام المباح
شكرا لكل من زارنا او اتصل وشكرا لمن كان ينوي الزيارة او الاتصال ( القدم ليهو رافع ) وربنا يجبر بخواطركم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى