الأعمدة

البشير مازال يكذب

منذ مسرحية الكيزان الاولي في فصلها الاول والذي ذهب فيه شيخه للسجن حبيسا وهو للقصر رئيسا والتي تبودلت فيها الادوار والتبارى لطمس هوية بلد واضاعته واذلال انسانه لتنتهي ببداية فصل ثاني لنفس المسرحيه ولكن بابطال قدامي متجددين بدا الفصل الثاني باذاعة ابنعوف لبيانه الاول في الحادي عشر من ابريل 2019م بالانقلاب علي البشير،حيث،طمان فيه اخوانه في الله ان الرئيس تم التحفظ عليه في مكان امن،واختفي لمده ولا احد يتابع اخباره او محاكماته ورفاقه.
ظهر المخلوع اليوم في كامل هندامه والقه وحضوره وعافيته والتي اتمني ان يديمها الله عليه حتي ياتي يوم محاكمته من الثوار في اول حكومه لهم، وبعد انقلاب البرهان بعد الفصل الثالث والاخير من المسرحيه والتي شهد مسرحها احداثا كثيره ،بحيث ظهر فيها الفلول للمره الاولي للعلن بعد ان اطلق صراح كل من لم تثبت ادانته وابطال كل القرارات التي اتخذتها لجنة التمكين بارجاع كل الاصول والممتلكات التي تمت مصادرتها وارجاع كل من تم فصله ،وعادت كل واجهات الفلول لتمارس نشاطها عادي.
البشير الذي ظهر اليوم وتحيط به (المايكات) من كل لون ليمارس بعد غيبه كذبه علي الناس،كان يتخيل نفسه في مؤتمر صحفي، كان بمثابه مشهد اخير بهذا الشكل الجذاب والتصريحات الناريه لنفخ الروح في جسد الفلول المتعفن ليمهد لامكانية عودتهم لممارسة دجلهم وكذبهم وضحكهم علي الناس وعلي انفسهم،حيث اعلن بشجاعه يحسد عليها انه يقف وبكل فخر ليعلن انه قائد انقلب يونيو 1989 المشؤوم مما سيسهل علي القضاه في اصدار حكمهم عليه باعجل مايكون، بل زاد عليه انه لم يشاركه اي شخص مدني ، رغم ان كل الناس تعرف كيف تم الانقلاب ومن قام به ،وتطرق لانجازات حكوماته،وهي كانت من مال الشعب وبترول الغلابه في الشمال والجنوب الذي لم يستفد منه شئ.
الصادق المهدي المفترى عليه وتهكمهم عليه بان كل انجازات حكومته هو انشاء كبرى السنجكايه لاول مره اسمع بهذا الكبرى والمنطقه،فات علي الذين تهكموا علي الامام الصادق انه قد اتي به الشعب في انزه انتخابات جرت بشهود كل العالم ويكفيه انه عمل طوال مدة حكمه بدون مرتب او سياره او بيت،وفشله ليس مبررا للانقلاب علي حكومه منتخبه ،كان يمكن وبعد تصويت المجلس المنتخب بالمطالبه بانتخابات مبكره لياتي من سيفعل شئ،ويكفي كل من عمل معه في حكومته علي مستوياتها الثلاث لم تسجل علي اي شخص منهم حالة سرقه او اكل مال عام او اختلاس،خرجوا من وزاراتهم ومكاتبهم كيوم ولدتهم امهاتهم.
لكن مالم يذكره البشير ولن يعترف به هو جرائمه التي يندي لها جبين الانسانيه والتي لم ترتكب ببشاعة اساليبها التي ارتكبت بها منذ العصور الوسطي وماقبل التاريخ والي يومنا هذا. فهو لم ولن يتطرق بان عهده بدا بدق مسمار في راس دكتور وانتهي عهده بدق خابور في دبر معلم،لينهار التعليم والطب وبين الخابور والمسمار كانت هناك بيوت الاشباح التي حكاها ضحاياها بانفسهم وكانت الاعدامات والاختفاء القسرى وكانت جرائم دارفور وحينما كان الناس يتحدثون عن مئات الالاف من الضحايا استقر رايهم علي ان جملة ماتم قتلهم عشره الف شخص فقط،فضلا عن نهب كل موارد البلد وهدم جميع بنياته التحتيه والمصانع والمشاريع الزراعيه.
بظهورالبشير اليوم وهو يزمجر كالاسد النتر مستعرضا انجازاته، يكون فلوله قد رموا باخر سهامهم لدغدغة مشاعر البسطاء، ونسوا او تناسوا ان تركيبة هذا الشعب قد تغيرت تماما وان الشباب هم الجيل الذي سيؤسس لسودان العداله والسلام والحريه والديمقراطيه الشامله والمتكامله والتي سيتخلصون فيها من كل محمولات نظم الحكم في السودان القديم من حكم احزاب وحركات او عسكر ، وذلك لفشلها منذ الاستقلال وحتي اليوم الذي اصبح فيه السودان وشعبه في مهب الريح،طال الزمن او قصر ستحاكم يابشير ويحاكم كل الفلول من زمرتك الفاسده وسيستعيد الوطن والمواطن عافيته التي طالما فقدها طوال اكثر من ثلاثين عاما هي فترة عهدك الذي انتشر فيه الظلم وعم الظلام كل البلد واستشرى الفساد والسرقه والانحطاط.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى