تبرعات الحملة السعودية الشعبية لدعم متضرري الزلزال في تركيا وسوريا تجاوزت 20 مليون دولار
دعت الأمانة العامة لـ«هيئة كبار العلماء» عموم المسلمين إلى المسارعة بالإسهام في الحملة الشعبية التي وجّه بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، والأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء؛ لتخفيف آثار الزلزال على الشعبين السوري والتركي، ومساعدة الضحايا والمتضررين، وذلك عبر منصة «ساهم» التي يشرف عليها «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية».
وقالت «كبار العلماء» السعودية، في بيان صادر عنها اليوم، إن «الإسهام في تخفيف معاناة إخواننا المتضررين، مما يضاعف الله تعالى به الأجور، ويرفع به الدرجات، ويكفّر به السيئات، وهو مما يُدَّخر ثوابه عند الله تعالى، قال الله عز وجل: (وأقرضوا الله قرضاً حسناً وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله هو خيراً وأعظم أجراً)، وقال سبحانه: (من ذا الذي يقرض الله قرضاً حسناً فيضاعفه له أضعافاً كثيرة والله يقبض ويبسُط وإليه ترجعون)، وقال عليه الصلاة والسلام: (كل امرئ في ظل صدقته حتى يفصل بين الناس)، وقال: (المسلم أخو المسلم، لا يظلمه ولا يُسْلِمه، ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرَّج عن مسلم كربة، فرَّج الله عنه كربة من كربات يوم القيامة، ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة). نسأل الله تعالى أن يجزي خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين، وكل من ساهم في هذه الحملة خير الجزاء».
من جهته، أكد مفتي عام المملكة، رئيس هيئة كبار العلماء، رئيس اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء، الشيح عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ، أن صدور توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، والأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، بتسيير جسر جوي، وتقديم مساعدات صحية وإيوائية وغذائية ولوجستية، لتخفيف آثار الزلزال على الشعبين السوري والتركي، وتنظيم حملة شعبية عبر منصة «ساهم»، لمساعدة ضحايا الزلزال في سوريا وتركيا، هي من الأعمال العظيمة والخيِّرة التي تؤكد حرص القيادة الكريمة في هذا البلد على تلمُّس حاجات المنكوبين والمحتاجين للمساعدة.
وأضاف آل الشيخ قائلاً: «هي من محامد هذه الدولة التي قامت على أساس متين من الحكم بما أنزل الله، وتطبيق الشريعة في جميع نواحي الحياة، والتي قررت واجب المسلم تجاه أخيه المسلم، من تفريج الكرب وإغاثة الملهوف ومساعدة المحتاجين».
وتابع بأن هذه اللفتة الكريمة من القيادة السعودية، بتقديم المساعدات للأشقاء المتضررين من الزلازل، هي تنبع من حرص خادم الحرمين الشريفين وولي عهده على هذا الدعم، وهي بالوقت ذاته امتداد للدور الإنساني للمملكة على مر التاريخ، بالوقوف مع المتضررين والمحتاجين في جميع أنحاء العالم، بمختلف الأزمات والمحن.
وحث المفتي عموم المواطنين والمقيمين على المشاركة في الحملة الشعبية التي دعت لها القيادة الرشيدة، وفق القنوات الرسمية، واحتساب الأجر من الله، فالله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه. وحذَّر سماحته من الانسياق وراء حملات التبرع الوهمية التي يقوم بها أفراد، وقد لا تصرف هذه الأموال في مصارفها.
كان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، والأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، قد وجّها بتقديم مساعدات عاجلة لتركيا وسوريا؛ لتخفيف آثار الزلزال على الشعبين، وتنظيم حملة شعبية عبر منصة «ساهم» لمساعدة ضحايا الزلزال.
وأعرب الملك سلمان بن عبد العزيز، والأمير محمد بن سلمان، عن أصدق التعازي والمواساة لتركيا وسوريا وشعبيهما الشقيقين، وخصوصاً أُسر الضحايا، وتمنياتهما للمصابين بالشفاء العاجل، وذلك جرّاء الزلزال الذي وقع، صباح الاثنين، وما خلّفه من وفيات وإصابات وأضرار ماديّة في بعض المناطق.
وأكدت السعودية وقوفها وتضامنها مع البلدين الشقيقين في هذا الظرف الإنساني، كما وجّهت القيادة بتقديم الدعم والمساعدة للبلدين في هذه الأزمة، من خلال بعث فِرق إنقاذ وتسيير جسر جوي إغاثي يشمل مساعدات طبية وإنسانية بصورة عاجلة.
وبعث الملك سلمان بن عبد العزيز، والأمير محمد بن سلمان، برقيتي عزاء ومواساة للرئيس التركي رجب طيب إردوغان في ضحايا الزلزال. وأكدت القيادة السعودية وقوفها إلى جانب تركيا ومساندتها، داعين الله أن يتغمّد المتوفّين بواسع رحمته ومغفرته، ويلهم ذويهم الصبر والسلوان، وأن يمنّ على المصابين بالشفاء العاجل، متمنّين عودة المفقودين سالمين.
ووفق التوجيه، يقوم «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية» بتسيير جسر جوي، وتقديم مساعدات صحية وإيوائية وغذائية ولوجستية لتخفيف آثار الزلزال على الشعبين السوري والتركي، وتنظيم حملة شعبية عبر منصة «ساهم» لمساعدة الضحايا.
وأكد الدكتور عبد الله الربيعة، المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على المركز، أن المساعدات المقدَّمة تأتي انطلاقاً من حرص خادم الحرمين الشريفين وولي عهده على الوقوف إلى جانب المتضررين من أبناء الشعبين السوري والتركي والتخفيف من آثار الزلزال المدمر الذي تسبَّب بخسائر فادحة في الأرواح والممتلكات في سوريا وتركيا، مقدماً شكره الجزيل للقيادة السعودية على مواقفهم النبيلة غير المستغربة التي تأتي امتداداً للدور الإنساني للمملكة بالوقوف مع المتضررين والمحتاجين في جميع أنحاء العالم بمختلف الأزمات والمِحن.