الأعمدة

مابين الذهاب الي فندق (براميدس بارك) والعودة هل كتب علينا الغياب حين الحضور فرض عين

مابين الذهاب الي فندق (براميدس بارك) والعودة
هل كتب علينا الغياب حين
الحضور فرض عين
.. الوجوه
من حولي في “الميكروباس” نعم تشعر انها مهمومة في حدود الاعتيادي
كلهم لهم دور سيأون إليها وأسر في انتظارهم ماعداي قد يكون بينهم من لايعلم ماذايجري في بلادي والذي يعلم منهم قطعا هو كما اصحاب التكسيات
الذين رافقتهم يحملون المسؤولية كاملة للثورة
واسقاط (البشييير) كما ينطقونها ..
الاماكن التي تعبر من شباك الحافلة تذكرني انك مجرد لاجئ هنا.. اذا الي أين أنا ذاهب
فالخرطوم هناك تمطر كأنها تبكي والقاهرة ليالها ضاجة..
الناس الدنيا او كما يسميهم
صديقي عمار ابوراس يغنون
للحب والحياة ويمارسون
طقوسها وفقا لمايرونه.. وهنا
حوارات ومجادلات لاتلوي على شئ فمبارك اردول
ماقبل الحرب هو مبارك اردول
وكذلك عرمان هو عرمان.. فلا ناس الدنيا يشعرون يان في هذه اللحظة أرواح تزهق ولا السياسيون لديهم احساس بأن الان دماء تسفك.
فالحديث من حيث المحتوى لاجديد فيه سوى تلك الدعوة
الجريئة لإعلان المؤتمر الوطني
منظمة إرهابية والمكان (فندق براميدس) أين سمعت هذا الاسم من قبل أحد الأصدقاء يرميني بحجر قبل أن يجمعه
مرة أخرى متراجعا (هنا تمت الإشارات الأولية لاتفاق (كامب ديفيد) لكنه تراجع ليس مهما
عندي حتى وان ولد إسحاق رابين نفسه هنا .. ولكن الاهم
عندي بماذا خرجت الاجتماعات
هنا ولأول مرة تلصق قوى سياسية سودانية ذات تأثير كبير صفة التنظيم الإرهابي للمؤتمر الوطني وهو الوصف الذي يستحق.
وهنا بدأ الاختراق الحقيقي لجبهة الحرب ومسانديها.. تحيد مصر بمخاطبة مخاوفها يعد خطوة كبيرة باتجاه ما اجمع عليه
الافارقة بأن هذه الحرب يجب أن تقيف.
الواضح ان الدعم السريع يترنح وكذلك الجيش والواضح أن اي حسم عسكري
لمعركة الخرطوم سينقلها الي مناطق أخرى فإن انتصر الجيش سيكون عليه إعادة هيبة الدولة وسلطانها في ولايات كردفان التي باتت
خارج السيطرة وطرد الدعم السريع من دارفور التي سكن هو على معظمها وذلك لن يكون اللا بمعارك طاحنة.. وإن انتصر الدعم السريع في الخرطوم عليه إخضاع الجزيرة والنيل الأبيض وكسلا والقضارف والبحر الأحمر ونهر النيل والشمالية لسلطانه ولن يتأتي
له اللا بعد معارك لاتقل شراسة وقسوة عن معركة الخرطوم .. هذه اهون السيناريوهات في حال انتصار
طرف على الآخر فالسيطرة
ليست مجرد كلام يحفظه (اللايفاتية) ليرددوه كما البغباوات من غير أن يعوا معناه.
هل كتب علينا الغياب حين الحضور فرض عين .. فالكثيرون
يستمعون الي مايريدونه ويدغدغ عواطفهم ونحن نقول
عكسه لانه هو الذي يسبق لحظة الحقيقة فالفعل الواجب
الان هو السعي باتجاه وقف الحرب وقطع الطريق أمام اي
حسم عسكري لمعركة الخرطوم
لانه لايعني باي شكل من الأشكال انتهاء المعركة
الساعة الان تشير الي الثانية
صباحا وبقربي سوداني يستمع
للانحرافي جد احدثكم ويستمع
له فقط لأن داره حرقت وعربته
سرقت والانحرافي يعطيه الأمل في فش غبينته الشخصية وقالها لي بالحرف
الواحد فليحترق السودان لايهمني أنا يهمني من حرق
داري وسرق عربتي يذهب الي
الجحيم .. قلت له دارك وعربتك
حرقتهم الحرب فماكان منه إلا إن وصفني بالحنجويدي والغريب انه من دارفور وانا من نهر النيل..
الي هنا طلبت منه إيقاف الحوار وان يعود لانشودة الانحرافي بأن الحل بلا لايهم
من يبل من ولكن صور الأشلاء
والدماء ستشفي صدور قوم غاضبون..
عدت بذاكرتي الي ميكروباس
الذهاب وكنت استمع فيه الي مؤتمر الكتلة الديمقراطية استعرضت ماقاله المتحدثين
فلم أجده يختلف كثير عن صاحب البيت المحروق..
فالميرغني الكبير لم تسمح
له صحته بالسفر الي مصر برا
فاختيرت له إحدى جانين الشمال مستقرا، تغير مكانه
ولكن تفكير السيد جعفر الصادق لم يتغيير، اردول
الذي السياسة عنده كومشنات
عايز حقه فيها سيكون المشهد خاليا منه خلال إيام لكنه لازال يقاوم ومناوي الذي لم يسعفه عقله ويحدد له الي اي الفريقين
ينتمي ارتضى أن يكون حاكما
على الفاشر عوضا عن دارفور.
وايييه من ترك الذي يريد أن يحول قبيلته لحزب يساند به الفلول واضعا احب قبائل السودان لأهل السودان في مواجهة لايعرف لها نصير ولا
مصير.
وبس
#قلبي_على_وطني

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى