الأعمدة

*نهائي FIFA قطر 2022* ” * إنني أعطيت ما استبقيت شيئا”*

اللاعب الأرجنتيني أفضل من يمرر بين الخطوط ، ومن يلعب بين الخطوط ، ومن يخترق بين الخطوط

الكوتش خالد شيخ خضر
عندما يتحدث المحللون عن مباراة في كرة القدم يكون الحديث عن ما حدث في المباراة ولماذا حدث وكيف حدث ،،، في مباراة الأرجنتين وفرنسا أنت تبحث عن ما الذي لم يحدث ،،، ما الذي لم يقدم وينثر من فنون كرة القدم على أرضية الملعب ،،،
المباراة كانت معيارية للأداء في كرة القدم ،،،،
ملعب لوسيل أحتضن أجمل وأقوي واروع نهائ يمر علي بطولة كأس العالم ،،،،
المباراة غيرت المفاهيم في كرة القدم ،،،
الضغط أصبح يعني التركيز ،،،،
الحماس يعني الهدوء ،،،
وأختفي الخوف من قاموس كرة القدم في تلك الليلة ،،،،
الأرجنتين كانت تمثل المهارة والذكاء الفطري والخيال والابداع ،،،،
منتخب الأرجنتين في ذلك النهائ أستدعي الجينات القديمة للاعب الأرجنتيني ،،،
سهل هو تعلم مهارة كرة القدم لكن من الصعب أن تاتي بالخيال ،،،
الخيال هو ما يصنع الأبداع والاداء غير المتوقع علي أرضية الملعب ،،،

اللاعب الأرجنتيني أفضل من يمرر بين الخطوط ، ومن يلعب بين الخطوط ، ومن يخترق بين الخطوط ،،،،
التحرك اللامركزي للاعبي منتخب الأرجنتين أرهق المنتخب الفرنسي ،،،،
ميسي مايسترو كرة القدم علي مر التأريخ حتي إشعار آخر ، ولا أظن ذلك يكون قريبا ،،،
ميسي أقام علاقة خاصة مع الكرة ،،،
الكرة تأبي الخروج من بين أقدام ميسي إلا وهي مجبرة ،،،
لكن سرعان ما تعود وهي أي الكرة أكثر شوقا وشغفا ،،،
ميسي أفضل من يعامل الكرة برفق ،،،،
الكأس كانت بالنسبة لميسي آخر تسديدة في العمر ،،،
البطولة كانت تقام في الدقائق الآخيرة من عمر ميسي في الملاعب ،،،،
ميسي تعامل مع البطولة أنها آخر فرصة في الحياة ،،،
قمة العطاء ، قمة التركيز ، قمةالثبات ، قمة الابداع ،،،
ميسي لم يترك شيئا للغد لانه يدرك جيدا أن اليوم هو الغد بالنسبة له في مشواره مع كأس العالم ،،،،
ميسي لم يكن يتحرك في أبعاد الملعب ، ميسي كان هو من يحدد أبعاد الملعب ، يجمع ويطرح ، ويقسم ، ويضرب ،،،،،
خطوات ميسي في البطولة محاضرات تدون علي صفحات كرة القدم ،،،،
أسلوب ميسي في الأداء أنه كان يقوم ببناء اللعب والربط بين الخطوط ،،،
كان يقوم بدور المهاجم الوهمي يبدأ بالنزول وأستلام الكرة وبناء الهجمة وينتظر ظهور الفراغات ويستقبل التمريرة الآخيرة أو الكرة الثانية وهو أقرب للمرمي ،،،
لذلك لم يستطع أي لاعب مراقبة ميسي ،،،
لانه يلعب كرة الاشباااح ،،،،
ميسي لا يتحرك في المراكز المعتادة في كرة القدم هو يتحرك في الظلال وهذه هي عبقرية ميسي ،،،،
فرنسا منتخب شاب ، يمثل القوة والسرعة والأندفاع البدني ،،،
مبابي ذلك الفتي يضع علي راسه وبين قدميه آمال وكبرياء الشعب الفرنسي ،،،،
التحولات الكبيرة في المباراة للمنتخب الفرنسي كانت من تحركات مبابي ،،،
هاتريك تاريخي لمبابي في نهائ المونديال وتوج هدافا للبطولة ،،،
مبابي يمتلك قلب من حديد وأعصاب مثل برودة الثلج ،،،،
منتخب الأرجنتين بدا الهجوم وضغط علي مرمي فرنسا خاصة من الجبهة اليسري جبهة دي ماريا الذي أخرج عصارة خبرته في المباراة مستغلا الضعف الواضح للجبهة اليسري لفرنسا ،،،،
تقدمت الأرجنتين بهدفين في الشوط الأول وأختلطت أوراق المباراة علي ديشامب ،،،،،
سيطرت الأرجنتين علي المباراة وخسرت فرنسا معظم الحوارات الثنائية ،،،،
ديشامب أدرك سريعا أنه لكي يستعيد المباراة لابد أولا من أن يستعيد الكرة ،،،،
فاخرج ديمبلي وجيرور لانهم كانوا يخسرون الكرة بسرعة ،،،
دفع بأجنحة تمتاز بالسرعة والقوة وأدخل مبابي في قلب الهجوم ،،،،
عادت فرنسا المباراة مجددا وانتهي الزمن الاصلي بعد ملحمة في الأداء بالتعادل 3/3 ،،،،
توج المنتخب الأرجنتيني بطلا لكاس العالم FIFA قطر 2022 للمرة الثالثة بعد 36 عاما ،،،،
الجمهور ظل يتأرجح بين الحياة والموت مدة زمن المباراة ،،،. حتي وصل مرحلة تساوي عندها النصر والخسارة ،،،
أقتنع أن لا شئ أكثر ،،،
المنتخبان قدما كل الممكن وبعض المستحيل ،،،،
كرة القدم مشحونة بالعواطف والأنفعالات ، العاطفة هي ما يدفع الأبداع ،،،،
راينا دموع الفرح ودموع الحزن ،،،
جمهور كرة القدم حول العالم ظل يردد *” ماذا نفعل بعد* *كأس العالم بعد أن تحولنا من مشاهدين إلي عشااااق* *” ….*

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى