باريس سان جيرمان مع الخليفي لن يحقق لقب الابطال ؟

& افسد ناصر الخليفي الوجه المشرق للإدارة القطرية ونجاحها في كافة الأصعدة ومنها الرياضة التي توجت بإدارة ملف مونديال قطر 2022 بكفاءة إدارية وحنكة كان رأس حربتها الشيخ الفارس محمد بن حمد آل ثاني وطاقم إداري على اعلى مستوى في العلاقات الدولية ، وقدم الخليفي نموذجا همجيًا يعتبر خصما على سمعة الشقيقة قطر التي أكن لها كل التقدير لشعبها وقيادتها الرشيدة ، التى اعطته فرصة ذهبية باعتلاء إدارة اعرق الاندية الفرنسية نادي العاصمة وفتحت له الخزائن لصنع فريق كبير ينافس على البطولات، لكنه اتبع سياسة الصرف البذخي دون وضع استراتيجية محكمة لبناء فريق قوي متجانس وافتقاره الإداري جعله ينصب تفكيره في كيفية مقارعة الاندية الكبيرة باستجلاب النجوم واغرائهم بالمال ونسى ان ليس بالمال وحده يعيش الإنسان وكذلك مقولة يوهان كرويف الشهيرة لايستطيع كيس اموال ان يحرز اهداف ونحن نضيف بطولات ، استعجاله واعتماده على البروغندا الإعلامية صورت له بأمكانه ان يحقق الإنجازات بخواء إداري وهذا هراء ولكنه سار على هذا النسق لإنه يتمتع بثقه وعلاقة وطيدة مع الأمير تميم بن حمد آل ثاني وقلده عدة مناصب منها مدير عام قنوات بي إن سبورت ورئاسة اتحاد التنس والأخير الوحيد نجح فيه لوجود طاقم اداري معاون من خبراء عالميين وقطريين وكذلك هو لاعب تنس سابق واوفده الاتحاد القطري للتنس للمشاركة والتأهيل في بطولات كبرى منها ويمبلدون في تسعينات القرن الماضي ايام طيب الذكر رئيس الاتحاد احمد الفردان وشخصيا شاهد على ذلك واجريت معه حوار في صحيفة نجوم الرياضة وأيضًا مع ناصر وكان يافعا من اللاعبين الشبان حينئذ ، نعود ونقول الخليفي بتصرفاته الهمجية ضد الحكام الاوروبين في بطولات التشامبيونزليغ اخرها في مباراة فريقه مع ريال تصرف لايليق برئيس نادي كبير مهما كانت المسببات تبقى هي كرة قدم وهناك قنوات يمكن اتخاذها بدلا من النزول للردح والشتائم والتهديد بالقتل إلى احد العاملين في نادي ريال مدريد كماذكرت صحيفة ماركا الأسبانية لاشك خروج الخليفي عن النص يؤكد اتهامات بعض الصحفيين بأن العقلية الادارية العربية بربريه ، الخليفي يجب ان يستوعب اصول الادارة وماحدث منه لايحدث من المشجعين ناهيك رئيس نادي منافس على البطولة ، اخطائه لاتحصى ولاتعد بالاستغناء عن خدمات المدربين سريعا مما خلق عدم استقرار وأسوأ قرار إقالته للألماني الداهية توخيل وفي العام الثاني حقق الشامبيونز مع تشيلسي بالإضافة إلى تدخلاته في الشأن الفني وتهاونه واتباعه سياسة الدلال للنجوم ويبقى نيمار أولهم وانعكس على ادائه الفردي ولحمايته من الإدارة بات ممنوع الاقتراب وانتقاده حتى من المدرب فكيف يستطيع باريس سان جيرمان الذي وفرت له الحكومة القطرية كل سبل النجاح ان ينجح في عصر إدارة ناصر الخليفي ؟
& خروج باريس سان جيرمان رغم انه طبيعي لاصطدامه بالكبير ريال مدريد سيد البطولة بلامنازع ، لكن تبقى ثمة جزيئات موثرة كيف يمكن لفريق ان ينتصر ويحافظ على تسير المباراة ولديه ثلاثة لاعبين يفتقرون للادوار الدفاعية حال فقدان الكرة والثلاثي ميسي ، نيمار ، هي نقطة الضعف التي نجح لاعبي الريال استغلالها في الهدف الثاني بقطع الكرة والاختراق السريع، نعزي ميسي لعامل السن وبات يلعب على الواقف هذا الموسم وأما نيمار لايمكن ايجاد له عذرا بادائه الاستعراضي وتعطيل الهجمات وعدم قيامه بالشق الدفاعي ، وإصراره على التحول للجناح الشمال وإرغام مبابي للعب رأس حربة في الجزء الأخير فتح الباب على مصراعية للبديل رودريغو شن هجمات في الرواق الايمن تسبب في الاهداف الثلاثة .
& باريس هزمه الاداء الباهت للنجوم التي استجلبها الخليفي بالاموال الطائلة لكنهم فشلوا في اثبات انهم قادرون على تحقيق لقبا اوروبيا مع النادي .
& تأخر المدرب في اشراك دي ماريا ودفعه في وقت سيطر الريال على المجريات .
& لم ينجح السنغالي ادريسا في ايقاف هدير البركان الملكي وبعد دخوله احرز الريال الهدف الثاني وبعدها الثالث وكان بعيدا ذهنيا لانه تعرض لاساءات عنصرية بعد اصابته لامبابي في احدى التمارين قبل السفر إلى مدريد .
& مشكلة باريس في شخصية الخليفي السلطوية وهذا لايصلح في اوروبا
اثارة مع الحكام ، الاداريين التعنت في حل القضايا مثلا تمسكه باللاعب مبابي ورفضه اطلاق سراحه وفي الاخر سيرحل بالمجان للريال لتحقيق حلم صباه وبذلك فقد النادي مبلغ 180 مليون يورو .
& اعتقد الخليفي فقد اخر فرصة للاستمرار في الإدارة وشخصياً اتوقع ان يصدر قرارا باسناد المهمة لاداري أخر يواصل ويحقق الغايات التي من أجلها دخلت قطر بقوة في الاستثمار الرياضي في أوروبا .
المختصر المفيد : بركان بنزيما سيلقى بظلاله في النادي الباريسي وسيكون هناك ضحايا .. ننتظر !