الأعمدة

كافينول تراجيديا الغياب سرد الحياة في زمن متقلب

صديق الحلو
يجب ان تجتهد لتطوير مستواك
لقد حصلت كعادتك علي ادني درجة في هذا الفصل
نفسي المنكسرة قابلت تلك
الغطرسة بكرامة ممزقة
مذكرات ميت
مات في الاربعين من عمره
كان بدينا مصاب بداء السكري
حالة نزيف حاد بالمخ
السمنتري الانتهازي كان صبيا
بورشة المعلم عابدين
امه الحاجة الرسالة بائعة الكسرة .
تراس جمعية حفظ القرآن
التي لها خمسة دكاكين
الحاجة دار السلام بنت الزين تحث ابنتها زينب للزواج من عبدالقوي كرم الله
عبدالقوي زميلي في المدرسة
الابتدائية كان يقول لي هل هذا وجه ام راس فيل
قصة من القهر لصبي يافع
كانوا يعتبرونني عجل.بغل.
وعبيط
وامتلات بالمرارات والكراهية
كنت اريد التشفي والانتقام ولكن هيهات
وتزوجت زينب من عبدالقوي
الريح اخي الاصغر مليء بالسوءات والخطايا وضيع ومخاتل ويصل الي الهدف
باي طريقة غريب الاطوار
مات الجنيداخي بعد ان زور
الريح اوراق البيت وبيعة لعبدالقوي
اقتربتم رايت فكتبت تلك الحكاية
تراجيديا الغياب من اميز القصص في المجموعة
الراهن باسئلته المركبة
والموجعة
رسم محمد المصطفي ملامح مغايرة في تراجيديا الغياب تنفلت من اسر القص السوداني
مذكرات ميت والغوص في ثنايا تفاصيل حياة من كانوا
حوله
تلعثمه متعة الحكي الجاذب
الذي يشدك لخيال وثاب
قصة كان يمكن ان يسمي بها الكتاب
لقوتها وتمظهر مسك الحبكة
وسبكها في قالب مفاجيء
وقويً فاجأنا الكاتب بهذه الفكرة المدهشة في احداث تتسم بخيال وافر في سياق مدهش قادنا الراوي الي زمنه الخاص وعوالمه المسكوبة
بلغة فاتنة
غياب وغيبيات ومناخات
غرائبية
ينمو الحدث ويتشعب ويسير
بحركة وئيده
وايقاع مخيف ونسيج منفلت
من الغير عادي لتوترات تؤشر
علي مقدرة كاتب مليئة بالواقعية السحرية…….

2
انا اغشيناها
الحلم في الزمن الردي
قصة علي لسان بنت من مدرسة المتفوقات الثانوية
فاطمة
استاذة مفيدة كانت تقول انني غبية.لايوجد في راسي شيء غير الموسيقي والمسخرة
كان خالي عبدالباقي يعترف بموهبتي في العزف علي العود
استاذ عباس رشحني لتمثيل
مدرسة المتفوقات في الدورة
المدرسية
وامتلكني الحلم ان اعتلي المسرح
وسط عواصف مزمجرة
من التصفيق
آه يافاطمة آه
كثير من المجد والشهرة لن يفسد عليك هذه الحياة الحلم
بقليل من حسد البنات المتسربل بالغيرة لاضير منه
الطعام الجيد لاتفسده التوابل
لقد فزت بالمسابقة الاولي
في العزف علي العود
تخيلت انني عروس تخضبت كفها بنقش الحناء
تراءي لي وجه الصبي الوسيم
دس ورقة في يدي ثم انصرف مسرعا فطر قلبي وكبدي معا
ثمة رجل اسمر فارع الطول متماسك الجسد شعره اشيب
بابا
اطلقتها صرخة مدوية ثم سقطت مغشيا علي
انا اغشيناها من افضل القصص في كافينول
تنهض شخصية البطلة فاطمة بعمق تعوض فشلها الاكاديمي بالعزف علي العود والذي تبرع فيه
ثبتت في انحيازها لموهبتها فنالت الجائزة فرح معلميها
معركة خاضتها بشغف فانتصرت علي معارضيها
من الاساتذة
وتنمو الاحداث بالتعاطف مع فاطمة وتقدير موهبتها وحبها للفتي ذو العشق الصامت
رجوع والدها
سرد واقعي لحلم تحقق
والقصة تتقمص روح فتاة طموحة وتكتب عنها بهذا العنفوان والالق….

دون ان تحترق
مدخل للتعايش وفهم العالم
هذا المكان امقته بصدق
الجراحون.اطباء التخدير
محضر العمليات.الممرضين
مجمع العمليات الجراحية
مستر عمر الباقر دائما ما ينتقد عثمان
والدكتور عيسي جاد كريم كذب يمشي علي رجلين
رئيس قسم التخدير لابد ان تناديه بروفسير
كان كافعي سامة تختبيء خلف الحشائش تتصيد ضحاياها الغوافل
ولكنه يقبل المغانم
والعطايا من ابناء النافذين وكبارالاطباء ليجيز لهم الامتحان
هذا المكان بالوعة طافحة بالقاذورات
الخير سالم كبير محضري العمليات بالمستشفي اصلع بدين بكرش ضخم مكتنز بالشحم
علي جبينه غرة صلاة يتزلف للبروفسير ودكتور الباقر
كان يسرق المحاليل الوريدية والشاش الطبي
بني من ذلك منزلا من طابقين
احيل العم حسين العاص مساعد التخدير للمعاش بسبب وشاياته
اخذت مشرطا وفقعت عجلات سيارة دكتور عمر بعد مقابلته في التلفزيون
ان تنافق تؤذي الاقوياء دون ان تهابهم ثم تنفذ من بين ذلك كله دون ان تحترق.
دون ان تحترق قصة متجاوزة
عوالم سايكلوجية فاسدة ومنهزمة
رسم وبناء شخصيات مازومة والكيد الوظيفي
التنافس وذاك الحسد الجاثم
علي القلوب
لامكان هنا للحب وتقبل الآخر
خيال خصب ومخيلة مترعة بالثراء وفضاءات معتمة كشفها لنا القاص الدكتور محمد المصطفي موسي
بكل ذلك القبح الغرائبي
وبسيرنا مع الشخوص نصاب بالكآبة والغثيان في مشاهد كافلام الرعب
ايقاع الحركة وتنامي الحكي يخدم النص الذي يجب ان يمثل كدراما اذاعية او تلفزيونية.
النقلات في المشاهد تتحرك
كقطع الشطرنج محسوبة بعناية
هذا مجال الدكتور المهني والذي اجاد فيه
تصوير التفاصيل الصغيرة
بغزارة تصاعد النص فخلق توترهه الخاص
من افضل قصص المجموعة
تشويقا واثارة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى