الأعمدة

البوح والعنقا۽ والاسد الخفي

.
( بوح منفرد )

وعناصر الاحجية كحجارة الدومينو تنقصها قطعة لتكتمل
مثل كذبة ابريل يطلقونها لتكتسي كل عام لون جديد
كذبة بكل الوان الطيف ولكل الوان الطيف والرسام اشبع نهمه تخمة من عطايا السلطان
لكنه الان لم يعد يبصر شيئا عندما تشابكت خطوط اللوحة واختلطت الالوان
واللوحة التي غسلتها مياه الامطار والوان الافق والشفق والغسق بدت كالمرآة تجتذب عطور زهور الغابة البرية وتحيل اوراقها الناعمة الي فرشاة لتعطر ليالي المنتظرين علي الرصيف

انذاك تحررت الفراشات من طور الشرنقة لتغادر اوكارها محلقة باجنحتها الحرشفية الملونة
مابين الحياد والانقياد بون شاسع واميال طويلة يجب علينا ان نقطعها ومابين الابيض والاسود اللون الرمادي اقرب الي العتمة دعونا نلون حياتنا ونستلهم الحدس من الطبيعة الام

( اسطورة الاسد الخفي في حياتنا )
تموتُ الأُسد في الغابات جوعاً ولحم الضأن تأكله الكلاب وذو جهلٍ قد ينام على حرير وذو علمٍ مفارشهُ التراب
وحال الاسد الشايلين حالوا في الاسافير يطابق واقع الحياة الذي نعيشه بكل تجلياته
والمثل السوداني بقول شقي الحال بقع في القيد علي النحو الذي وقع فيه هذا الاسد
وعلي الطبيعة هنالك دائما اسد هزيل يكبل معيشتنا واقتصادنا
وحالة فقر الدم التي تضرب كرة القدم السودانية علي مستوي الاندية والاتحاد العام لكرة القدم ماهي الا صورة طبق الاصل لذلك الاسد المفتري عليه

وحال واقع الاسد الهزيل هو ذات الواقع الذي يسود عالم الساسة في جميع الاحزاب السودانية بيد انهم عجزوا عن توفير الغذاء الفكري والروحي لذلك الاسد العليل المعتقل في اذهانهم

ولكل ماتقدم فان الحال وقد وصل بنا الي ذلك الواقع البئيس الذي نكابده في لقمة العيش والمواصلات وفي التعليم والصحة وفي الحالة المعنوية الهزيلة والمتدهورة من سئ الي اسوأ

ومالم نعمل علي اطعام ذلك الاسد الجائع المكبل في حظيرة افكارنا بأسس الممارسة الديمقراطية السليمة والسوية بعيدا عن عبادة الاصنام علي مستوي الاحزاب والافراد سيظل هنالك اسد هزيل غير مرئي في حياتنا يتخذ منه البعض فزاعة ومصدرا للدخل

( مرفعينين ضبلان وهازل شقوا بطن الاسد المنازل )

“” الدون عنقاء كرة القدم !!

خلال احتفال جمهور نادي النصر السعودي المهيب ومتابعة وسائل الاعلام العالمية والحضور الطاغي لشخصية كريستيانو رونالدو سرعان ما ادركت بانه طائر عنقاء كرة القدم الاسطوري

ميولي الكروية نحو الكرة اللاتينية وايماني المطلق بتفوق البرغوث ميسي علي الدون مهاريا لايثنيني عن متابعته والاشادة بقدراته وامكانياته الفنية والبدنية العالية

ومن شأن اي ثنائية قطبية ان ترفع من وتيرة معدلات التنافس الشريف ولولاها لما تمكن احد من القياس او الوقوف علي المستويات الحقيقية لنجوم كرة القدم اذ مازال الجدل يحتدم ويدور حول ايهما الافضل

فيما ظل الدون ينثر عطر زهرة البرتقال في ملاعب كرة القدم العالمية يظل البرغوث مرفرفا بجناحيه فوق الحقول لارتشاف عصارة زهرة الغاردينيا تمهيدا لاعادة نثر عطرها الاخاذ علي عشاق المستطيل الاخضر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى