( موطئ قلم ) محمد عبد الله برقاوي .. طباخو اللت والعجن وحجب المعلومات عن الصحافة ..!
صحفيو اتحاد الرزيقي الانقاذيون لم يخفوا شماتتهم تجاه ما تسرب حول امتناع أطراف مطابخ اللت والعجن للعملية السياسية الجارية حاليا عن الإدلاء بأية تصريحات من هذا الطرف أو ذاك ظنا منهم أن إلقاء الحديث على عواهنه قبل الوصول إلى صيغة اتفاق نهائية سيربك العملية السياسية التي تنهض في هذا المنعطف وتتعثر في الخطوة التالية له ! ولم يفوت اولئك الصحفيون الشامتون الفرصة للصيد في المياه العكرة اصلا ليزيدوها عكرا بتسريبات حول الوصول لاتفاقات فسروها باعتبارها لحسا من أطراف الاتفاق الإطاري لبنوده المعلنة و الوصول إلى ما يشبه التنازلات الانبطاحية التي تخدم أحلام القوى المناوئة للتغيير وذلك بغرض زيادة إشعال الفتنة بين قوى الثورة ونسف العملية السياسية برمتها و العودة بها إلى مربع انقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر ومن ثم فشل تشكيل حكومة مدنية تعيد للبلاد تعهدات المجتمع الدولي باستئناف التفاوض حول المنح والمساعدات و إعفاء الديون وهو ما يسعى إليه الفلول والإسلاميون وصنائعهم بدوافع معلومة جدا ! .. نحن نتفهم حقيقة البيان الاحتجاجي الذي أصدرته نقابة الصحفيين الثورية التي وصفها أحد صحفيي الكيزان بمجموعة عبد المنعم ابو إدريس دون الإشارة إلى صفتها القانونية وذلك للتقليل من شخصيتها الاعتبارية .
وهي الجهة المسئولة التي نعلم مقدار حرصها على نجاح العملية السياسية بأقل الخسائر التي قد تحسب على قوى الثورة ..لذا فإنها تتلهف لرفد الرأي العام اولا باول ببشريات .. مخرجات التفاوض الجاري بين القوى السياسية المختلفة .
ولكننا في ذات الوقت نؤمن على ضرورة الحذر الشديد في عدم الاسراف في التصريحات المتضاربة والتي مصدرها الجهات غير المخولة بالحديث عما يجري في مطابخ القرارات دون التأكد من دقتها . وهذا يتطلب بالضرورة عقد مؤتمرات التنوير من الأشخاص المفوضين والعالمين بصحة التفاصيل عقب كل جلسة تعقد هنا وهناك لتمليك الحقائق للناس عبر وكالات الانباء و الصحف و أجهزة الإعلام في موجز مختصر مفيد ..لحفظ المعادلة مابين عدم ألتعتيم المضلل ونسبية المصداقية التي تنبني عليها التحليلات و التوقعات في ظل هذه الأجواء التي اعتصرت العقول باكف الاحباط وإصابت الأدمغة بصداع الحيرة.. و البلاد تسير في لجة المجهول كالسفينة التي سكر طاقمها ونام عنها والرياح تمزق اشرعتها البالية !