الأخبار

استهداف للنشطاء في القضارف والأمن يستولي على مركز لإيواء النازحين وتحويله لمقر اعتقالات

قال أحد المفرج عنهم من معتقلي وزارة الصحة بولاية القضارف أن القوة التي اعتقلتهم اقتادتهم إلى مركز الشباب، الذي كان مخصصًا لاستقبال وإيواء النازحين الفارين من الحرب، قبل أن تستولي عليه السلطات الأمنية لتحوله لمقر اعتقالات.
وقال بخيت عبدالله بخيت في اتصال هاتفي مع “راديو دبنقا”: إن قوة مسلحة تتبع لـ”غرفة الطوارئ المشتركة” وتضم الاستخبارات العسكرية وجهاز الامن والشرطة الأمنية وكانوا جميعهم ملثمين، داهموا مكاتبهم بوزارة الصحة بالولاية في السابع والعشرين من ديسمبر، واقتادته هو إلى جانب زميليه محمد موسى وابتسام، للاشتباه فيهم بأنهم خلية تتبع لقوات الدعم السريع، مشيرًا إلى أن السلطات أخلت سبيل زميلتهم ابتسام حسن يوسف في الحال بينما أبقت عليهم قيد التحقيق والتحري، وتم إخلاء سبيلهم السبت وإعادة هواتفهم النقالة، بعد أن ثبت عدم صحة إدعائهم مضيفًا بأنها كانت مجرد “شائعة مغرضة” ولم توجه إليهم أي اتهامات وتثبت عليهم أي إدانة.
وعبر عن أسفه لاستمرار استهداف القوة المشتركة لأفراد لجان المقاومة والمعلمين والنشطاء من القيادات المدنية بحملات وصفها بالمسعورة، في الوقت الذي تشهد فيه الولاية حركة نزوح واسعة، لمواطني الولاية للأرياف وإلى كسلا وبورتسودان بعد انتشار حالة من الذعر والخوف، مشيرًا إلى وجود سيولة أمنية واضحة متمثلة في انتشار السلاح بواسطة أفراد مدنيين مع تزايد وتنامي خطاب قال يغلب عليه خطاب الكراهية وتجييش المدنيين حذر من أن يؤدي إلى عواقب وخيمة، داعيًا المواطنين للاحتكام لصوت العقل وعدم الانجراف لتلك الحملات.
من ناحيته قال أحد أعضاء لجان المقاومة لـ”راديو دبنقا” إنّ عناصر القوة المشتركة بعد إخلاء سبيل الثوار من المعتقل، تمارس معهم ضغوط نفسية بمصادرة هواتفهم النقالة وتجبرهم على الحضور والانصراف يوميًا ثم ترد إليهم هواتفهم وتخلي سبيلهم.
وداهمت قوة تتبع لـ”غرفة الطوارئ المشتركة” وتضم الاستخبارات العسكرية وجهاز الامن وشرطة المباحث بولاية القضارف مبنى وزارة الصحة بالولاية، في السابع والعشرين من ديسمبر واقتادت 3 من موظفي وزارة الصحة إلى مركز احتجاز.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى