الأعمدة

في غياب القمر بنزيما برشلونة يحول مدريد إلى ظلام دامس

☆تشافي..ديمبلي واوباميونغ يحولون (انوار) مدريد الى (ظلام دامس) ، ويعلنون فوز البرشا بالاربعة في مباراة كبيرة بكل شيء، الا من المستوى المتواضع الذي ظهر عليه لاعبو ريال مدريد ،الذين كان دفاعهم عبارة عن شوارع مفتوحة ،ووسطهم تاءه في الشوارع (الخلفية) للعاصمة الكاتالونية برشلونة ،وهجوم ضائع ووقع في (مصيدة) بيكي وبوكسيس، وقبل أن يكون في (قبضة) الكاتالونيين..
☆والسؤال، الذي يفرض نفسه هنا يقول :
-ماذا فعل السلفادور (المنقذ) تشافي لناد كان يغوص في (وحل) الديون، التي تجاوزت المليار و300 مليون يورو،وبعد رحيل ميسي عنه،الذي ترك في جسده (جرحا) كان المتابعون ان لا يندمل على المدى القريب، وحتى المدى البعيد ،وكان اللاعب عثمان ديمبلي على وشك الرحيل عن برشلونه مجانا وبدون مقابل، ومع ذلك كله تمكن تشافي من تصفير تلك المشاكل في (ليلة) الكلاسيكو، التي كشفت عن (جنون) برشلونه في (مساء) مدريدي،خاصة ،وكما تؤكد الحقائق ، التي افرزتها هذه المباراة، على ان ريال مدريد لم يعد “ريالا” كما كان في (ليلة) فوزه على برشلونه بهدف مقابل لاشيء، لانه دخل هذا الكلاسيكو وهو (أعزل)، وخاصة ودخولي ليلة أمس كان بدون هدافه و(مايسترو) و(ضابط ايقاع) خط هجومه اللاعب كريم بنزيمة،وذلك بسبب اصابته والتي كانت من نتاءجها ان يكون خط هجومه عاطلا بالكامل ،ومتأخر سلبيا في انهيار خط دفاعه ،الذي لم يتمكن ( نجم بايرن ميونيخ) السابق ديفيد ألابا من تنظيم خطوطه الخلفية.. .
☆ولذلك صعد برشلونة مرة أخرى تحت حكم “سلفادور” (المنقذ) تشافي (41)، الى المناطق الساخنة لاسيما بعد نجاحه في مبارياته في الإحدى عشرة الاخيرة التي لم يتعرض بها للخسارة وتبوأ المركز المركز الثالث الان بجدارة،واصبح برشلونه بذلك (قاب قوسين او ادنى) من التأهل لدوري أبطال أوروبا مرة أخرى ، وهو أمر مهم نظرًا للديون الهائلة، وخاصة ان (الانتصار) في “الكلاسيكو” سيكون مصدرا لإلهام اللاعبين الشاب…
☆ تشافي أعاد بث الروح إلى الفريق.. وديمبيلي ، الذي كان قريبا جدا من الخروج من الابواب الواسعة لبرشلونه في فترة انتقال مجانية في الصيف ، لعب في هذا الكلاسيكو بطريقة لم يلعبها سابقا وفعل كل شيء ،سبق ولم يفعله في أفضل اوقاته في الدوري.. وفي الوقت نفسه استعاد أوباميانغ مهاراته في طرق المرمى وتمزيق الشباك ،وتطور مستواه ومستوى ديمبلي، بفضل افكار تشافي،الذي يشرف الان على تدريبهم وفي الوقت نفسه لقناعتهما به لانه كان (معبود) طفولتهما، الا وهو السلفادور تشافي،الذي نجح ايضا في صهر النجوم القدامى، بيكيه وبوسكيتس في (ينبوع) الشباب ، ولذلك ظهر في برشلونه عهد كروي جديد ،الذي يتوقع الكثير من الخبراء فيه، ان يواصل الكتالونيون
( إذلال) النادي الملكي مرة اخرى…!

☆والدليل هو فوز برشلونة على مدريد ،وعلى “الملكي” في “الكلاسيكو بأربعة اهداف مقابل لاشيء ، وحقق برشلونة ذلك الفوز وهو النادي، الذي كان قبل بضعة أشهر فقط يقف على حافة الهاوية من الناحيتين الرياضية والاقتصادية (1.35 مليار يورو من الديون)،حقق ذلك فنيا وخططيا وبدنيا ،وظهر علامات فوزه الكبير بعد أقل من عشرين ثانية ، و بعد مرور إحدى عشرة دقيقة ، كشف ديمبلي خطورته ،واستعاد اوباميانغ هوايته في احراج الاهداف، وهذا اللاعبان قد أعادا للاذهان ما كان يقدمانه في بوروسيا دورتموند الالماني وخاصى عندما تلاعب ديمبلي في الدقيقة 29 بمدافع ريال ناتشو من الجهة اليمنى وحول كرته (بالقلم والمسطرة) لأوباميانج،الذي لم يحتاج اكثر من أن يهز رأسه ويسجل برشلونه في مرمى النادي الملكي وهو يقف على بعد خمسة أمتار من الحارس الالماني تير شتيغن…وفي الدقيقة (38) عزز الظهير الايمن أروجوا تقدم برشلونة عندما حلق فوق (جدار) مدريد مستقبلا الكرة القادمة من ضربة ركنيه ليضعها برأسه بقوة في مرمى النادي الملكي معززات تقدم برشلونه في الشوط الاول،الذي شهد تقدم البارشا بهدفين مريحين مهدا له الطريق ليواصل تألقه، بكل شيء ،في الشوط الثاني،الذي شهد تسجيل هدفين اخرين من قبل اوباميانغ وتوريس،لتنتهي ليلة الافراح الكاتالونية والأحزان الملكية بفوز برشلونه في (ليلة) الكلاسيكو في مدريد والتي كانت حقا (ليلة مجنونة) …!!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى