الأعمدة

من لايشكر الناس لايشكر ..

قد بدئت مسيرة تطوعية نذرتها خالصة لوجه الله حشدت فيها كل قواي وتركيزي الكامل وحولت قلبي لشعلة عطاء لااجد مكان يخص وعي الكامل بقضيتي ومسيرتي ..
عانيت كثيرا واجتهدت اكثر واكثر وقابلت جميع انماط البشر فباتت المواقف رصيدي المثمر المختلف الذي رصدته في دفتر زكرياتي بثقة مطلقة …
لذلك اليوم انا سااتحدث عن فنانة بحجم وطن كانت داعمة دوما وكانت تستمع الينا بقلبها وعقلها وتشحذ كل خطاها لتسرق لنا لحظات تخصنا ..
ليس مجرد حضور او تكملة بل كانت قضية كاملة حولت فيها دموعنا الي يقين وايمان مفرط .
نحن وجدنا عندها اهتمام وقبول ودعم نفسي ومعنوي غير خطواتنا الي طريق ..
لذلك انا رصدتها عن قرب وعرفت بعد تمعن ان الصمت والهدوء الذي يتملك شخصيتها ماهون الاايقاع تعقلي لكل مايخص قضيتنا ..
عرفت ساعتها أن البساطة والتواضع يصنع منا بشر مختلف ويحول انفعالتنا الي ثبات وخطي راكزة ..
نانسي عجاج …صوت الحب الدافئ ….ثورة الحقوق المكبوتة ..ناصرة الشباب ..حاضنة القلوب المهمومة ..الامومة المطلقة علي خطي المحبة ..
الدموع الصادقة عند المصاعب …علم السودان الذي توشحته ثوبا يليق بحضورها .
انيقة في وجودها ..رقة قلبها تقلب موازين الدواخل مهما كان جحيمها …
مواقفها جسورة للعدل الانساني ..
لوحة فنان ابدع في طرح نفسه وواقعه لذلك نحن دوما نراها من زاوية اخري ….
ولم يخب ظني حينما وجدتها تطلق منظمة مجتمعية خيرية لتطرق بها نظرتها المختلفة في المساعدة فوقفت في مبادئ المنظمة وتمعنت وجدتني اري دستورا له احكام الخير والعدالة فتجردت من كل شئ حولي ووقفت ارصد تاريخ مقبل يستحق الاحترام ..
فمن يصنع من اختلاف البشر نظام يتفق عليه الجميع يستحق ان نقف احتراما له ..
وان ندعم .ونغير ..ونمشط الطرقات من جديد وان نصنع من وعينا وشاح نرتديه بفخر لنكسر رتابة التطوع وفقر الوعي وغياب الضمائر ونطرق اساليب اخري لبناء المجتمه ..
فأذا كان صوت الفنان عذبا يخترق القلوب …وكلماته جميلة المعاني .وحضوره طاغي وانيق لابد ان يكون جوهره طيب الخلق ..سمح المنشاء …بعيد النظر ..مفعم بالأمل والرضا …
لذلك انا اليوم اكتب عبر مشاعري الحاضرة محبة وثقة أن نانسي عجاج الخيرية ستضع بصمة لها رونقها الخاص في مجتعي ..
فمن يحس بااوجاع الاطفال ..ويربت علي احلام الشباب ..ويقدر قيمة الاباء والامهات لابد وان تكون انسانيته فوق قوائم الخلق تفردا …
لم تكن مسريتها معنا مجرد دعم بل كانت قوة اهدتنا قوة ..ومحبة جعلتنا نعبر اليأس ..
ولم يسبق لي أن خضت دروب التعظيم والتمجيد لبشر طول حياتي .
ولكني اعرف ان من لايشكر الناس لايشكر ومن لا يقدر المواقف لايعرف قيمة الاحترام ومن لايقف عند الاشخاص المختلفين لن يفهم قيمة التغيير …
لذلك جعلتها كتميمة الحظ داخلي اراها شامخة دوما …محبوبة ومقبولة ..
واري لمنظمتها دروب خير ساقها الله الينا لنتقذ كثيرا من انحرافات المجتمع الطوعي ..
هذا فقط جزء من كل وسنري في الايام المقبلة خريطة محمكة القوانين تدعي نانسي عجاج الخيرية ….
اثق بذلك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى